أخبار عالميه
سفراء بلدنا. بضيئون سماء ميلانو
الإعلامي إكرامي هاشم ممثل. منظمة همسة سماءً الثقافة الدولية الدنماركية في إيطاليا
للعام الثاني علي التوالي سفراء بلدنا يضيئون سماء ميلانو
شهدت مدينة ميلانو الإيطالية يوم السبت الماضي 2 ديسمير إحتفالية كبري بمناسبة الحفل الختامي لمبادرة سفير بلدنا في نسختها الثانية والتي تم فيها الإعلان عن الفائزين وتوزيع جوائز المبادرة وذلك في إحدي قاعات الإحتفالات الكبري بالمدينة .
مبادرة سفير بلدنا والتي إنطلقت نسختها الأولي في العام الماضي تحت شعار ” لغتي هويتي ” تهدف إلي الحفاظ علي الأجيال الجديدة من العرب المقيمين في إيطاليا من تلاشي هويتهم ولغتهم العربية من خلال العمل علي إتقانهم للغة العربية و ربطهم بثقافتهم العربية في ظل إندماجهم في المجتمع الإيطالي وتحدثهم باللغة الإيطالية .
وكانت النسخة الثانية من المبادرة قد تم التحضير لها منذ شهور والإعلان عنها من قبل صاحبة الفكرة و منظمتها الأستاذة نجوي عثمان الناشطة المصرية في المجتمع العربي بإيطاليا والتي لاقت إقبالا كبيرا من قبل أبناء الجيل الجديد من العرب في إيطاليا للمشاركة وتشجيع ملموسا من جانب أسرهم .
من هي صاحبة المبادرة
أتت فكرة المبادرة من جانب ناشطة من أصول مصرية هاجرت إلي إيطاليا في بدايات الألفية الجديدة وتحديدا في العام 2009 وهي السيدة ” نجوي عثمان ” والتي ما أن وطأت قدامها الأراضي الإيطالية حتي سعت إلي الإندماج في المجتمع الإيطالي ورفضت أن تعيش كمهاجرة علي هامش المجتمع متحدية كل الصعوبات والعوائق التي واجهتها والتي كان أولها إتقانها للغة الإيطالية ثم بدأت في العمل علي تعزيز تواجد الثقافة والحضارة العربية داخل المجتمع الإيطالي وذلك من خلال إقامتها للندوات والتجمعات التثقيفية للسيدات العربيات المقيمات في مدينة ميلانو بعد ملاحظتها ذوبان أبناء العرب المولودين في إيطاليا في المجتمع الإيطالي وتلاشي لغتهم وثقافتهم الأم .
ولم يتوقف نشاط السيدة نجوي عثمان عند حد الندوات التثقيفية للأسر العربية بل ذهبت إلي أبعد من ذلك بتأسيس مدرسة عربية لتعليم أبناء تلك الأسر اللغة العربية والقرآن الكريم والتي حملت إسم “مدرسة الجيل الذكي” والتي أصبحت قبلة لكل أبناء الأسر العربية بمدينة ميلانو الراغبين في تعلم وإتقان لغتهم العربية .
وسرعان ما أصبحت “عثمان” مرجعا إجتماعيا لتلك الأسر والتي طالبتها بالمزيد حتي كان تأسيسها لجمعيتها الإجتماعية “كليوباترا” منذ أعوام والتي تعمل من خلالها علي لم شمل الأسر العربية بمدينة ميلانو تحت إطار ومظلة عربية من أجل خلق مجتمع عربي داخل المجتمع الإيطالي قادر علي صنع مستقبل واعد لأبناءه .
نجحت السيدة “نجوي عثمان” في تحقيق المعادلة الصعبة وهي الإندماج في المجتمع الغربي مع الحفاظ علي هويتها الثقافية العربية .
المبادرة
وكانت مبادرة سفير بلدنا إحدي بنات أفكار السيدة ” نجوي عثمان ” والتي تعد المبادرة الأكبر منذ سنوات من أجل دعم أبناء الجاليات العربية في إيطاليا والتي إنطلقت من رحم جمعيتها “كليوباترا”
جاءت نسختها الثانية برعاية واسعة وتشجيع من قبل عدة شخصيات وجمعيات بدافع الإيمان بأهمية تلك المبادرة ولعل أبرز هؤلاء الرعاة شركة هارمونيا للسياحة المملوكة لرجال الأعمال والناشط المصري الحاج أحمد مبروك الذي قدم رحلتي عمرة لبيت الله الحرام للفائزين بالمراكز الأولي في المبادرة والذي حضر حفل الختام وقام بتسليم الجوائز بنفسه للفائزين بها معربا عن سعادته بمشاركته في دعم أبناء الجيل الجديد من العرب في إيطاليا مؤكدا في كلمته علي دور رجال الأعمال والنشطاء في دعم تلك المبادرات التي من شأنها العمل علي تنشئة جيل عربي واعي من شأنه أن يكون له دور في المجتمع الإيطالي يستطيع من خلاله تحقيق ما لم تستطيع أجيال المهاجرين الأوائل تحقيقه وأنه كصاحب شركة سياحية كبري في أوروبا علي إستعداد دائم لتقديم كافة أنواع الدعم لكل ما من شأنه يعزز تواجد أبناء الجاليات العربية بشكل إيجابي داخل المجتمع الإيطالي .
الحاج أحمد مبروك أحد أهم النشطاء بين الجاليات العربية والذي يعمل منذ سنوات عديدة علي نشر ثقافة الإندماج مع الحفاظ علي الهوية العربية بين أبناء العرب في إيطاليا وساهم في العديد من المبادرات وقدم الكثير من التبرعات العينية والمادية للعديد من الفاعليات و المبادرات الموجه لشباب الجاليات العربية في إيطاليا .
كما ساهم في رعاية المبادرة “جمعية المنتدي المصري في إيطاليا” بتقديم عدة جوائز للفائزين والمشاركين في المبادرة والذي حضر عدد من أعضاءه حفل التكريم والختام وعلي رأسهم الناشط المصري مجدي فلتس و السيد أشرف إسماعيل وسامي بهلول علاوة علي الناشطة النسائية السيدة نادية عز الدين الذين أعربوا في كلمتهم في الحفل عن سعادتهم بالمشاركة في هذا العرس العربي في قلب أحد أكبر المدن الايطالية وأبدوا إستعدادهم الدائم للوقوف وراء كل المبادرات التي تهدف إلي خلق جيل متماسك من أبناء العرب في إيطاليا .
ولعل أبرز الداعمين كان السفير العالمي للسلام حسين غملوش والذي يعمل بكامل طاقته منذ سنوات علي دعم المهاجرين إلي إيطاليا ومساعدتهم علي الإندماج داخل المجتمع وخلق فرص العمل لهم والذي أرسل برسالة دعم للمبادرة ستكون موضع مقالتنا القادمة .
وكانت لجنة التحكيم بالمسابقة قد ضمت السيدة زينب محمد رئيس مسجد الهدي بروما والملقبة بالمرأة الحديدية في إيطاليا والدكتورة سارة سيد واللذان قاما بعمل الإختبارات وتوجيه الأسئلة للمتسابقين والمتسابقات وتقييم الإجابات حتي إختيار الفائزين في المسابقة .
وكانت الفتاة هاجر هشام حجاج صاحبة لقب سفير بلدنا في نسختها الثانية والتي تم الإعلان عن فوزها بالمركز الأول وتسلمت جائزتها وهي رحلة عمرة شاملة التكاليف المقدمة من شركة هارمونيا للسياحة التي لم تتمالك نفسها لحظة الإعلان عن فوزها بالجائزة فغلبتها دموعها .
و علي هامش المسابقة قدمت شركة هارمونيا رحلة عمرة إضافية لإحدي المشاركات من ذووي الهمم وهي الفتاة داليا محسن .
حضر حفل الختام عدد من أبناء الجاليات العربية في إيطاليا وعدد من النشطاء وعلي رأسهم السيدة ناهد شوقي والسيدة رحاب عبد الفتاح الناشطات النسويات في روما والصحفية نجاة أبو قورة .