الرئيسيةمنظمة همسة سماء

كلمة الدكتورة. فاطمة ايوواصل اغبارية بمؤتمر اللغة العربية تنظيم اتحاد الأكاديميين والمثقفين الموريتاني أيام 1-2 ديسمبر الجاري في انواكشوط

احتفلت نواكشوط بمؤتمر اللغة العربية حيث أقامت  ندوة علمية دولية الأولى من نوعها التي نظمها اتحاد الأكاديميين والمثقفين الموريتاني أيام 01/02/ دجمبر الجاري في انواكشوط ، أشادوا بمستوى التنظيم المحكم لفعاليات الملتقى وبفحوى المحاضرات القيمة التي تناولت بالتفصيل اهم المواضيع المطروحة للنقاش تحت عنوان ” اللغة العربية في ظل التحول الرقمي “

ملتقى انواكشوط الذي عرف حضورا رسميا وطنيا ودبلوماسيا رفيع المستوى ، وحضورا دوليا يضاهي الملتقيات والندوات العلمية الكبرى التي تنظم عادة في الدول العربية كان وراء نجاحه كوكبة من الدكاترة والباحثين والأساتذة والمفكرين من المكتب التنفيذي لاتحاد الأكاديميين الموريتاني الذي ترأسه الدكتورة المحترمة منى منت الصيام ، عملوا بروح الفريق الواحد بالتنسيق مع القطاعات الحكومية الوصية والشركاء الوطنيين والدوليين للاتحاد على إعداد وإخراج هذه النسخة في شكلها اللائق .

 الكلمة الختامية للمؤتمر لمنظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنمارك  الدكتورة فاطمة ابو واصل اغبارية سفير فلسطين للثقافة في بلاد المهجر رئيس المجلس الاكاديمي الأعلى لجامعة النسا في كيرلا الهندية ورئيسة منظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنماركية المدير التنفيذي للمنصة الدولية همسة نت مستشارة اكاديمية للغة العربية وقد مثلها الدكتور عبد السلام الفيضي أماناتي  مدير كلية النسا للاداب والعلوم  للدراسات العليا

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين اما بعد :
أصحاب السعادة السيدات والسادة رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة
أتشرف باختياري للحديث باسم الوفود المشاركة في الملتقى الدولي الثالث للغة العربية المنعقد بموريتانيا والذي ينظمه إتحاد الاكاديمين والمثقفين الموريتاني ، تحت عنوان : “اللغة العربية في ظل التحول الرقمي”، وتحت شعار: “عربيتنا هويتنا”،
هذا الاتحاد الذي يهتم بإبراز جميع أشكال التعاون العلمي ولديه العديد من الأنشطة الأكاديمية والثقافية
إن الاتحاد يولي عناية خاصة للابحاث العلمية والثقافية، ويضم طاقات شبابية واعدة وكفاءات علمية شامخة

الاخوات والاخوة الحضور الكريم لقد كان طموحاً أن ينظم الاتحاد هذا المؤتمر الهام على أراضيه لمناقشة وتطوير لوائح اللغة العربية في ظل التحول الرقمي”،
، فالشكر كل الشكر للاتحاد ولكل المسؤولين فيه وعلى رأسهم سعادة الدكتورة منى صيام رئيس اتحاد الاكاديمين والمثقفين الموريتاني.ولجميع الإدارات التي ساندت بتنظيم مثل هذا الحدث الهام ، فالشكر والعرفان لكم جميعاً على على هذا الإنجاز .

كما وأود أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الذين شاركوا بأوراقهم البحثية سواء كان بالحضور او عبر الزوم وذلك لأهمية هذا المؤتمر وأهمية المواضيع التي تمت مناقشتها، ونتطلع للتوصيات التي سيتوصل إليها هذا المؤتمر الهام  .

السيدات والسادة الحضور ،الكريم

من الملاحظ في الآونة الاخيرة انتشار وتداول التعابير اللغوية المتأثرة بالتكنولوجيا والتطور الرقمي، حيث أن هذه التعابير لم تكن موجودة من قبل. على سبيل المثال، نلمس الآن مصطلحات مستحدثة شائعة ومتداولة في مناحي كثيرة كالعملات الرقمية، والهواتف الذكية، السحابة الالكترونية، وغيرها. بالتالي نلاحظ أن هذه المصطلحات  لم تكن مألوفة ولا معروفة من قبل، لأن ليس لها دلالة لغوية أو معاني واضحة.
وهكذا يمكننا القول أن للتكنولوجيا والتطور الرقمي  دور هام وملموس في التأثير على اللغة العربية تأثيرا ايجابيا لأنها تعمل على توليد تعابير جديدة لم تكن موجودة أو مألوفة من قبل.
ومن التأثيرات المقبولة أيضاً على اللغة العربية هي أن سيطرة الثورة الرقمية  والتطور التكنولوجي ازدادت مؤخرا واتسع نطاق تأثيرها على مفردات اللغة العربية،  وبات موجوداً في حياتنا اليومية. على سبيل المثال دعنا ننظر للأجهزة المنزلية فهناك انتشار كبير لتداول كلمات مثل: “هيتر” أو “توستر” أو “فريزر” أو “ريموت” أو “ريسيفر” ، وهذه الألفاظ دخيلة على اللغة العربية من اللغات الأجنبية الأخرى. وأصبح  الناس يستخدمونها ويتعاملون معها وكأنها كلمات من صميم لغتهم العربية الأصلية، وجرت على اللسان بسهولة كالمفردات العربية تماماً.
في المقابل هناك بعض التأثيرات الأخرى السلبية، حيث نجد بعض الناس وخاصة من فئة الشباب، يقومون بالخلط أو الاستبدال بين ألفاظ  ذات أصل عربي  وبين ألفاظ أخرى أجنبية، ويعتبرها البعض مظهراً من مظاهر الحضارة والرقي، فذلك بالتأكيد يضر باللغة العربية.
بالإضافة إلى ذلك هناك سوء استخدام للحروف والكلمات العربية من قِبل الجيل الجديد من الشباب، فأصبح للأسف يحرف ويغير شكل الكلمة  وصورتها المألوفة للعين إلى شكل مختلف بل مشوه.

بالطبع مواجهة هذه الظاهرة ليست بالأمر السهل ويجب أن لا نتكاسل أو نتأخر حتى تنتشر هذه المظاهر السلبية بين الناس. وبعد ذلك سنضطر إلى البحث عن حلول وعلاجات ستكون قد أصبحت صعبة حينها. لابد أن يكون هناك مبادرات فردية وجماعية وعلى مستوى اقليمي أيضاً وفي الوقت المناسب، لأن المجتمع كله مسؤول عن مواجهة هذه المشكلة. وإذا ما تعاملنا مع هذه اللغة على أننا نحب هذه اللغة  ونهتم بها كما يجب ونريد بقائها، فسوف ينعكس ذلك على الأجيال الحاضرة والقادمة.

السيدات والسادة

لقد حقق هذا المؤتمر الكثير من الانجازات وأؤكد لكم أيها السيدات والساده الحضور بان التاريخ سيكتب عن ما أنجزتموه في هذه المدة القصيرة من عمل رائع. وأشكركم من القلب جميعاً على عطائكم ومشاركاتكم البناءة والتي كنت أستمع إليها بكل إهتمام مستفيدةً من خبراتكم ،

كما نثمن عالياً الجهد الكبير الذي قام به رؤساء اللجان ونواب الرؤساء ورؤساء مجموعات العمل ونوابهم والتي يستحقون منا جميعاً الشكر والتقدير على ما قاموا به من عمل رائع
وفي ختام كلمتي هذه ، أود أن أهنئكم جميعاً على نجاح هذا المؤتمر ، وأشكر باسم الوفود المشاركة في الملتقى اتحاد الأكاديميين والمثقفين الموريتاني على تنظيمه وتنسيقه لهذا الملتقى الدولي بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط، راجية لأعماله النجاح والتوفيق،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق