أخبار عالميهنشاطات

روما/ تشهد ندوة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

الإعلامي إكرامي هاشم ممثل منظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنماركية في إيطاليا

السفيرة إيناس مكاوي :المرأة الفليسطينية هي المرأة الوحيدة علي الأرض التي تعاني يوميا من الإضهاد

الحاجة زينب محمد:الإسلام جاء ليكرم المراة ويمنحها حقوقها ولم يفاضل الرجل عليها

السفيرة أسمهان الطوقي: نحتاج إلي تغيير أساليب التعليم والتربية في مجتمعاتنا

فرانشيسكا جويدي : نحن كفنانين علينا واجب تجاه ما تتعرض له المرأة وهو أن نتحدث ولا نخشي

تصريحات ونداءات في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

نوفمبر ندوة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بدعوة من جمعية الصداقة الإيطالية العربية حضرها العديد من الشخصيات العربية والإيطالية أمتلئت بهم قاعة الندوة .

وكان ضيوف الندوة والمتحدثين أصحاب السعادة السفيرة إيناس مكاوي رئيس بعثة جامعة الدول العربية بإيطاليا والسفيرة أسمهان الطوقي سفيرة الجمهورية اليمنية وعميد مجلس السفراء العرب بروما والسيدة زينب محمد الشهيرة بالحاجة زينب رئيس مسجد الهدي بروما

 

شهدت العاصمة الإيطالية روما أمس الجمعة 24

وقد بدأت الندوة بكلمة السفيرة إيناس مكاوي التي شرحت سبب إختيار يوم 25 نوڤمبر من كل عام ليكون يوما عالميا لمكافحة العنف ضد المرأة والذي والذي يستمر لمدة 16 يوما إنتهاءا بيوم 10 ديسمبر وهو تخليدا لذكري مقتل ثلاثة أخوات نشاطات ( الأخوات ميرابال)من جمهورية الدومينيكان علي يد الديكتاتور رافائيل تروخيلو عام 1960 وقد تم إختيار اللون البرتقالي ليكون شعار لهذا اليوم والذي يمثل المستقبل المشرق .

.

ثم أعربت مكاوي عن صدمتها من الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تؤكد أن واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم تعرضت لشكل من أشكال العنف وعددت اشكال العنف التي تتعرض له المرأة بداية من العنف اللفظي مرورا بالعنف الجسدي وأنتهاءا بالعنف الجنسي وأشارات إلي أن هناك نوع من أنواع العنف المسكوت عنه وهو العنف في العمل والذي تخشي غالبية النساء الحديث عنه خوفا من فقدانها لمصدر دخلها كما أشارت إلي التقصير في العمل من أجل مكافحة كل تلك الأشكال من العنف الذي يمارس ضد النساء في العالم وأننا في حاجة إلي تغيير في أساليب الوعي نحو مكافحة تلك الأشكال ثم أردفت مكاوي أننا إذا كنا نتحدث عن معاناة المرأة مع العنف فعلينا ألا ننسي المرأة الفليسطينية والتي تعد المرأة الوحيدة بين نساء العالم التي لازلت تعاني من العنف والأضطهاد والقهر يوميا ومنذ ثمانون عاما وهي صامدة وهنا أهتزت القاعة بالتصفيق وبنبرة حزينة أكملت مكاوي قائلة أن المرأة الفليسطينية تودع أولادها كل يوم وهي لاتعلم هل ستراهم مرة أخري أم لا ولذا علينا جميعا أن نتذكر المراة الفليسطينية في ذلك اليوم وأن نقدم لها التحية والدعم .

أما السيدة زينب محمد فقد بدأت كلمتها مؤكدة علي أن الإسلام قد سبق جميع التشريعات والقوانين فيما يخص حماية المرأة من أيا من أشكال العنف وحث علي تكريمها مستشهدة ببعض آيات القرآن الكريم ” يأيها الذين آمنوا إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” والعديد من الاحاديث النبوية والتي أكدت علي مكانة المرأة في المجتمع وحث الرجل علي إحترام حقوقها فقد جاء الإسلام ليمنح المرأة حقوقها ” اوصيكم بالنساء خيرا ” ” رفقا بالقوارير ” ” الجنة تحت أقدام الأمهات” وأشارت السيدة زينب محمد أن ما يسمي بجرائم الشرف ليس لها علاقة بتعاليم الإسلام والتي تقضي بأن إذا ثبت علي المرأة جريمة الزنا علي الزوج أن يرفع أمرها إلي القاضي مشيرة إلي حرص الإسلام علي صون كرامة وحقوق المرأة سابقا جميع التشريعات والقوانين التي سنت في العصر الحديث من أجل حماية حقوق المرأة .

وأثناء مشاركتها في الفعاليه، اشارت سعادة السفيرة اسمهان الطوقي سفيرة اليمن وعميدة السلك الدبلوماسي العربي في روما في كلمتها إلى ان موضوع مناهضة العنف ضد المرأة من المواضيع التي يجب تناولها بمقاربة شاملة. موضحة بأن توفر الإرادة السياسية والقوانين النافذة والخطاب الديني والإعلامي المستنير والواعي والتعليم ونشر الوعي من اهم عناصر تلك المقاربة، وشددت على اهمية اعادة احياء ثقافة ومنظومة القيم الجامعة كالإحترام  وتقبل الآخر وتحمل المسؤولية والتي اهلكتها ثقافة الاستهلاك والمادية ومؤكدة ايضا على اهمية مواصلة تكاتف الجهود من اجل ضمان انهاء كافة أشكال العنف، فالمجتمعات لا تنهض إلا بأمان وحماية كافة مكوناتها.

ثم أشارت الي رؤيتها لكيفية الحلول والتي لخصتها في عدة نقاط أهمها وجود إرادة سياسية عامة تعمل علي تمكين تمثيل المرأة خطاب ديني مستنير خطاب إعلامي واعي التعليم وكررت التعليم ثم التعليم ومكافحة العالم المادي الإستهلاكي وتنمية القيم التي نؤمن بها جميعا وتقديس مبدأ الأسرة .
ثم أنهت الطوقي كلمتها بتوجيه التحية والدعم للمرأة الفليسطينية التي تعيش تحت الإحتلال والظلم والقهر والحرمان وعلي الرغم من ذلك أبدت نوعا من الصمود .

أما الفنانة التشكيلية فرانشيسكا جويدي فقد بدأت كلمتها بالتحية العربية ” السلام عليكم ” معرفة نفسها أنها اخت وأم وجدة علاوة علي كونها زوجة في إشارة إلي أن المراة هي شريكة الرجل في كل شئ بداية من الحقوق إنتهاءا بالواجبات مؤكدة علي أن الإلتزام في مكافحة العنف ضد المرآة يجب أن يكون نحو كل سيدة علي الأرض بإختلاف الألوان والأعراق والديانات .

ثم أشارت جويدي إلي نوع مهم من أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة حول ألعالم وهو العنف الفكري وعدم إحترام حرية إختيارها وأن التعدي علي حرية المعتقد لا يقل أهمية عن التعدي علي حديقة

واكدت أنهم كفنانين عليهم واجب وهو أن عليهم أن يتحدثوا بلا خوف .

ثم قامت جمعية الصداقة علي هامش الندوة بتقديم درع تكريم للفنانة فرانشيسكا جويدي تقديرا لجهودها في نشر السلام قامت بتسلمه لها السيدة سمية هادف المستشار الثقافي لسفارة دولة الجزائر في إيطاليا والتي حضرت ممثلة للسفارة الجزائرية بروما .

وفي نهاية الندوة دعت السفيرة إيناس مكاوي الحضور إلي الوقوف دقيقة حداد علي أرواح  الشهداء الفليسطينين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق