أهم تصريحات بابا الفاتيكان لوفد أسر شهداء غزة بمقر الكرسي الرسولي”ما يحدث ما غزة تطهير عرقي متضامن مع ضحايا غزة سأدرس إمكانية زيارة غزة للوقوف علي معاناة الشعب الفليسطيني”

كتب الاعلامي اكرامي هاشم ممثل منظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنماركية في ايطاليا

التقي اليوم الأربعاء 22 نوڤمبر البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان بعدد أسر وأهالي ضحايا العدوان الإسرائيلي الدامي علي غزة والذي بدأ يوم 7 من أكتوبر الماضي والمستمر منذ ذلك التاريخ كأعنف حرب تمارس ضد شعب أعزل يشهدها العالم .

جاء لقاء البابا مع الأسر الفليسطينية والذين فقدوا ذويهم في تلك المجازر الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الأعزل في قطاع غزة بناءا علي دعوة من البابا وبالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين لدي الفاتيكان والذي حضر سفيرها عيسي قسيسة لقاء البابا مع وفد الأسر الفليسطينية والمؤتمر الصحفي .

وبعد لقاء البابا مع وفد الأسر الفليسطينية عقد الوفد مؤتمرا صحفيا عالميا بإحدي قاعات المؤتمرات التابعة للفاتيكان والتي غصت بالصحافيين ومراسلي وكالات الأنباء الإيطالية والأجنبية في حشد إعلامي لم تشهده العاصمة الإيطالية روما منذ سنوات عديدة وكان ممثلنا في إيطاليا حاضرا كعادته في قلب الأحداث

وأثناء المؤتمر روي أقارب الضحايا مأساتهم مع حرب الإبادة التي يمارسها العدوان الإسرائيلي ضد شعب غزة وكان من بينهم إحدي السيدات التي فقدت 9 من ذويها والذين تم عرض صورهم في شاشة العرض بالمؤتمر وتحدث الوفد عن معاناة أهل غزة والذين حاول بعض من سكانها النزوح جنوبا نحو معبر رفح ليجدوا القوات الإسرائيلية وقد اغلقته في وجوههم وتعذر عليهم الرجوع شمالا لتتقطع بهم السبل ويذهبوا ضحية للقصف الجوي الإسرائيلي .

روايات ومآسي تدمي القلب علي لسان أقارب الضحايا أثناء المؤتمر تشابهت في ظروفها وإختلفت في أبطالها .
وأثناء المؤتمر حاول مراسل وكالة رويترز إستخدام أسلوب قلب الطاولة علي الوفد بسؤاله عن رأيهم في كون حماس منظمة إرهابية فكان رد أحد أعضاء الوفد أنهم هنا من أجل الحديث عن ضحايا يتساقطون كل يوم بالمئات وأطفال يستشهدون بلا ذنب إقترفوه وليس للحديث عن تصنيف لحركات .

واثناء سرد أحد أعضاء الوفد لحوارهم مع البابا وأهم تصريحاته لهم الذي أكد فيها “أن ما يحدث في غزة هو تطهير عرقي ” قام أحد المراسلين الأجانب بمقاطعته ومحاوله تكذيبه فيما نسبه للبابا فقام أحد الصحفيين من أصل مصري وهو الصحفي محمد يوسف بالتصدي له ملقنا إياه درسا في أصول صحافة الموتمرات مشيرا له أنه ليس من حقه تكذيب تصريحات الوفد بل فقط توجيه الأسئلة ومناقشة الوفد فيما أكد عضو وفد الأسر أن البابا كرر تصريحه مرتين وأن اللقاء مع قداسته كان مسجلا

.
تصريحات خاصة
وفي تصريحات خاصة لهمسة أكد السيد يوسف الخوري أحد أعضاء الوفد الفليسطيني أن البابا إستقبل الوفد بمحبة ومودة وأنهم وجدوا تفهما كاملا من البابا تجاه مايعانيه الشعب الفليسطيني من مآسي يومية وإستمع بإنصات إلي قصص أهالي الضحايا والذي منهم من فقد حوالي ثلاثين من عائلته وأنهم طلبوا من البابا مواصلة الضغط من أجل وقف إطلاق النار وفك الحصار عن أهل غزة كما صرح الخوري أنهم طلبوا من البابا زيارة غزة للوقوف بنفسه علي معاناة أهلهم في القطاع والذي وعد بدارسة الأمر .

أما شرين عواد إحدي أعضاء الوفد فقد أكدت علي تعاطف البابا الكامل مع أسر الضحايا وتأثره بما يحدث للمستشفيات في غزة وما يشاهده من مشاهد قتل للأطفال وإعرابه عن كامل دعمه للأسر التي فقدت ذويها جراء تلك الحرب .
أما زينة حمارنة إحدي الفتيات التي فقدت عائلتها في الحرب علي غزة فقد أكدت علي تفهم البابا للوضع في غزة و تعاطفه الكامل مع أسر الضحايا و علمه المسبق بحجم الكارثة وضخامة الأرقام من الضحايا من الشهداء والجرحى وأنهم لاقوا كل ترحاب من قداسته .

البابا فرانشيسكو هو البابا السادس والستون بعد المائتين للكنيسة الكاثوليكية وبابا الفاتيكان منذ 13 مارس من عام 2013 ويعتبر البابا فرانشيسكو هو أول بابا راهب منذ عهد البابا جريجوري السادس عشر وهو عضو في الرهبنة اليسوعية ليكون أول بابا يسوعي التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرا .