نظرتُ في أمر هذا الحديث فوجدته من الأحاديث الصحيحة في البخاري عن مالك بن الحويرث.
ومما درجتُ عليه ، ويعلمه عني إخوة الدرب وأخواته أني أنعم النظر تمحيصاً في الحروف ومراميها، وأمعن الجُهْدَ في مقابلة البدايل والتراكيب ومآلاتها.
وقفةٌ متأنيةٌ مع صاحب جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم؛ لم يقل: صلوا كما أصلي، بل جاء بقوله: (رأيتموني) إمعاناً في الرحمة التي بها وُصِف صلى الله عليه وسلم، فجاء بظاهر حركات الصلاة التي يدركها النظر ، وترك أمر المحتوى لنا لننال أجره إن أجدنا أداءه ، وقد أزال عنا عبئَ جوهر صلاته الذي بلغ من القرب إلى الله مبلغاً صعب المنال؛ أهدانا الوعاء ، وترك لنا خيار الماعون و أبواب الخشوع على مصاريعها مفتوحة.
صلوات الله وسلامه عليك ياسيدي يارسول الله.
(الشكر)
النعم وحشية ، فإن شُكرت قرَّت، وإن كُفرت فرَّت.
الشكر يحفظ لك النعم الموجوده ، ويجلب لك النعم المفقوده.
لا(حول) ، لا تحويل ولا صرف لشرٍ ؛ ولا (قوة) لجلب خيرٍ وإسباغه إلا بالله.
ذلك معنى( لا حول ولا قوة إلا بالله)