مقالات

الرحمة بفكرنا الحر فهو يرزح تحت تسلطيات شتى.. بقلم إسماعيل السامرائي

الرحمة بفكرنا الحر فهو يرزح تحت تسلطيات شتى..

بقلم إسماعيل السامرائي

شأنه شأن باقي متعلقات ظرفنا المرتهن العصيب يلاقي فكرنا الحر ضغوطا لاتوصف بسبب تداعيات الفتنة الدهماء التي تعصف بواقع المنطقة والمتقادمة لصراع اقليمي طائفي وربما عالمي مصلحي نتيجة لتهتك القيم الاخلاقية وتراجع المثل الانسانية التي كانت تؤطر قوامة التعاطي بتغليب حقوق الانسان التي تهدر اليوم بامتهان مهين اثر هيمنة قوى تسلطية على مراكز القرار العالمي وهي لاتقدم غير المصالح مطلبا ولاتقيم لاية مثل اخرى وزنا لذا فان الانسان المستقل الحر بهذه المرحلة وهو اللبنة التكوينية الاساسية للمجتمعات فانه يخضع لتأثيرات تداعيات وضغوط ذلك الصراع الدائر بل ويجر للاسهام به من حيث يعلم ولايعلم بشتى القطاعات مابين مثقفين وبسطاء حتى اضحينا نجد تلك التداعيات طاغية بكل المستويات بمراكز سيادية ورئاسية ونواب مجالس وبرلمانات واساتذة جامعات وهكذا الى البسطاء في الاعمال والمهن الحرة على اعتاب الشوارع العامة الكل متوتر الكل مرتاب فيما يطرح والكل مرتاب بما يتلقى انها ازمة ثقة حادة تلك التي تسود الان بمعنى الكلمة,
لانريد الخوض بتفسيرات وتأويلات ماتقدم من معاناة دائرة وما تلقيه من ضلال على جانب الثقافة والفكر الحر الذي يعنينا هنا ونركن اليه جميعا بموجب امكانياتنا المتاحة وميولنا وما نشعر به من احقية واجب نؤديه بهذه المرحلة العصيبة فهو قد تعرض هو الاخر لشرخ كبير اودى وعصف بلحمته بهجمة شعواء كرست انقساما حادا مهما غطى عليه البعض ممن يخدمهم ذلك دعما لاسيادهم الظالمين الذين يهدمون صالح الامة فلايهمنا هنا تغطيات الانتهازيين والمنافقين ممن يجملون صورة الواقع القبيح ورضائهم عنه ضمنا باتخاذهم نهج التغطية عليه وعلى الجرح بدم بارد بدل كشفه كأن ترى اناسا تتغنى بجمال لغة عرق ما وشعوب ذلك العرق تسحق بلاهوادة من قبل اسياد هذا المتواطيء وغيره ممن يقيمون المؤتمرات والاجتماعات والاحتفالات والكرنفالات على انقاض وخرائب مدننا ومثاوي احرار الامة الذين هم الاجدى بتكريمهم اليوم وتقدير نضالهم المشرف,
لن اطيل بعد ولن استفض ان حال المثقفين الاحرار الغيارا اليوم كمن ساقته المقادير بامر ربه لولوج حقل الغام شاسع كبير مليء بانواعها بين كبير وصغير فاضاع درب الخروج واضحى حائرا مأسورا لايقدم حراكا فهو لايدري ألى اين يتجه الغام تتفجرعصفت بواقعنا بتاريخنا بحاضرنا وجازفت بمستقبلنا فلن نستطيع ان ننكر بانها عصفت بلحمتنا وتعايشنا وسلامة نفوسنا ومؤدى ذلك بما ينتقل الى الاجيال من فرط انشقاق واضح لذا اجد انه علينا ان نحتوي الاخرين وان نحاول الاصلاح بنية سليمة بغية استنهاض المستوى السائد الذي يرمي الى تجهيل تيارات الشباب ايها الاخوة في سائر منتديات ومواقع التواصل وخاصى بقطاع الادارة عليكم كسب الناس وبيان ما نفذ لفكرهم من مدسوس ومريب الاجندات ومحاصرته بالترغيب لابالترهيب وبالتبشير لابالتنفير لاننا ان كسبناهم وبينا لهم سوءة ما غرروا به فسننتصر وسيخسرعدونا الذي جيرهم ضد صالح امتنا والعكس صحيح فالفكر اليوم يرزح تحت نير البطش والقمع المبطن الذي يكاد يخنقه ويحاصره من قبل الشعوبيون وباقي اعداء امتنا فوجب ان نتعاطى برحابة صدر وان نحتمل كل المواقف وندوايها بالتي هي احسن وبقوة الحجة وهكذا نحن فاعلون بسائر منتديات التأريخ التي هي محل اثارة نقاط خلافية لكننا من حمد الله نعمل على احتواء ذلك بعقلية متواضعة تعتمد الحجة والبيان ونراهن على كسب الفكر وتقويمه وتشذيب ما ادخل عليه وتنقيته لااقصاءه وتحييده لانه بالنهاية ايذان بفشل واعلان بهروب لايليق بمن طرق باب العلم متحلما ومتصبرا ,شكرا لكم وعسى ان تصلح كل منتدياتنا العربية الطيبة وتفلح بما يراد منها ايفاء لحق صون وسلامة الفكر الحر.

مقالات ذات صلة

إغلاق