مقالات

” التسامح “الدواء الشافي من الأمراض الاجتماعية المستعصية

الدكتور صالح نجيدات

ما أحوجنا هذه الايام الى ضبط النفس والحكمة والتروي في تصرفاتنا وعدم التهور والتسرع في ردود الفعل على تصرفات الآخرين ,فأي تصرف غير متزن قد يوقعك في مشاكل عويصة ويعرضك للخطر ,لان انتشار السلاح المهرب بأيدي الناس كثيرا جدا ويستعمل دون خوف او رادع من القانون, وبغياب اسلوب الحوار اصبح السلاح هو الحكم في حل المشاكل بين الناس , ولذلك من المفضل ألا يغضب الانسان حتى لا يفقد السيطرة على زمام الأمور ويتحكم في تصرفاته حتى لا يقع في مشاكل هو بالغنى عنها , لذلك اجعل قلبك سليما وخاليا من الحقد والغل والحسد والكراهية والبغضاء لكي تعيش في سلام وأمان وطمأنينة وراحة بال مع نفسك اولا وثانيا مع الآخرين ، وعليك بالتسامح اذا امكن ذلك لأنه أسلم الطرق والحلول للخروج من المشاكل وهو أفضل علاج الذي يشفي من كل الأمراض النفسية والاجتماعية ، لان الإنسان غير المتسامح مع الغير يُعاني من الكثير من المشاكل والأمراض مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، والانفعال، وقلة الطاقة، والتعاسة.فيلجأ البعض إلى تناول العقاقير الطبية المهدئة من دون فائدة ,والحل هو استعمال دواء «التسامح» الذي له مفعول سحري وقدرة عجيبة على حل الخلافات والشفاء العاجل بإذن الله من كل الأمراض التي ذكرتها آنفاً.وهذا الدواء متوافر لدى جميع البشر وأساسه التربية الصالحة والإيمان بالله والقناعة ، وسعيد الحظ من أنعم الله عليه بنعمة التسامح : (وما يُلقّاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) آيه 35 سورة فصلت.٭ لذا اقرأ واتعظ , والإنسان المتسامح هو الانسان الشجاع والشهم وهو من يرى نور الله في كل من حوله مهما كان ويكن سلوكهم ، والتسامح أقوى علاج في حلول المشاكل الاجتماعية , فلو اتبعنا اسلوب التسامح في علاقاتنا مع بعضنا البعض لتقلص العنف الدامي كثيرا و ساد وانتشر الامن والأمان والمحبة والتآخي بين الناس .
الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق