نشاطات

كتاب جديد للكاتب القدير محمد ثابت عن الفنان محمد أبو داوود بمهرجان المسرح القومي الدورة ال16

صدر عن المهرجان القومي للمسرح كتاب عن الفنان محمد أبو داوود بمناسبة تكريمه
الكتاب للكاتب محمد ثابت مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر ويقول في بدايته
لم يطرق محمد أبو داوود باب الفن، ليفُتحَ لهُ، بل ولد داخل محراب الفن، وكان الفن هو رضعته منذ أن خرج إلى النور.
فإذا وجدت تفرداً، أو تميزاً، في أدائه الفني، تمثيلاً، أو إخراجاً، فلا تتعجب، فأنت أمام فنان، ولد في محراب الفن، ولم يغادره، طيلة حياته.

حين تقدم كتابً، عن الفنان محمد أبو داوود، فأنت في مهمة صعبة لدرجة لا توصف بكلمات وبعبارات اللغة، فهو فنان تجتمع فيه صفات الكمال الفني، فهو تعلم فن التمثيل والإخراج في مدرسة والده الفنان حسن أبو داوود، وكان صاحب فرقة مسرحية خاصة، وفيها قام بكل الأدوار، أشرف على تصميم المناظر والديكورات، واختيار الممثلين، ومخاطبة الجمهور والتلقين، وإدارة المسرح والتمثيل، والإخراج، وكل هذا وكان مازال في في مرحلة الصبا، وبعدها دخل معهد الفنون المسرحية، فأنت أمام فنان شامل، جمع بين الموهبة والدراسة والإحتراف، فكانت الشخصية العملاقة محمد أبو داوود.
عايشته منذ أكثر من عشرين عام، صادق بالفطرة، وكيف لا وهو الواثق في نفسه لدرجة الشموخ؟.. ولا يهاب أحداً غير الله، متصالح مع نفسه، فهو لا يعمل إلا مايحب، ففي مجال الإخراج، أخرج لنا مجموعة من أجمل المسرحيات بمسارح الدولة والقطاع الخاص، أما عن التمثيل فهو السهل الممتنع، فتصدقه من أول وهله، لا يتكلف في كل دور يجسده، فتشعر وكأنه دوره الحقيقي في الحياة، يدخل القلوب بلا استئذان، فإذا قولت انه فنان محترم، يحترم جمهوره، ويحترم العمل الفني بدرجة التقديس، تراه بشخصية البطل، لكن لم يأته الدور الأول، وهو الجدير بالبطولة المُطلقة، ولكن عالم الفن والإنتاج، له حسابات أخرى، وحين قال الممثل العالمي، “روبرت دي نيرو” إن فن التمثيل هو “ذلك العالم الذي يتيح لك أن تحيا حياة الأخرين، دون أن تكون مضطراً، لأن تدفع الثمن”، وبفعل عيش حياة الأخرين ودراسة شخصياتهم في العمق، تتكون لدى بعض السينمائيين، وجهات نظر وأفكار على مستوى من دقة الملاحظة والحكمة، يرى البعض أنها ترتقي إلى مشارف الفلسفة، هكذا الفنان محمد أبو داوود، فيلسوف في حكمته وحكيم في فلسفته، يشع أخلاق وطيبة وهدوء وصدق، أينما وجد، فهو:

طيب الأخلاق
لا تخفيه من حق
بأن نجومه تزهو
وأن سماءه تعلو
وأن الكوكب العالي
يعيش كأنه داوود

الكاتب والشاعر
محمد ثابت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق