مقالات

كان الله في عون الاسكندنافيين / بقلم الاستاذ كمال حسين اغبارية

==== كان الله في عون الإسكندنافيّين !!!!! أين نحن وأين هم ؟!====
الدانمركيّون : أغلبيّتهم السّاحقة يستعملون الدرّاجة الهوائيّة ” البسكليت ” في تنقُّلاتهم حتّى أعضاء البرلمان .
عمى في نواظرهم ! شو هالتَّخَلُّف ؟ أي أنا وأسرتي نملك سبع سيّا رات وما بنتحرَّك إلاّ فيهن .وكلّ من معو رخصة في مجتمعنا عندو سيّارة يصول ويجول فيها حتّى تكرَّش من قلّة الحركة . هذا هو النعيم , قال درّاجات هوائيَّة ! طزّ في هيك شعب دانمركيّ !
والمصيبة الكبرى أنَّك لا ترى الدانماركيّ إلاّ والابتسامة على شفتيه حتّى أطلق عليهم لقب ” الشَّعب البشوش ” .
بالله عليكم , هو الرّجل بدون كشرة بتهدّ الحيل يعتبر رجلاً ؟
السريد : والد الرئيس السويدي ضُبِطَ قائدًا سيّارته وهو تحت تأثير الخمرة . سُحِبَت رخصةُ قيادته مدى الحياة !
مَسْخرة ! أليس كذلك ؟ أيْ إحنا عنّا شوفير الشّاحنة بقودها تحت تأثير المُخَدِّرات ويصطدم بسيّارة خصوصيَّة , ويقتل ثلاثة أشخاص , وبالواسطة أو بالرّشوة لا تُسحب رخصته ولو ليوم واحد ! ألسنا أشطر منهم في حلّ مشاكلنا ؟
النّرويج : ميزانيَّة الملك النّرويجي والأسرة المالكة بأسرها خمسون مليون دولار في السّنة . وفي هذه الأيّام يُناقش البرلمان النّرويجي إمكانيَّة فرض ضرائب على الملك لأنَّه يملك أسهمًا في شركة هايتيك .
طزّ في هيك ملك طرطور . أيْ إحنا عنّا الملك يملك ما تحت الأرض وما عليها ويملك رقاب الرَّعيَّة بأكملها ! وأصغر واحد في العيلة المالكة يخسر 50 مليون دولار على طاولة القمار في ليلة واحدة !
فنلندا : في فنلندا جميع أطياف الشَّعب مُمَثَّلة في البرلمان . نسبة النِّساء في البرلمان 50% . إحدى المُعَلّمات في أحدى المدارس منعت طلاّب الصفّ الّذي تَرَبّيه من المشاركة في عيد ميلاد أحد الطُّلاّب لأنَّه قام بتوزيع دعوات في الصفّ على بعض الطُّلاّب واستثنى البعض .حُجَّتها , أنَّ دعوات تُوَزَّع داخل الصَّفّ يجب ألاّ تستثني أحدًا . احتجّ بعض الأهالي على تصرُّفها واشتكوها . تدخَّل البرلمان وبعد المناقشة سنَّ قانونًا تبنّى بموجبه وجهة نظر المعلِّمة !
هاي بلاد العجايب ! نساء مساويات للرّجال ؟ ومعلِّمة تتَّخذ قرارات تتحدّى بها أولياء أمور الطُّلاّب ؟والبرلمان يتبنّى قرارها ؟ يا عيب الشّوم ! ما ظلّْ رجال بفنلندا ؟
هذه معلومات حقيقيَّةٌ حصلت عليها في زيارتي التَّفَقُّديّة لهذه الشُّعوب الأربعة المسكينة الغارقة في تخلُّفِها !هذه الحقائق غيضٌ من فيض . بعد أن أدركتها وصلت إلى نتيجة أنَّ عمليّة إصلاح هذه الشّعوب ورفعها إلى مستوانا الحضاريّ ميئوسٌ منها ولو جنَّدنا لهم مليون قرضاويّ ومليون عمرو خالد ومليون شيخ ينتظر أن ينطق الحجر !
أنا حزينٌ من أجلهم .ولولا حبّي الّذي لا يعرف حدًّا لأنظمتنا العربيَّة الحاكمة ولشعبنا المستنير الحالم بسبعين حوريَّة وولدانٍ مُخَلَّدين لفكَّرْتُ في البقاء هناك لأجاهد في سبيل الله من خلال محاولة إصلاحهم . لكنَّه الحبّ الّذي لا يعرف المنطق .
اللهمَّ أدم علينا حكّامنا وألهمنا طاعتهم ! آمين !

مقالات ذات صلة

إغلاق