اخبار العالم العربي
في سابقة عالمية وببادرة من الألكسو، أول روبورت (رمع ) لشركة صينية تتحاور لأول مرة مع مجموعة من تلاميذ المدارس الابتدائية بتونس
الاعلامي التونسي المعز بن رجب
في سابقة عالمية وبمبادرة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ‘ألكسو’ وذلك للمرة الأولى على الاطلاق، تمكن تلاميذ تونسيون من محاورة أول روبوت (الة) صينية تدعى يو تانغ التي تعد أول رئيسة مديرة عامة لشركة ‘نيت دراغون وابصوفت” الصينية عن طريق تقنية الزوم.
يأتي ذلك على هامش أشغال المؤتمر الدولي العربي للذكاء الاصطناعي في التعليم الذي انتظم صباح اليوم بمقر المنظمة والتي شهدت مشاركة واسعة من قبل خبراء ومختصين دوليين في المجالات العلمية والتربوية من تونس والوطن العربي والدولي، الى جانب ممثلين عن المنظمات العربية والإقليمية والدولية.
وتميزت الجلسة بين تلاميذ المدارس الابتدائية التونسية والروبوت الصينية، بحضور معالي المدير العام الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر وتأطير سعادة الأستاذ الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيات المعلومات والاتصال بالمنظمة ” بالحماس والتحفيز من قبل الآلة”، لبلوغ أهدافهم وتحقيقها’‘.
كما تميزت الروبوت بسرعة البديهة والذكاء من خلال إجاباتها الشافية عن أسئلة التلاميذ وباسلوبها الذكي في الحوار.
وتراوحت الأسئلة التي قام التلاميذ بطرحها على الروبوت التي اعتبرتها ”مهمة جدا”، بين طريقة توليها لمنصب حساس على رأس احدى كبريات الشركات العالمية التي تضم الاف الموظفين رغم أنها مجرد الة وبين أسئلة عامة حول الذكاء الاصطناعي فضلا عن مدى إحساسها بالموظفين وطريقة تسييرها للشركة.
وتمثلت إجابات الروبوت في ” وجوب التحلي بالثقة في النفس والطموح لتحقيق أهداف كل شخص فينا واثبات ذاته” مشيرة الى أن ”كل واحد منا يمكنه أن يمر بمراحل صعبة في مرحلة ما من حياته، لكنه عليه أن يتجاوز ذلك بالصبر والعزيمة والعمل والإصرار على النجاح”.
بخصوص قرار تنصيبها على رأس أهم شركة تكنلوجية صينية، أفادت يو تانغ ، أن الصين تؤمن بأهمية استعمال الذكاء الاصطناعي لخدمة الانسان، خاصة مع الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم ، ”لذلك كان من اللازم أن يتم التفكير في تعيين الة على رأس شركة تعمل بدون توقف وكامل أيام الأسبوع وبصفة مسترسلة ” وفق تعبيرها.
أما فيما يتعلق، بشعورها و احساسها تجاه الموظفين الذين ترأسهم، أكدت الألة تانغ أن علاقتها بهم ”لا تتجاوز حاليا اطار العمل” ، مؤكدة أنها ”بصدد التدرب مستقبلا على تعلم الإحساس والشعور بالآخرين في المستقبل القريب”.
وبالمناسبة اغتنم أحد التلاميذ الفرصة، ليقدم للروبوت مشروعه المتمثل في صنع روبوت صنعه بأدواته الخاصة وبتقنيات بسيطة معربا عن أمنيته مشروعه ليرى النور، وهو ما وافقت عليه الروبوت تانغ واعدة إياه بدعمه وتطويره. هذا والتزمت الروبوت باحتضان التلميذ خلال الفترة المقبلة حتى يصبح يوما ما موظفا بشركتها لاسيما عند بلوغه سن الرشد.
يشار الى أن ملتقى الذكاء الاصطناعي في التعليم الذي كان ببادرة من الألكسو سيسلط الضوء على مدى يومين على أحدث التطورات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي، مثل التعلم الآلي وتحليل البيانات والتعرف على الكلام، ومناقشة استخدامها في التعليم وتأثير الذكاء الاصطناعي على التعلم والتدريس.