مكتبة الأدب العربي و العالمي

يقول المثل ” الضرة مرة ولو كانت جرة”

رجل متزوج منذ وقت طويل ، و زوجته لاتنجب
فقالت له يوماً : لماذا لا تتزوج زوجة أخرى يا زوجي ؟
فربما تنجب لك أبناء يحيون ذكرك
فأجابها الزوج قائلا : لا يا حبيبتي ستحدث بينكما المشاكل و الغيرة
فأجابته الزوجة : لا يا زوجي الحبيب أنا أحبك و سأقدر زوجتك و لن تحدث بيننا أي مشاكل
فوافق الزوج على نصيحة زوجته و قال لها : سأسافر يا حبيبتي و سأتزوج إمرأة غريبة عن هذه البلدة حتى لا تحدث بينكما أي مشاكل
فسافر الزوج ثم عاد من سفره إلى بيته و معه جرة كبيرة من الفخار قد ألبسها ثياب إمرأة و غطاها بعباءة ، و خصص لها حجرة و أخبر زوجته بأن تراها من بعيد و هى نائمة دون أن تقرب منها ، و قال لها : ها أنا قد لبّيت طلبك يا زوجتي و تزوجت من هذه المرأة النائمة أمامك ، فدعيها تنام هذه الليلة لكي ترتاح من السفر و غدا سأقدمها لك ، و ذهب إلى العمل
و عندما عاد الزوج من العمل وجد زوجته تبكى فسألها لماذا تبكين ؟ فردّت عليه : إن هذه المرأة التي جئت بها شتمتني و أهانتني و أنا لن أصبر على هذه الإهانة
إستغرب الزوج و قال لها : أنا لن أرضى بالإهانة لزوجتي و سترين ماذا سافعل بها ، فأمسك الزوج عصا غليظة و ضرب الجرة على رأسها بقوة و جانبيها ، فانكسرت ، و اكتشفت الزوجة الحقيقة و ذهلت من المفاجأة و استحت على كذبتها ، فسألها الزوج : لقد أدّبتها هل أنت راضية الآن ؟ فأجابته : لا تلومني يا زوجي الحبيب ، فالضرة مرّة و لو كانت جرّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق