بارعات العالم العربي

بعد عامٍ من الخيبة / بقلم شهد دكناش

اليوم الرابع عشر منذ اقلاعي عنك،
أيقن بأنّي أحببتكَ عمرًا فوق عمري ، حبًا يفوق مقدرتي على التعديل والتنقيح،
حب مُشبع بالتناقضات العاطفية والفكرية تلك التي قررت أن أغمض مُقلَتي قبل أن أواجهها بعد رحيلك مع أنني بالفعل كنت قد قرأتها في قسماتك منذ اللقاء الأول قبل ثلاثة سنوات من اليوم،
أتعلم؟
لم تكن المعضلة إن أحببتني بالفعل بل إن كُنتَ تصلح للحبِّ أصلاً!
المُضحك أنني فجأة أصبحتُ لا أُطيق النظر اليك،
وكأنّي وأدتُ مشاعري تجاهك في ليلةٍ وضحاها وكأنني تجرأت أن أجتثك منّي وإن كلّفني أن أجتثّ أجزائي الملتصقة بظلّك،
وها أنا ذا أسيرُ بنصفِ جسد!
ويا للرّوعة تبدو الحياة أكثرَ إشراقًا ،أكثَرَ وضوحًا وجمالاً ودفئًا،
أستطيعُ أن أشعرُ بأشعَة الشمس تخترق جسدي وتحيي تمزقي عنك من جديد،تعيدُ حياكة نصفي الآخَر بلحمي النبيل،
كيف للإنسان أن يموت داخل جسدٍ مكتمل وأن يُبعثَ بنصف جسد؟
تمامًا كطائر العنقاء، نحترق كي نعيش من جديد،
أصبحتُ أقربَ إليَّ الآن ، أعرفني بكُلّي أقدّسُ تفاصيلي وزلاّتي وإنجازاتي،
أعيشني من جديد وأعجَبُ لحالي ، ها أنا ذا أتألق ، أسمحُ للسعادة أن تخترق لحمي البشري المهترئ،
ولا زلت يا حبي النقي حتى اليوم
أتمنى لك ان تحيى.
-ها قد حررت فراشاتي القلبية إلى الأبد.
تلك التي أقسمت بعمرك على صمودها،
هل لا زالت روحك الرعناء قُربانًا لهذا الرهان الباخس؟!
2/5/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق