مكتبة الأدب العربي و العالمي
كان الصحابي ( الزبرقان بن بدر رضي الله عنه) يدخل مكة مقنعا بعمامته قبل الإسلام لأنه كان شديد الجمال يقال له (قمر نجد) يخشى منه أن يفتن الإماء والجواري !.
ولا نقول يفتن النساء عموما لأن العفة كانت من صفات النساء بنات الأصول في الجاهلية ثم عبرن إلى الإسلام بنفس الخلق والعفة حتى قالت الصحابية هند بنت عتبة رضي الله عنها للنبي ﷺ حين بايعته مقولتها الشهيرة ( وهل تزني الحرة أو تسرق يا رسول الله )!.
وكان (الزبرقان بن بدر ) سيداً في الجاهلية وفي الإسلام وثبت على الإسلام حين ارتدت العرب , حتى انه أرسل الى (محكم بن الطفيل) وزير مسيلمة الكذاب ينهاه عن الردة .
ولما منعت كثير من قبائل العرب الزكاة والصدقات كان الزبرقان بن بدر من المسارعين إلى إحضارها الى الخليفة ابي بكر الصديق رضي الله عنه إظهاراً منه وافتخاراً أنه من الثابتين على إسلامهم حين اهتز الناس .
وشهد الزبرقان مع خالد بن الوليد – رضي الله عنهما – معركة بزاخة في حروب الردة وكان على جناح جيش المسلمين فيها.
ثم شهد الفتوحات الإسلامية في العراق، وولاه خالد بن الوليد أميراً على الأنبار .
وفد على النبي ﷺ سنة 9هـــ مع وفد قومه بني تميم وأسلم الوفد كله وكان بين 80 و90 من سادات تميم وتوفى رضي الله عنه سنة 55هـــ
صلوا على رسول الله واحمدوا الله علي نعمة الاسلام.