:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كتب، غرشون باسكن، وهو من دعاة السلام بين الشعبين مقالا في صحيفة الجورسلم بوست يوم 12-4-2023م قال:
إن ما نعيشه اليوم يجب إنهاؤه فورا، كيف لا نشعر بالألم ونحن نرى سيطرتنا غير الأخلاقية على جيراننا الفلسطينيين منذ 55 عاما؟!
كيف لا نحس بآلامهم ومعاناتهم على أيدينا؟!
كيف نحتفل بعيد الحرية (البيسح) ثم سنحتفل بعيد استقلالنا، ولا نعترف بنضالهم من أجل الحرية والاستقلال؟!
كتبتُ قبل أن أتناول وجبة عيد البيسح، كيف نحتفل بهذا العيد وفي الوقت نفسه لا نشعر بضائقة الفلسطينيين المستمرة والعنف القاسي الواقع عليهم؟!
المصلون يُهاجمون في المسجد الأقصى والقبلي من الشرطة الإسرائيلية، يأمرونهم بترك المكان، مع العلم أن عددا كبيرا من المسلمين يبيتون في العادة داخل المسجد لمواصلة صلواتهم حتى الفجر، هذا التقليد أمرٌ معتاد في كل مساجد المسلمين، بخاصة في المسجد الأقصى!
داهمتهم الشرطة الإسرائيلية بقوة مفرطة وهم يرتدون الزي العسكري ويحملون المعدات العسكرية، ليطردوهم من المسجد، كيف لنا ونحن اليهود نرى هذه الصورة، ولا نشعر بالتعاطف معهم؟!!
كل ذلك من أجل إخلاء الطريق للمجرم، بن غفير ليدخل الحرم وليُثبت أنه مالك المكان؟!!
أشعر بالاشمئزاز، وأنا أرى بأم عيني وأسمع من مئات من أصدقائي الفلسطينيين وأخجل من احتلال دام 55 سنة، ومن السلوك المخزي من قطعان المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين!
ليس هناك إنسانٌ حقيقي يرى أفعالنا نحن الإسرائيليين، ولا يشعر بالغضب، ليس مهما الاعتقاد بأن الفلسطينيين مسؤولون عما يحدث، ومسؤولون عن موجات العنف ضدنا، هذا لا يغير من شدة غضبي!
أنا لا أؤمن بالأسطورة المنشورة عندنا، وهي (يرضع الفلسطينيون كره اليهود من حليب أمهاتهم”
ما يجري من أحداث ناجم عما يجري في حياة الفلسطينيين، هم يعيشون في الواقع تحت احتلال قاس، إن نضالهم من أجل الحرية لا يقل عن نضالنا، غير أننا لسنا أحرارا، نحن عبيد الاحتلال!
إن الحماس لحركة الاستيطان، ودعمها من كل الحكومات منذ عام 1967م خلقت لنا دولة عنصرية ثنائية القومية، هذا هو الواقع!
<img class="x16dsc37" role="presentation" src="data:;base64, ” width=”18″ height=”18″ />
