مكتبة الأدب العربي و العالمي
فهد افريقيا الاسود .. السلطان السوداني تاج الدين اسماعيل حاكم سلطنة المساليت
سحق 3 حملات للجيش الفرنسي و قتل 22 ألف جندي فرنسي, وسخرت الصحف الانجليزية من هزائم فرنسا عام 1907 امام السلطان تاج الدين الذي كان جيشه القليل العدد مسلح فقط بالرماح والفؤوس.
فأرادت فرنسا رد اعتبارها فجهزت 40 ألف جندي (معظمهم مرتزقة جندتهم من غرب افريقيا ) مسلحين بالبنادق و المدافع بقيادة السفاح جان فيگنشو ( الذي قتل الالاف في التشاد ) و ساروا الى دارفور (غرب السودان ) لقتال 7100 مقاتل يقودهم السلطان تاج الدين مسلحين بالسيوف و الرماح.
فألتقى الجمعان في سهل دروتي ودارت معركة كريندينق الأولى عام 1910 وبالرغم من مقتل أغلب جيش المساليت بعدما مزقت اجسادهم المدافع لكن هزم الفرنسيين شر هزيمة وقتل قائد الحملة السفاح جان فيگنشو.
فكان وقع الهزيمة شديدا على الفرنسيين فتم ارسال 2000 جندي فرنسي اخرين لدعم الحملة وتم تعيين الجنرال الفرنسي هنري مول لمواصلة القتال وحفظ ماء وجه الفرنسيين ودارت معركة كريندينق الثانية في نفس العام.
وانتهت المعركة بمقتل السلطان تاج الدين ومقتل كامل جيشه الــ7000 وفشلت الحملة و فر اغلب الجنود المرتزقة بالجيش الفرنسي وقتل قائدها الثاني الجنرال مول.
ولما وصل نبأ مقتل السلطان تاج الدين الى الرئيس الفرنسي أرمان فاليير امر بإيقاف زحف فرنسا بإتجاه السودان قال:
“من الجيد ان هؤلاء القوم لا يعرفون كيفية استعمال البنادق و المدافع .. و إلا لكانوا اليوم يتهددون حدودنا”.
وتقع سلطنة المساليت في دارفور ( غرب السوادن ) بين حدود السودان و التشاد، وبالرغم من صغر مساحتها الا انها كانت احدى اغنى مماليك افريقيا وكان عدد الابقار و الجمال في السلطنة اضعاف تعداد سكانها من البشر، وهو الامر الذي جعل الفرنسيين يسارعون الى محاولة احتلالها قبل ان يحتلها الانجليز.
وأطلق عليه لقب فهد أفريقيا الاسمر تمجيدا لبطولاته و شجاعته منقطعة النظير.
مجلة التاريخ الاسلامي