الرئيسيةمقالات

الأردن والتمييز ضد المرأة، الى اين؟

غدير الربيحات – الأردن – ”

انطلاقاً من ثقافتنا وموروثنا الإسلامي لا يمكن أن نُغفل مكانة المرأة في الإسلام، فالنساء هن شقائق الرجال، وهذا يدل على العدل والمساواة .. والإسلام أعطى المرأة حق البيع والإيجار والتملك والتعلم والتعليم والشراء وحماها من بشاعة العنف الذي مورس بحقها أيام الجاهلية وهو “وأد البنات”.
أما من الجانب الدستوري والقانوني فالقانون الأردني ساوى في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة ..
ولكن هناك بعض الثغرات التي تجرم الفاعل في القانون الأردني منها المادة ٧ من قانون العقوبات التي لا تعتبر الإغتصاب الزوجي جريمة وعلى النقيض من ذلك المادة ٣٤٠ من قانون العقوبات والتي تسمح لمرتكب الجريمة أي الفاعل أن يأخذ أحكام مخففة بالجرائم المتعلقة بالزنا، أما بالنسبة للإتفاقيات والمعاهدات الدولية فقد صادق الأردن على اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على التمييز ضد المرأة وهي اتفقاية سيداو عام ١٩٩٢ ولكن بقي متحفظاً على المادة ٩ الفقرة الثانية وهي حق النساء بنقل جنسيتهم إلى أطفالعم وبقي متحفظاً على المادة ١٦ الفقرة الأولى الخاصة بالزواج والعلاقات العائلية ولم يوّقع الأردن على البروتوكول الإختياري لهذه الإتفاقية.
الأردن حتى الآن لم ينضم إلى اتفاقية اسطنبول وهي اتفاقية المجلس الأوروبي للقضاء على العنف الأسري والعنف ضد المرأة .. ما هو السبب بوضع خط أحمر عريض؟
أما بالنسبة إلى مفهوم “العنف ضد المرأة” هو أي فعل يقع على المرأة وينتج عنه إيذاء نفسي أو جسدي أو مجتمعي أو جنسي و أي شكل من أشكال المعاناة والتهديد بهذه الأفعال أو الإكراه أو الإجبار أو الحرمان ضمن الإيطار المهني أو العائلي والأسري أو الإجتماعي.
أما بالنسبة إلى السبب الرئيسي للعنف ضد المرأة .. السبب الأول والأساسي المشاكل العائلية وحالات الطلاق التي توثر بشكل مباشر على الأطفال الذي بدورهم سوف يكبرون وسيصبح الفتى رجل متشرب للعنف وسوف يمارسه على زوجته وأطفاله مستقبلاً .. أسلوب التربية الخاطىء الذي يكون بشكل قاسي وغير واعي .. إدمان الكحول والمخدرات .. المستوى التعليمي المنخفض للرجل .. المفاهيم الخاصة بالعادات والتقاليد الخاصة بمفهوم الشرف .. ذكورية المجتمع
بالنسبة لإحصائيات العنف ضد المرأة في المجتمع الأردني بالإعتماد على تقرير خاص لصحيفة الغد الأردنية ٥٢٤٠ حالة عنف ضد المرأة في عام ٢٠١٨ تعاملت معها الخدمة الإجتماعية أما بالنسبة لأبشع أنواع العنف وهو قتل المرأة ذكرت جمعية معهد التضامن النسائية أن حالات القتل ارتفعت من بداية عام ٢٠١٩ إلى ١٧ جريمة مقارنة بالأشهر الأولى من عام ٢٠١٨ التي كانت ٧ جرائم.

وكالة اخبار المراة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق