مقالات

د. عيسى : حين غضبت اسرائيل من منظمة اليونسكو انسحبت أمريكا منها (إسرائيل منذ العام 1968 وحتى تاريخه ضربت بعرض الحائط 86 قرارا لليونسكو بشأن الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة )

اعتبر الدكتور حنا عيسى الامين العام للهيئة الإسلامية المسيحية ، خبير القانون الدولي بان انسحاب أمريكا وإسرائيل  رسميا من منظمة اليونسكو  تعبيرا واضحا على رفضهما تنفيذ القرارات الصادرة عن منظمة اليونسكو والمتعلقة في دعم الحقوق الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ، حيث ان جميع القرارات تنسجم مع تطلعات المجتمع الدولي وقواعد القانون الدولي الرافضة لسياسة الاحتلال وإجراءاته الباطلة.

وأضاف عيسى رغم صدور مثل هذه القرارات إلا أن إسرائيل على ارض الواقع لم تنفذ حتى ألان قرارات اليونسكو المتعلقة بمنعها من الاستمرار في  الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك أو بجواره أو في مواقع أثرية أخرى في مدينة القدس .

ويقول عيسى إن إسرائيل تحاول جاهدة وبشتى الوسائل انتهاك القرارات التي صدرت عن اليونسكو ولجنة التراث التابعة لها بخصوص القدس دون وازع أخلاقي أو قانوني أو اعتراف بالمواثيق والمعاهدات الدولية مؤكدا خصوصية ما تحتضنه المدينة من مقدسات إسلامية ومسيحية.

وأشار عيسى بان م.ت.ف تمكنت من تسجيل مدينة القدس ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر وأنها تتخذ جميع الخطوات اللازمة ضمن مسؤوليتها للمحافظة على تراث المدينة المقدسة وصيانته.

ويضيف عيسى على أن السلطة الوطنية الفلسطينية وبالتعاون مع المجموعة العربية في اليونسكو ولجنة التراث العالمي تمكنت من إفشال كل محاولات إسرائيل لإلغاء قرار اليونسكو المتعلق باعتبار القدس من المدن التراثية المهددة بالخطر.

ويقول عيسى إسرائيل  ضربت بعرض الحائط بنحو86 قرارا صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة و العلوم (يونسكو) بشان مدينة القدس منذ العام 1968 وحتى ألان ، والتي وجهت إدانة لإسرائيلفي العديد منها وأكدت على ضرورة الحفاظ على الطابع الديني و الثقافي والسكاني للمدينة المقدسة خاصة القدس القديمة .

ويؤكد عيسى أن المطلوب دوليا هو متابعة تنفيذ قرارات اليونسكو المتعلقة بجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس التي تتمتع بوضع دولي خاص لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة انتهاكاتها الجسيمة بحق المدينة المقدسة  والأماكن الدينية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويتابع عيسى هذا يتطلب تفعيل وتنفيذ القواعد القانونية ذات الصلة من قبل منظمات المجتمع الدولي  للحفاظ على مدينة القدس الشرقية الواقعة تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وترميم وصيانة الأماكن الدينية والتاريخية والتراثية فيها بهدف تحقيق أماني وطموحات شعوب العالم في القدوم إليها وإقامة الطقوس الدينية المتعلقة بأتباع الديانات السماوية الثلاث  (اليهودية والمسيحية والإسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق