الدين والشريعةمقالات
: ﴿حَتّى إِذا أَتَوا عَلى وادِ النَّملِ قالَت نَملَةٌ يا أَيُّهَا النَّملُ ادخُلوا مَساكِنَكُم لا يَحطِمَنَّكُم سُلَيمانُ وَجُنودُهُ وَهُم لا يَشعُرونَ﴾ النمل: ١٨]
بقلم : سعيد باحاج الحسني إسمع ماذا يقول المفسرون لهذه الآية ،
السعدي في تفسيره للآية ،
فلم يزالوا يساقون حتى إذا جاؤوا إلى وادي النمل ( موضع بالشام ) يقصد فلسطين قالت نملة من النمل يا أيها النمل إدخلوا مساكن حتى لا يهلككم سليمان وجنوده وهم لا يعلمون بكم ، إذ لو علموا بكم لما داسوكم ،،،
هذا تفسير عقيم ولا يستقيم مع مقصود الآية ابداً ،
اولاً سبق وقلنا بأن الملك سليمان في اليمن وليس في فلسطين ولا علاقه له بفلسطين لا من قريب ولا من بعيد وأغلب المفسرين متابعة بعضهم بعضاً ،
ثانياً من المستحيل إن الملك سليمان كان يستمع إلى نملة من الحشرات وتبسم منها ضاحكا والحقيقة إن هناك وادٍ يقال له وادي النمل ولربما قد سمي بهذا الإسم لكثرة حشرات النمل فيه أو إن هذا الوادي فيه ناس كثير وسمي بهذا الإسم لكثرة الناس فيه وهم فيه كحشرات النمل لكثرتهم حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يعني إمرأة من وادي النمل يا أيها النمل إدخلوا إلى مساكنكم يا أيها الناس إدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وغالب الظن بأن هذه المرأة كانت تخاطب وتنادي على الأطفال الذين على طريق سليمان وجنوده أن يبتعدوا عن الطريق لئلا يحطمهم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ،
[١٥/٣ ٩:٣٨ م] سعيد باحاج الحسني: ﴿فَتَبَسَّمَ ضاحِكًا مِن قَولِها وَقالَ رَبِّ أَوزِعني أَن أَشكُرَ نِعمَتَكَ الَّتي أَنعَمتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَن أَعمَلَ صالِحًا تَرضاهُ وَأَدخِلني بِرَحمَتِكَ في عِبادِكَ الصّالِحينَ﴾ [النمل: ١٩]
وهل من المعقول أن يكون الملك سليمان على علم ودراية بما تقوله النمل الحشرة حتى يتبسم من قولها ويضحك ،
والحقيقة إن الملك تبسم ضاحكاً من قول المرأة التي في وادي النمل وقال ربي أوزعني أن أشكؤ نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ،
وهذه النملة المرأة لها لهجة أخرى من لهجات أهل اليمن غير تلك التي تكلم بها الهدهد الرجل ولدينا في اليمن لهجات متعدده ولا نفهم على بعضنا بعضاً حتى نتعايش ونتخالط ومن ثم نبدا بفهم بعضنا والملك سليمان عند مخالطته للناس أحاط بكثير من لهجات أهل اليمن والله بالصواب …