عالم المراة

وحدات حماية المرأة من جيش نحو الإنتصار

اعد التقرير مراسلتنا .نيرفانا ميترا

وحدات حماية المرأة من جيش نحو الإنتصار


الأزمة السورية وظهور التنظيمات الأرهابية هددت حياة الشعب في سوريا .الشعب في سوريا عامة وشمالها خاصة كان مهددا بالإبادة من قبل هذه التنظيمات .والشعب الكردي كان أكثر تهددا من قبل هذه التنظيمات.لذلك تطوع عدد من الشبان تحت اسم yxk اي اتحاد طلبة الكرد .هؤلاء كانوا طلاب نظمو انفسم للتصدي للهجمات التي تهدد الشعب الكردي والمرأة أيضا كان لها دورا بارز ضمن هذا الاتحاد .
بعد الانضمام الهائل الذي شهده اتحاد الطلبة قاموا بتنظيم ذاتهم من جديد على شكل جيش واطلقوا على انفسهم اسم وحدات حماية الشعب .هذه الوحدات كان هدفها الرئيسي حماية المناطق التي يعيشون فيها.والمرأة ايضا لعبت دورا كبيرا في هذه السنوات ولكنها رأت بأنها قادرة على النضال بشكل اقوى لذلك قررت تشكيل قوى خاصة قادرة على قيادة ذاتها والنضال في سبيل حماية الشعب عامة والمرأة خاصة .فتشكلت وحدات حماية المرأة في ٤ نيسان عام ٢٠١٣.واجهت المرأة الكثير من العراقيل فلم يكن بالأمر الهين ان يتقبل المجتمع فكرة ان تكون المرأة في ساحات القتال وتحارب جنبا إلى جنب مع الرجل .فمفهوم المجتمع الذكوري كان عائقا كبيرة أمام هذا التأسيس .في البداية كان يجب التغلب على هذا المفهوم الذكوري حتى تستطيع المرأة النضال في ساحات القتال وفي جميع مجالات الحياة.
ولكن هذه المقاتلات استطعن الإنتصار على هذا المفهوم بوقفتهن وقتالهن وصمودهن في ساحات القتال .

أولى المقاتلات الاتي وصلن إلى مرحلة الشهادة هما الشهيدتان سلافا وبيرفان اللتاني قاتلتا بكل بسالة حتى الرمق الأخير وأستطاعتا أن تصبحن رمزا للمرأة الثائرة المقاتلة التي تسير نحو الحرية .
حاربت وحدات حماية المرأة فصائل جبهة النصرة الأرهابية المدعومة من تركيا في إقليم الجزيرة وأستطاعت بقوتها وشجاعتها الإنتصار على هذا التنظيم الإرهابي .وفي عام ٢٠١٤ قاتلت في مدينة كوباني ضد تنظيم داعش الإرهابي وأبدت بطولة هناك أيضا ومن هؤلاء المقاتلات الثائرة آرين ميركان أبنة مدينة عفرين التي واجهت الإرهابين بإرادة قوية جدا وبعد مقاومة بطولية قامت بعملية فدائية استشهادية لترتقي بذلك إلى مرتبة الشهادة ولتصبح مسارا لرفاقها الذين حاربوا بكل قوتهم وتوجوا هذه المدينة بالنصر بعد أكثر من ألفين شهيد .لتصبح كوباني رمزا من رموز مقاومة القرن .
بعد ذلك توجهت القوات إلى مدينة منبج والطبقة والرقة واستطاعوا تحرير من تنظيم داعش الإرهابي وبعد ذلك توجهوا إلى منطقة دير الزور آخر معاقل داعش وبعد تحرير وبعد تحرير منطقة الباغوز أنتهى تنظيم داعش الإرهابي في شمال وشرق سوريا .
ولكن الخطر لم ينتهي بزوال داعش فعلى العكس تماما ،فاليد التي كانت تدعم داعش لم تستطع تحمل فكرة انتصار هذه القوات وقامت بالهجوم على مدينة عفرين .مدينة عفرين مدينة تاريخية أثرية جمعت جميع الطوائف و الأديان فمنهم عرب وأكراد مسلمين علويين وإيزديين لتصبح هدفا للدولة التركية وقامت بالهجوم عليها في ٢٠ /١/٢٠١٨ وابدت هذه المدينة الصغيرة بطولة ليس لها مثيل فالمقاتلات الشجاعات قمن بالمقاومة حتى الرمق الأخير ومنهن الشهيدة أفيستا خابور التي قامت بعملية فدائية واستشهادية للتصدي للهجوم التركي ومرتزقته على هذه المدينة .وأيضا الفدائية بارين التي استشهدت بعد مقاومة بطولية ايضا وبعد ذلك قام الأحتلال التركي بالتمثيل بجثتها لعدم تقبله فكرة المقاومة التي تبديها الثائرات في ساحات القتال .
وبعد مقاومة دامت ٥٨يوما استطاع الاحتلال التركي احتلال المدينة التي كانت تقاتل بالاسلحة الفردية مقابل طائرات دبابات والأسلحة المتطورة للأحتلال .
وأخر المعارك التي شارت فيها هو الهجوم الأخير على شمال وشرق سوريا حيث ابدت هذه القوات بطولة وبسالة كبيرة اما جيوش الأحتلال ومرتزقتها .
أستطاعت وحدات حماية المرأة بقوتها وإرادتها كسر القيود التي فرضها المجتمع والتغلب على المفهوم الذي الذي يقيد المرأة وأستطاعت ان تكون من ربة منزل إلى مناضلة في ساحات القتال .ليست فقط المرأة الكردية فوحدات حماية المرأة تضم الكرديات والعربيات والسريانيات والأشوريات وحتى الأجانب اللاتي جئن من جميع انحاء العالم للإنضمام إلى هذه القوات التي اصبحت رمزا للمقاومة والبطولة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق