اخبار اقليميه

إسرائيل تمارس”الأبرتهايد” في القدس

افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، في القدس شارع “4370”، الذي يطلق عليه “شارع الأبرتهايد”، لكونه يفصل بين السائقين الفلسطينيين وبين السائقين من المستوطنين الإسرائيليين.

ويربط الشارع مستوطنة “غيفاع بنيامين” (مستوطنة “آدم”) بشارع رقم “1” أو شارع “تل أبيب – القدس”. ويقع بين مفرق التلة الفرنسية وبين النفق المؤدي إلى جبل المشارف، وفق موقع “عرب 48”.

ويبلغ طول الشارع ثلاثة كيلومترات ونصف، وأطلق عليه “شارع الأبرتهايد” حيث يقسم الشارع على طوله جدار يصل ارتفاعه إلى 8 أمتار، يفصل بين السائقين الفلسطينيين والسائقين من المستوطنين الإسرائيليين.

وكان قد افتتح الجانب الغربي من الشارع، قبل أسبوعين، للفلسطينيين، الذين لا يسمح لهم بالدخول إلى القدس المحتلة. وافتتح، اليوم، الجانب الغربي منه للمستوطنين لتسهيل وصولهم إلى التلة الفرنسية وجبل المشارف.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم، فإن افتتاح الشارع قد تأخر بسبب خلافات بين جيش وشرطة الاحتلال بشأن من يتسلم المسؤولية على الحاجز الجديد الذي أقيم بسبب هذا الشارع. وتقرر في نهاية المطاف أن يلقى ذلك على عاتق “شرطة حرس الحدود”.

وبحسب مخطط الاحتلال، فإن الحاجز سيمنع الفلسطينيين سكان الضفة الغربية من الدخول إلى القدس. وبالنتيجة فإن السائقين الفلسطينيين سوف يسافرون في الجانب الفلسطيني من الشارع حول القدس من جهة الشرق، دون السماح لهم بدخولها.

وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يكون غالبية مستخدمي “شارع الأبرتهايد” من سكان المستوطنات التي أقيمت على أراضي شمالي القدس.

وقال رئيس المجلس الاستيطاني “بنيامين”، يسرائيل غانتس، الذي شارع في افتتاح الشارع، إنه “أنبوب الأكسجين لمستوطني بنيامين والمنطقة كلها، الذي يعملون أو يتعلمون أو يقضون أوقاتهم في القدس”.

شارع في افتتاح الشارع رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشي ليئون، الذي اعتبر الشارع “الرابط الطبيعي والمطلوب” لربط مستوطني “بنيامين” بالقدس.

وقال وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، إن الحديث عن خطوة مهمة لربط مستوطني “بنيامين” بالقدس وتعزيز ما أسماه “متروبولين القدس”.

وادعى كاتس أن “شارع الأبرتهايد” هو “نموذج لإمكانية خلق حياة مشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من خلال الحفاظ على التحديات الأمنية القائمة”.

كما ادعت بلدية الاحتلال أن الشارع “يخدم سكان المدينة العرب، وخاصة سكان مخيم شعفاط للاجئين والمنطقة، ويخفف من الازدحامات المرورية في بسغات زئيف والتلة الفرنسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق