مكتبة الأدب العربي و العالمي
أ.د. لطفي منصور آهاتٌ وَحَسَراتْ وَابْتِهالات!!
– ما ذَنْبُ طِفْلٍ في حِضْنِ أُمِّهِ يَرْضَعُ الثَّدْيَ لِيَسْتَكِينْ
– حَمَتْهُ أُمُّهُ بِجَسَدِهافَأَضٍحَتْ في الرَّمِيمْ
– وَهَبَتْهُ الْحَياةَ لِيَحْكِي أُسْطُورَةَ الذّاهِبِينْ
– نامُوا بِأَحْلامٍ نُسِجَتْ بِآمالِ الْيَقِظِينْ
– فَغَدَوْا تَحْتَ الرُّكامِ صَرْعَى أَوْ بِالْأَنِبنْ
– ما ذَنْبُ عَروسٍ كانَتْ تَحِيكُ ثَوْبَ الزَّفافِ حُلْمًا بِالْيَقِينْ
– تَرْجُو لِقاءَ فَتاها لِبِناءِ عُشِّ
الْياسَمِينْ
– ارْتَقَيا إلى السَّماواتِ الْعُلَى لِيُزَفّا في جِنانِ النَّعِيمْ
– ما ذَنْبُ كَهْلٍ حَطَّمَتْ قُواهُ تَبارِيحُ الْحَياةِ لِيَتَوَسَّدَ حِمَمَ الْبَراكِينْ
– بُيُوتٌ وَعَمائِرُ كانَتْ بَهْجَةَ الْأَرْضِ أضْحَتْ أَضْرِحَةً لِلسّاكِنِينْ
– وَمَزارِعُ وَمَتاجِرُ وَحَدائِقُ وَوُرُودٌ سُحِقَتْ مَعَ أَيْدِي الْعامِلينْ
– وَمَتاعُ بُيُوتٍ مُؤَثَّثَةٍ تُضاهي نَمارِقَ الْجِنانِ غَدَتْ أَكْفانًا لِلْغائِبِينْ
– أَسْئِلَةٌ كَسَيْلِ الْعَرِمِ تَجْتاحُنِي، تَثُورُ في فِكْرِي، جَوابُها في صَمْتِي يُفَجِّرُنِي، لَكِنْ لَنْ أَكُونَ مِنَ الْبائِحِينْ
– أَيُّها الْإنْسانُ! يا أَضْعَفَ خَلْقِ اللَّهِ لا تَكُنْ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينْ
– اُنْظُرْ ضَعْفَكَ أَمامَ هَزَّةٍ مِنَ الْأرْضِ الَّتي تَقِفُ عَلَيْها، إنَّكَ مِنَ الْخاسِرِينْ
– أَلا يَكْفِيكَ هَذا الْعَذابُ لِتَمْتَشِقَ حُسامَكَ لِقَتْل أَخِيكَ فَتُصْبِحَ مِنَ النّادِمِينْ
– اللَّهُمَّ أنْزِلْ شَآبِيبَ رَحْمَتِكَ عَلَى مَنْ قَدِمُوا إلَيْكَ إلَى جِنانِ النَّعيمِ وارِدِينْ
– وَعَجِّلْ شِفاءَ الْجَرْحَى، وَاسْتُرْ عَوْراتِ الْمُشَرَّدِينْ
بِجاهِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْخَلْقِ أَجْمَعِينْ