الرئيسيةشعر وشعراء

من يوميات فلسطيني الهوية هادي زاهر

فلسطينيّ الهويّة
أصل الجذور والتّربة المقدّسة
وهنا الأغصان تطرح الثمار الشهية
معطّرة كما عبير النّرجسة
وكلّ هذا المدُّ الامتداد
على طول وعرض البلاد
لنا بكلِّ جدارة..
وكلّ استحقاق
نحن أصل الحضارة
وهذا النّسل طيّب العرق والاعراق
والتّاريخ لنا منقاد
و الجغرافيا لنا…… في بهاء منارة
وكلّ هذا البهاء لنا.. من الماء للماء
وأنتم الغرباءُ الغرباء.. في اللّيلة الظّلماء
جئتم حفاة عراة.. جئتم غزاة غزاة
وشرعكم سفك الدّماء.. وقتل الطّفولة والنّساء
هؤلاء أنتم أيّها الأوغاد
هذه البلاد بلادنا.. شيدها الأجداد
وهنا نضالنا وجهادنا.. أبناء وأحفاد
لا جهات ولا أطراف.. لكم في الفكر والعمار
يمينكم واليسار.. فقط للقتل والدّمار
وهنا على أرضنا الجميلة
ولد تطرفكم وعلم الجريمة
ولم تعدموا أي وسيلة.. الجديدة منها والقديمة
ورفعتم بين شعبنا.. ألف جدار
وأمعنتم في قتلنا وصلبنا.. في اللّيل والنّهار
سأظل أتلو عليكم هذا البيان
أنا عربيّ القلب واللّسان.. واليد والبيان
أنا إنسان.. إنسان
أنا في إباء السنديان
فلسطينيّ المولد.. من أحفاد سلطان
قاهر الاستعمار
الفرنس وقبلهم آل عثمان
خلقت كي أبقى واصمد
مهما تعدّدت أدوات الجلّاد
فألف لنا هذه البلاد
يا بلادي يا زينة البلدان
يا جنة الرّوح في هذا الزّمان
انطَلَت علينا الخديعة
بأنّكم دولة متحضّرة وديعة
فكنتم ضدّ الطّبيعة
والشّاهد قرانا المدمّرة
زرعتم بين الطّوائف
سموم الكراهيّة والتّفرقة
فأصبح الكلّ من الكلِّ خائف
وعلى رؤوس الجميع
سقطت المطرقة
وكيف يكون هناك تطبيع
بين المنجل والسّنبلة.. بين المُرار والزّنبقة
بين العتمة المقبلة.. والشّمس المشرقة!
لشعبكم المسرّة.. ولأبناء شعبنا التهلكة
وزادت شهيّتكم حتّى أندلق ابن الحقير
وأعلن، كلّ طفل يرمي حصوة
معدوم المصير
وهل يعتقد إنّه إذا قتل اطفالي
سنقدّم له ضمم الياسمين والحبق
أم أنّ هناك من سيلحقه بمن سبق
زعم هذا السّادي
أنّي سرطان في بلادي
قال: كلّ بيت يبنى هنا للأغيار
مناقض لفَار (شعب الله المختار).
قتل أخي مدحت
في مرقد يوسف في جبل النار
ألغى عمليّة الإنزال
عد من حيث اتيت، قال للطّيّار
فالمصاب من مرتزقتنا الدّروز
وها هو وزير النّزال
يتباهى بعدد من سفك دمائهم
وأنّه مَحَقَ حيًّا كاملًا في غزّة
وكانوا قد فخّخوا مركّبات نظراء البلديّات
وعندما انفضح أمرهم أرسلوا الخرباوي
شقيقي الثّاني
لفكِّ عبوات التّفجير
لتتطاير في فضاء الاوصال
وكم من مجزرة جريمة وجور
كانت المعلومات عنها محظورة
وكانوا قد قتلوا أهلي في طنطورة
اعترفوا 200 جثة دفنوا تحت موقف (عين دور)
وكيف كانوا يضَعون أهلنا في البراميل
يدحرجنها ويطلقون عليها النّار
والدّم يسيل
ويرسم خطوطًا على السّبيل
تبعث في نفوسهم الاجتِذال
وكانوا قد قتلوا المصلّين في مرقد سيدنا
إبراهيم الخليل
ووضعوا صورة القاتل على الجدار
في إطار مستطيل
يا قاتلي الورد والأطفال
من أين تستمدّون هذا الابتكار
كيف تمسكون بالطّفل وتسكبون البنزين
في جوفه بواسطة المحقان
ثم تشعلون بداخله النّيران
كيف ترتكبون الفاحشة تلو الفاحشة
وتحرقون عائلة دوابشة
جرائمكم ليست خاضعة للعدِّ والحسبان
يا أرباب المسنثروبيا
كيف تقتلون المريض الطّبيب والممرّضة رزان
وتتغنون بالدّيمقراطيّة
وحقوق الانسان
بعد ان تتسترون بهياكل ادمية.
ردإعادة توجيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق