ثقافه وفكر حر
ككل صباح وكل يوم سيسالك العابرون ذلك السؤال المكرر.
ككل صباح وكل يوم سيسالك العابرون ذلك السؤال المكرر.. كيف حالك وانت تختار الإجابة المعتادة انا بخير… سيطرق ذلك العصفور النافذة بمنقاره
ليذكرني بحبات القمح او قليل من فتات الخبز كم انت سعيد أيها العصفور لك جناحان تحلق بهما أين تشاء.. وتطرق أبواب احبابك فقط ولا تعترضك تلك الوجوه البائسة كل يوم وجوه ليس فيها حياة كقطعة من خشب تائهة.. لاتحسن النظر. تأتي انت وتسلم على القطة وتبارك يومها وهي تبتسم من خلف النافذة وتنتظر قدومك.. وحين يأتي المطر تختفي ولانجد لك أثر تهرب مع حباتها لتغتسل بعيدا عنا وتتباهي بريشك المبلل دون خوف دون حذر
كم انت صغير أيها المخلوق ولكنك كبير بحظورك وصوتك وجناحاك مدينة سفر.. اليوم قررت أن لا أرى الاوجهك…فلا تتأخر. ولا تختفي ربما ينزل المطر. وتبقى قهوتي وحيدة دون سكر وانت لاتمر….ولن اقابل تلك الوجوه الأخرى.. فالغيوم قادمة والشتاء واقف على الرصيف يناديني
ووعدته ان نلتقي بزمن ليس فيه شحوب او حزن او حفر… زينب بن سعيد..