ثقافه وفكر حر

مدينةُ طولكرم عندما تُخرِج لنا عملاقاً كبيراً،،

 

مدينةُ طولكرم عندما تُخرِج لنا عملاقاً كبيراً،،

قد يستغرب البعض بأن كل تلك الانجازات والتُحف الأدبية والمسلسلات التاريخية القيّمة قد أبدعها وأخرجها للنور فلسطيني من طولكرم، هو: (الشاعر والكاتب والأديب: وليد سـ ـــيف ،، مواليد 19 يناير 1948 ) و الذي درس في أرقى الجامعات ومنها جامعات لندن، و يحمل الدكتوراه وعمل أستاذاً جامعياً للغة العربية واللُغويات في جامعات الأردن فترة طويلة، والذي استحضر أمجاد وبطولات وقيم تاريخنا العربي الأصيل، وأصبحت مسلسلاته بحبكاتها الدرامية ومفاصل أحداثها وأسلوبها الراقي الأدبي نموذجاً وأداة طيعة لاستدراج شبابنا وجيلنا ليتعرف على تاريخه العظيم وفردوسه المفقود أيضاً.

لقد تفوقت رواياته في الإبداع الأدبي والقيمي والفكري على الغالبية الساحقة لكُتاب مصر الذين حصلوا على شهرة أكبر من حجمهم. بينما قد لا يعلم بهذا العملاق ( وليد سيف) أبناء شعبه!! وهو الذي قد يكون مبدع القرن دون أي منازع، ومن أبرز مؤلفي الدراما التاريخية.

ومن أعماله أشهر المسلسلات الهامة والتي تجعلك تعشق اللغة العربية:

مسلسل التغريبة الفلسطينية، ومسلسل “عُمّر”، ومسلسل “صـ ـلاح الدين الأيـ وبي”، و”ثلاثية الأندلس”، و ربيع قرطبة، “صقر قريش”،، “ملوك الطوائف”،، وأعمال درامية كتبها ووثق فيها سيرة حياة مدينة أو بطل أو حتى طاغية، فكان النص الأدبي فيها بطلا آخر فرض نفسه على حس المشاهد وعقله، فنرى الكثير من المهتمين بالأدب يقتبسون بعض نصوص أعماله الدرامية.

لقد قدّم وليد ســيف التاريخ خارج أبعاده التقليدية وانحاز للحقيقة على حساب أي أهواء واتجاهات شخصية، على عكس ما قام به الكُتاب و المخرجون والمنتجون المصريون الذين شوّهوا كثير من الحقائق، ومن حق فلسطين وخصوصاً الضفة الغربية وعلى الأخص مدينة طولكــرم أن ترفع رأسها وتفتخر بهذا البطل الذي يظنه بعض القارئين بأنه حضر اجتماع سقيفة بني ساعدة أو من العهد الأموي أو العباسي، ولا يدرون بأنه لا يزال حياً بيننا، يستحق منا قُبلة على جبينه ويستحق أن نكتب عنه وأن نوصل له الرسالة بأن تعبك وجهدك سيخلدك وسيكون في موازين حسناتك بإذن الله. حفظك الله ودام مداد قلمك يا دكتور وليد. ورحم الله صديقك ورفيق دربك في نجاحاتك المخرج حاتم علي. ثنائي نادر لن يتكرر في

 

التاريخ.

 


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق