القيادة الجديرة بالثقة ودورها في ترشيد القرار الإدار
بقلم : سلمى عبدالرحمن السعيد
تعد القيادة الجديرة بالثقة نمط قيادي يستند فيه القائد علي القيم والمبادئ التي يمكن من خلالها خلق مناخ عمل إيجابي داخل المنظمة وكسب ثقة مرؤوسيه في إطار من الشفافية والوعي الذاتي والحكم المتوازن والمنظور الأخلاقي والتي تنعكس على كفاءة صنع قرارات إدارية فعالة داخل المنظمة خاصة أن عملية صنع القرارات الإدارية مستمرة استمرار العملية الإدارية بالمنظمات فلا يمكن أداء أي نشاط ما لم يتخذ بشأنه قرار إداري فالقرار الإداري المناسب في الوقت المناسب والمبني علي أسس سليمة هو المقياس الصحيح الذي يمكن من خلاله الوصول إلي الأهداف المنشودة التي تسعي إليها المنظمة ولقد كان اتجاه القادة في السنوات الماضية في أغلب المنظمـات موجهـاً للتركيز علـى سلبيات العاملين ومحاولـة عـلاج أوجـه الضـعف والقصـور لديهم، وفي ظل التغيرات الراهنة أصبح تركيز القـادة علـى المـدخل الإيجابي المعتمـد علـى السـلوك التنظيمي الإيجابي فـي ميدان العمل.
وهناك العديد من العوامل التي تجعل القرار الإداري غير رشيد تتمثل في ضعف ملاءمة التنظيم لعملية اتخاذ القرار، وعدم تحديد مسئوليات الأعضاء داخل المنظمة علي نحو يضعف التنسيق بين القرارات الإدارية المتعارضة وضعف القدرة علي تحليل المشكلة وضعف المعرفة بالأساليب المتبعة في صنع القرارات الإدارية وهذه العوامل يمكن القضاء عليها من خلال نمط القيادة الجديرة بالثقة التي يمكن من خلالها تشجيع بذل المزيد من السلوكيات الإيجابية في ظل مناخ أخلاقي إيجابي يساعد علي اتخاذ قرارات إدارية إيجابية تساهم في تحقيق أهداف المنظمات بفاعلية لذلك أصبحت القيادة الجديرة بالثقة من أهم الاتجاهات الحديثة في مجال القيادة الإدارية في المنظمات فهي تساعد علي خلق مناخ إيجابي بالمنظمة من خلال تعزيز الثقة المتبادلة بين العاملين والحرص علي تحقيق الرفاهية للعاملين والمنظمة ككل والذي يؤثر بشكل إيجابي علي صناع القرارات الإدارية داخل المنظمات خاصة أن عملية اتخاذ القرارات الإدارية داخل المنظمات تواجه بالعديد من الصعوبات منها غياب الأسلوب الديمقراطي والمركزية الشديدة في القرارات وعدم وجود مشاركة فعلية من قبل العاملين في القرارات الإدارية التي تتخذ ومثل هذه الصعوبات لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال وجود نمط إداري فعال مثل القيادة الجديرة بالثقة.