مقالات

قال – قلتُ – قالت / بقلم الاستاذ المربي كمال راشد حسين

image ..  قال …. قُلْتُ …. قالت
أحداثٌ حقيقيَّة :
قالتْ بحضور زوجها : اعذِرْنا , نحن لا نحضرُ أعراسًا مُخْتَلَطَة . حرام !
بعد أسابيع قليلة رأيتها ترقُصُ مع أغرابٍ في مناسبتين : خِطْبَةِ ابنةِ اختها وخطبة ابنها . كان زوجها قريبي جالسًا كتمثال ” ابو الهول ” يتابع مُجْريات الحفل الرّاقص . تعمَّدْتُ أنْ أجلسَ إلى جانبه !
==
قالَ : نحن لا نحضر أعراسًا بها موسيقى . حرام !
قُلْت : ألم تحضرْ عرس أخيك الّذي علت فيه أصوات المطربين قبل أقلَّ من شهر ؟
قال :بلى , لكن كما رأَيْتَ , اشترطنا عليه أنْ يقتصرَ الغناء على مطرِبَيْنِ اثنين : وديع الصّافي وفيروز .
قُلْتُ : ولماذا الحاجّ وديع الصّافي والشّيخة فيروز بالذّات :
قال : كلام أغانيهما لا يخدشُ الحياء .
قُلتُ : تعالَ نتمتَّع بتسابيح ” سهرة حبّ ” !
==
قال : نحنُ لا نحضرُ أعراسًا فيها آلات موسيقيَّة غير الدَّفِّ والطَّبلة !
قُلْتُ : لماذا تعتبر العَزْف على الآلات الموسيقيَّةِ الأخرى حرامًا ؟
قال : الرّسولُ صلّى الله عليه وسلَّم استُقْبِلَ في المدينة بالدُّفِّ والطَبْلة فصار التَّطبيل بهما حلالا .
قُلْتُ : لماذا تلبسُ بنطلونا ؟ لماذا تقود سيّارةً ؟ لماذا تأكل بيتسا ؟ لماذا تُدَخِّن ؟ لماذا لا تُسافر إلى الحجِّ عل جملٍ أو حصان ؟ لماذا تشاهد التلفزيون وتتصفَّحُ مواقع الحاسوب ؟ لماذا …… لماذا …. جميع هذه وغيرها الكثير الكثير لم يكن في زمن الرّسول صلّى الله عليه وسلَّم !
قال : يا أخي أنا حرّ !
==
قال : ما دامت فينا نساءٌ غيرُ مُحَجَّبات فلن نُفْلح أبدا ! تاجُ المرأة حجابها !
قُلْتُ : وما تاجُكَ أنتَ ؟
قال : هل تريدني أن ألبس حجابًا ؟
قُلتُ : لا , لكن , لماذا لا نقولُ : ” تاجك أخلاقك ” فيشمل الكلام الرّجل والمرأة ؟
صَمْت . بعد بضع دقائق :
قُلْتُ دعك من هذا يا صديقي , سأذهبُ للبحر , هل ترافقني :
قال : انتظر ! سأحضر ملابسَ السِّباحة . إلى أين سنذهب ؟
قُلْتُ : إلى أحد شواطئ طبريّا رغم أنَّها ستكون غاصَّةً بالنّاس في مثل هذا اليوم الحارّ !
قال : انتظرني نصف ساعة !
قُلْتُ صارخًا : وستتلصَّصُ على غابةً من السّيقان والأجساد شبه العاريةِ ويسيل لعابك أيُّها المُنافقُ الأفّاق !

مقالات ذات صلة

إغلاق