شعر وشعراء

أ. د. لطفي منصور

مِنْ جَمِيلِ ما قَرَأْتُ لِلْحَلّاجِ أَبْياتٌ يَعْتَبِرُها الصُّوفُيُّونَ مِنَ الْوَجْدِ الَّذِي يَتَّحِدُ فِيهِ الصُّوفِيُّ مَعَ الذّاتِ الْإلَهِيَّةِ، تَعالَى اللَّهُ عُلُوًّا كَبيرًا عَمّا يَقُولُونَ، فَاللَّهُ لا يَتَّخِذُ شَريكًا في ذاتِهِ.
أَقُولُ إنَّ هذا الشِّعْرَ الَّذي يَتَغَزَّلُ بِالْحَضْرَةِ الْإلَهِيَّةِ هُوَ غَزَلٌ بَشَرِيٌّ اعْتِمادًا عَلَى تَجْرِبَتِنا مَعَ مُحْيِي الدِّينِ بنِ الْعَرَبي، وابْنِ الْفارِضِ، وَرابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ وَمَنْ لَفَّ لَفَّهُمْ.
الْأَبْياتُ: بَحْرُ الْمُجْتَثّ
-عَجِبْتُ مِنْكَ وَمِنِّي
يا مُنْيَةَ التَّمَنِّي
– أَدْنَيْتَنِي مِنْكَ حَتَّى
ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَنِّي
– رَغِبْتُ في الْوَجْدِ حَتَّى
أَفْنَيْتَنِي بِكَ عَنِّي
– يا نِعْمَتِي في حَياتِي
وَراحَتِي بَعْدَ دَفْنِي
– ما لي بِغَيْرِكَ أُنْسٌ
إذْ كُنْتَ خَوْفِي وَأَمْنِي
– يا مَنْ رِياضُ مَعانِي
هِ قَدْ حَوَتْ كُلَّ فَنِّ
– وإذْ تَمَنَّيْتُ شَيْئًا
فَأَنْتَ كُلُّ التَّمَنِّي
——
وَأَنْتَ كُلُّ التَّمَنِّي، وَأَنْتَ كُلُّ التَّمَنِّي
لا تَبْتَعِدْ عَنْكَ عَنِّي
لا تَبْتَعِدْ عَنْكَ عَنِّي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق