شعر وشعراء

عزفَ الفراشُ مؤملاً. / غالية ابو ِسّنة

عزفَ الفراشُ مؤملاً
*****************

عزف الفراشُ على ربابـة أمَّــةٍ
فتمايست بين النّجــوم ذكاءُ

وتبختر القمر البديع مناغمـاً
ألقَ الصّباحِ- فكبَّـرت أجـــواء

يا أحمد العربيَّ نجمك ساطع
مهما اكفهّرت -يكتسيك بهاءُ

فانثر على همم الشّعوب أزاهراً
قمم الخنا صفرت بها الأرزاءُ

فلقد سقيت النّورَ حرفك فارتأى
ما خبأت بينَ الدّجى الأنواءُ

سقط القناع عن الخيالِ -فأبرقت
نُوب الضباع – وفحّت الرقطــاءُ

يا قلب طفلٍ في العراء مُروّعاً
بين الدّيـاجي – ترزمُ الدَّهياء

بعريمِ جيشٍ يعربيٍّ لا يرى
في القدس إلّا ما رأى الدُّخلاءُ

من فوّضَ الأرزاءَ تفري حلمنا
ترسي حصاراً صوَّغ الأعداءُ

ستون عاماً بالمزيدِ تطوّقت
والقدسُ تصرخُ-لا يطِلُّ رجاءُ

فرضوا عليها العزل رهن وعودهم
كذابةٍ – لعبت بهـــا الأهــــواءُ

فتراشقت أنبالُ خصمٍ تختلي
وتمترسَ الإعداءُ والإغضــاءُ

فتَولهم يا عاشقَ النُّبْل ارتأى
أملاً تبدّى -إنهـم صَعْــداءُ

فانظر لشامٍ تصطلي مع دجلة
وانظر تعِزَّ وَقَد كبَتْ صنعاءُ

ناحت بأرض العرب غزلان الفلا
واستعبَرَت بينَ الدُّخانِ ذكاءُ

والنجم مقروح العيون بما يرى
رشقت سنا أحداقه الظَّلماءُ

سقط الهراءُ بما عوت أبواقهم
خانوا – وقد خذلوك يا إسراءُ

فتَلعثمتْ لغة الكرامِ فصيحةً
وتَهَوَّلَتْ شُهُبٌ هَذَتْ جوزاءُ

أفكل هذا القتل أجلَ مناصبٍ
نحبَت على وهَجِ الخطى الأدماءُ

سقطت كراسي الخبث بين محارق
وجنائز وتَسَعَّرَ الخُبَثــــاءُ

21-6-2015
الأحد
ك-ن

أحمد العربي هنا–إشارة للشاعر الفلسطيني
ا(لأستاذ أحمد العاطي) شاعر الأمةحفظه الله

مقالات ذات صلة

إغلاق