الرئيسيةالمنصة الدولية زووممكتبة الفيديومنظمة همسة سماء
المنصة الدولية همسة نت برنامج ” همزة وصل ” بستضيف الكاتبة اسمهان خلايلة
البرنامج من اعداد وتقديم الدكتورة راوية بربارة اشراف المهندس عبدالحفيظ اغبارية انتاج الدائرة الاعلامية بادارة هيثم درابي
استضافت الدكتورة راوية بربارة عبر المنصة الدولية همسة نت وعبر برنامج همزة وصل الكاتبة اسمهان خلايلة
فمن هي:
قال عنها المرحوم شاكر فريد حسن-مصمص
أسمهان علي خلايلة قاصة وكاتبة اجتماعية تنتمي الى فئة الكتاب الذين يلتزمون عن وعي قضايا الناس والمجتمع.
تتوزع اهتماماتها وتتنوع على القصة والرواية والخاطرة الاجتماعية النقدية، وقد عرفتها المنابر الصحافية والملاحق الادبية والثقافية المحلية منذ قرابة الـ 3 عقود. واستطاعت اسمهان ان تشق طريقها المليء بالاشواك والالغام وان تحقق حضورها ووجودها في النسيج القصصي والفضاء الأدبي المحلي.
وما يميزها عن غيرها من الكاتبات والمبدعات انها لم تضع هالة حول نفسها ولم تصب بعدوى النرجسية وعشق الذات المنتفخة وأخفقت في كسب ود المتأدبين والنقاد واشباه النقاد وكونت لنفسها هوية خاصة، وهي لا تكتب للنقاد بل تكتب للناس وعامة الشعب وللقراء، وكتاباتها تنطوي على فائدة اجتماعية ونفسية وأخلاقية بهدف الإصلاح والتغيير، وتطور المجتمع في سلم التقدم والحضارة، وتتصف بالجرأة والاستقلالية والرأي الحر الواضح والصريح ولا تتنفس من رئة غيرها.
ولاسمهان خلايلة مجموعتان قصصيتان هما “الحصاد الأخير” و “مروة والعيد” وقصة طويلة “نوفيلا” بعنوان “آخر النفق” وكتاب “لا حامض ولا حلو” الذي يشتمل على مقالات ومعالجات انتقاديه اجتماعية وسياسية.
أسمهان خلايلة تعيش وتحيا الهم الفلسطيني والقومي والاجتماعي وحالة القهر والتشظي والتردي، وكتاباتها ترصد الواقع الاجتماعي والفكري والسياسي والنفسي والأخلاقي، وتطرح العديد من الهموم والقضايا التي تواجه الإنسان العربي والفلسطيني، وتحرك في صدورنا أشياء كثيرة دفينة ولوحاتها الاجتماعية هي لقطات حية من صميم واقعنا وتعي ما يدور في مجتمعنا، القروي والمدني على حد سواء من وجهة نظر خاصة وبأسلوب نقدي واقعي يمور بالمرارة والألم، وكل لوحة تعرض صورة أو مشهدًا من مشاهد الواقع الاجتماعي المعيش. ومن خلال طرح ومعالجة هذه القضايا تبغي وتريد إصلاح وتقدم ورخاء المجتمع، فتكتب عن المظاهر السلبية والعلل الاجتماعية الحادة السائدة، كالرياء والنفاق وشيز3وفرينيا التفكير والعنف المتفاقم والمستشري والذوق الفني والجنسي المشوه والتعري الفاضح واللباس المكشوف والأغنية العربية الحديثة المبتذلة وغيرها من القضايا والمسائل الاجتماعية والواقعية.
ويشدنا أسلوب أسمهان خلايلة الشائق والممتع ولغتها السهلة الواضحة الشفافة والمنسجمة التراكيب، وجودة الوصف ودقة الملاحظة وتنوع وثراء وعمق المضمون والرؤية الفنية المتقدمة.
أسمهان خلايلة تتأجج مثل النار في الهشيم وتحلق في فضاء النص وتشرع النوافذ للجديد، وتكشف في معالجاتها هموم المجتمع ومشاكله وقضاياه المعاصرة بكل حدة وجرأة. أما قصصها فهي ذات محتوى ومرتكز إنساني وإبعاد فنية ودلالات فكرية تكمن في الأحداث وتطوراتها، وهي تجيد حبك الحوادث وربطها بمهارة وتحسن تصوير النفسيات وخلق الشخوص بدقة متناهية.
ومجمل القول أن كتابة أسمهان خلايلة نموذج للكتابة الواقعية الهادفة، وكسر للطابو الاجتماعي وثورة على القشور والشكليات لأجل الإصلاح والنهضة، ومن حقها أن تتبوأ مكانة لائقة في ساحتنا الأدبية ومشهدنا الثقافي الإبداعي.