في كثير من الأحيان نلاحظ حصول بعض التغيرات على الهاتف المحمول الخاص بنا والتي نُرجعها في غالب الأحيان إلى رداءة الشبكة أو وجود مشكلة في الاتصالات، ولكن قد تكون هذه العلامات تدل على أنّ الجهاز مُخترق. وبسبب أهمية وجود الهاتف المحمول في حياة كلّ إنسان والذي أصبح يتدخل في كافة مناحي حياتنا ونضع فيه جميع خصوصياتنا، فإنّ هذا يفرض على صاحبه الانتباه لما قد يتعرض له من محاولات للاختراق والتي من أبرزها: بطء الهاتف: قد يصبح الهاتف بطيئًا ولا يتجاوب مع الأوامر التي يُصدرها صاحب الهاتف مما يتسبّب بالتعليق والتأخر في فتح التطبيقات المطلوبة، حيث أنه غالبًا ما يكون سبب بطء الهاتف المحمول هو برمجة خاصة بالاختراق. تثبيت تلقائي لتطبيقات غريبة: تثبيت تطبيقات مجهولة المصدر دليل كبير على اختراق الجهاز، ومن المعروف أنّ تثبيت أيّ تطبيق يحتاج إلى موافقةٍ وإذنٍ من صاحب الهاتف، وفي مثل هذه الحالات يُفضّل إزالة جميع التطبيقات المشبوهة والابتعاد عن تثبيت التطبيقات مجهولة المصدر. استهلاك الإنترنت بشكل كبير أو زيادة استهلاك حزم البيانات وهي علامة تشير إلى احتمالية اختراق الهاتف، حيث تُستخدم حزم البيانات في نقل بيانات المستخدم ومعلوماته إلى جهات خارجية، لذلك يُنصح بمراقبة الهاتف المحمول باستمرار والتأكد من عدم وجود أيّ علامات غير طبيعية. زيادة درجة حرارة البطارية: وتُعدُّ سخونة بطارية الهاتف المحمول بشكل مُلاحظ من العلامات التي تُشير إلى اختراقه، خاصةً إذا كان الهاتف لا يُستعمل بشكل كبير أو لا يكون قيد الشحن، حيث أنّ ارتفاع حرارة البطارية قد تُستنزف من بعض التطبيقات العاملة في خلفية الجهاز. ويُنصح في مثل هذه الحالة بالتوجه لقائمة التطبيقات التي تستخدم البطارية والتأكد من عدم وجود تطبيقات غريبة تستنزف البطارية. انخفاض نسبة شحن البطارية: ويُعدُّ حدوث هذا الأمر بشكل مفاجئ وسريع من العلامات التي قد تشير إلى اختراق الهاتف الخاص، حيث أنّ عملية الاختراق تؤدي لتسجيل بعض الأنشطة على الجهاز ونقلها لجهات خارجية وهو ما يزيد معدل استهلاك البطارية ونفاذها بشكل أسرع. ويمكن معرفة ما إذا كان شحن البطارية ينخفض بشكل طبيعي أم لا بمقارنة عمر البطارية مع شخص آخر يستخدم نفس الهاتف من نفس الطراز والتأكد ما إذا كانت نسبة الشحن طبيعية أم لا. تغيير إعدادات الهاتف: يوجد عدد من الأمثلة التي تشير إلى وجود تغييرات في الإعدادات والتي تُرجّح احتمالية اختراق الهاتف المحمول، مثل: تشغيل البلوتوث رغم عدم استخدامه من قِبل صاحب الهاتف، ظهور رسائل نصية أو بريد إلكتروني لم يرسلها صاحب الهاتف، وتشغيل الكاميرا وتسجيل مقاطع فيديو أو التقاط الصور دون علم المستخدم وتشغيل ضوء الفلاش.
ويُنصح في مثل هذه الحالات بعدم ترك الهاتف مع أيّ شخص ومتابعة كيفية حدوث عمليات الاختراق لتجنُّبها والمحافظة على الهاتف المحمول بكافة الأشكال. اختفاء التطبيقات من الهاتف المحمول: وهي من العلامات الهامة التي تؤكد تعرُّض الهاتف إلى الاختراق حيث أنّ سلوك تطبيقات التجسُّس تتسبب في اختفاء التطبيقات التي يتم تحميلها من خلال حذف الاختصارات الخاصة بالتطبيقات من واجهة الهاتف ومن داخل الإعدادات. وجود تطبيقات لم يقم صاحب الهاتف بتحميلها: وهذه عكس العلامة السابقة حيث أنّ صاحب الهاتف قد يجد تطبيقات لم يُحمّلها على هاتفه ويأتي ذلك من خلال تحميل تطبيقات ضارة تحصل على صلاحية من الهاتف عند التثبيت مثل صلاحية الروت وهي صلاحية تسمح بتثبيت تطبيقات دون إذن المستخدم. وجود مشاكل في شبكة الاتصال: ورغم أنّ إمكانية حصول مثل هذه الأمور قليل إلا أنّ صاحب الهاتف قد يشعر بوجود مشاكل في شبكة الاتصال أو يُلاحظ وجود تشويش عند محاولة الحديث مع شخص آخر. وتشمل علامات الاختراق كذلك: قيام الهاتف بعمل بثٍّ حيٍّ للفيديو تلقائيًّا: حيث أنّ عمل بث فيديو على الهاتف بشكل مباشر ومن تلقاء نفسه، يُعتبر من أبرز العلامات التي تؤكد أنّ الهاتف المحمول مخترق وأنّ المتسللون يراقبون أنشطته ويتنصّتون على مكالماته ويتحكّمون في إعداداته. عدم القدرة على إغلاق الهاتف المحمول: ويحصل أن يشتكي صاحب الهاتف من وجود مشاكل في إغلاق هاتفه أو عدم قدرته على إغلاقه مهما حاول، لذلك يُفضّل مراقبة عملية إيقاف تشغيل الهاتف المحمول كلّ فترة للتأكد من عدم الوقوع في فخّ الاختراق. ظهور النوافذ المنبثقة: وهذا من الدلائل التي تؤكد تعرُّض الهاتف للاختراق وتدلُّ على إصابته بنوع من البرامج الضارة التي تُجبر الهواتف على عرض إعلانات مُحدّدة لجنيِ الأرباح عن طريق ضغط المستخدمين عليها.
