منوعات
أهم استراتيجيات تحقيق الأهداف وتطوير الذات للمرأة
هل سبق وقمت بإعداد خطط وأفكار طموحة وجيدة للغاية لتطوير الذات وانتهى الأمر بك بالفشل في تحقيقها في بدايات رحلتك لتطوير الذات، أو حتى قبل البداية الحقيقية لتطوير الذات؟ إذا كنت كذلك فأنت واحدة من بين عدد ليس بالقليل من النساء ممن عانين من نفس المشكلة، بسبب عدم وضعهن لاستراتيجيات جيدة وعملية لتحقيق الأهداف التي يتضمنها مخططك لتطوير الذات، ولتجنب ذلك دعونا نستعرض معا مجموعة من أهم الاستراتيجيات الناجحة لتحقيق الأهداف من أجل تطوير الذات:
قومي بتحديد أهدافك بدقة
لأن اختيار الأهداف غير المحددة أو المطاطية مثل تحقيق السعادة أو أن تصبحي أكثر معرفة وثقافة بدلا من أهداف واضحة (مثل ممارسة رياضتك المفضلة بجدول زمني محدد لتعزيز صحتك النفسية وإعطائك المزيد من الثقة أو تعلم لغة ثانية لزيادة فرص العمل والدراسة بالإضافة إلى المعرفة العامة كهدف جانبي)، غالبا لن يأتي بأي نتائج محددة أو أي نتائج إيجابية على الإطلاق، لأن عدم معرفة الهدف بدقة ستؤدي إلى عدم المعرفة الدقيقة بالخطوات التي عليك اتخاذها أو بما ينبغي عليك القيام به لتقتربي أكثر من تحقيق الهدف، لذلك من غير المرجح أن تقومي بإحراز أي تقدم في حال عدم تحديد أهدافك بدقة.
احرصي على كتابة أهدافك
لأن كتابة أهدافك سيحولها من مجرد أحلام أفكار غير محددة إلى أفكار محددة واضحة، وقابلة للتحليل والنقد لقياس فرص الفشل والنجاح، وربما تعديلها أو تغييرها أيضا إذا ما لزم الأمر.
اختاري أهداف قابلة للقياس
لأن الأهداف القابلة للقياس ستساعدك على تحديد مدى نجاحك أو فشلك في تحقيق الهدف المطلوب، وكذلك مدى التقدم الذي قمت بإحرازه في سبيل تحقيق الهدف، خلال فترة زمنية محددة، وفي غياب ذلك قد ينتهي بك الأمر بالشعور بعدم الإنجاز أو النجاح، حتى وإن كانت لديك فرص واعدة أو جيدة للنجاح.
احرصي على اختيار أهداف قابلة للتحقيق
لا بأس في اختيار هدف طموح من حين لآخر لتحدي الذات ومعرفة المزيد عن مهاراتك وقدراتك الخفية، ولكن هذا لا يعني أن عليك اختيار أهداف قد تكون بالغة الصعوبة أو تعجيزية بالنسبة إليك، بدعوى الطموح أو تحدي الذات لأن القيام بذلك غالبا ما يؤدي إلى نتائج مخيبة للآمال ومحبطة، قد تدفعك في النهاية إلى التخلي عن محاولة إحراز تقدم أو القيام بتغيير إيجابي في حياتك، لاعتقادك أنك غير قادرة على النجاح.
اختاري الأهداف ذات الصلة أو موضوع الاهتمام
لأن هذا سيجعلك أكثر استعدادا ورغبة في تحقيقها، على سبيل المثال إذا ما أردت تعلم مهارة أو اكتساب معرفة جديدة واخترت ذلك كهدف ترغبين في تحقيقه، سيكون من الأفضل أن تكون هذه المهارة أو المعرفة ذات صلة بحياتك الشخصية أو العملية أو موضع اهتمام بالنسبة لك بأن تساعدك مثلا على العناية بشئون ومتطلبات المنزل والأسرة بصورة أفضل أو مساعدتك بشكل مباشر في دراستك وعملك وما شابه ذلك، في حين اختيار الأهداف غير ذات الصلة بالنسبة لك قد يجعلك تفقدين الاهتمام بها بمرور الوقت، وقد تقرري التخلي عنها في النهاية.
اختاري الأهداف ذات الإطار الزمني المحدد
لأن وضع إطار زمني محدد للأهداف التي ترغبين في تحقيقها سيزيد من فرص نجاحك في تحقيقها والانتهاء منها في وقت أسرع وبكفاءة أكثر بالمقارنة بالأهداف الأخرى التي لم يوضع لها إطار زمني أو جدول زمني للانتهاء منها، جدير بالذكر أن زيادة طول المدة المتاحة أو المتوفرة لتنفيذ هدف ما أكثر مما يجب، قد تزيد من فرص إضاعة الوقت وفقدان الاهتمام والرغبة في تحقيق ذلك الهدف بمرور الوقت.
جربي كتابة أهدافك على ملصقات توضع على ثلاجتك أو مكتبك أو لوحة تعلق على الحائط في منزلك أو غرفتك الخاصة لتذكرك ببذل المزيد من الجهد والاستمرار في العمل من أجل تحقيق هذه الأهداف.
قومي بوضع مخطط
بحيث يتضمن خطوات مفصلة وواضحة مع جدول زمني لما تحتاجين للقيام به من أجل تحقيق أهدافك، مع تحديد أفضل الطرق المتوفرة والموارد المتاحة التي من شأنها مساعدتك على تحقيق أهدافك بصورة أفضل.
قومي بتقسيم الأهداف الكبيرة
لأن الأهداف الكبيرة غالبا ما تبدو عسيرة وصعبة التحقيق وقد تجعلك تترددين كثيرا قبل محاولة تحقيقها أو ربما تجعلك تقررين أنها أصعب من قدرتك على النجاح في تحقيقها، ولذلك ينصح بتقسيم ذلك النوع من الأهداف الكبيرة إلى مجموعة من الأهداف الأصغر والأسهل في التنفيذ، وهو ما يزيد من فرص النجاح والذي يزيد من شعورك بالثقة ويشجعك على الاستمرار.
ابدئي بالتنفيذ
لأن الخطط والأفكار الجيدة لا تكفي وحدها لتحقيق هدف ما بنجاح وإنما تحتاج أيضا للبدء في تنفيذها على أرض الواقع لتتحول من مجرد أفكار إلى نجاح ملموس قابل للتحديد والتقييم.
المصدر : مجلة هي