أخبار عالميه

هل كانوا يظنون أن الكرملين سيطلب الإذن منهم؟.. خبيران مصريان يعلقان على “خداع” بايدن وقرار بوتين

علّق خبيران مصريان على تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى ردود الأفعال على قرار روسيا التعبئة الجزئية، مشيرين إلى جوانب الخداع والكذب فيها.

ورأى الخبير المصري في الشؤون الروسية نور ندا أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن ألقى كلمة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة مليئة بالخدع والأكاذيب، ويمكن حصرها في النقاط التالية:

ادعاء أمريكي كاذب لا يحترم عقول من استمع إلى كلمة بايدن فى اجتماع الجمعية العامة والعالم بأن العقوبات الاقتصادية على روسيا لا تعيق تصدير القمح والحبوب والغذاء من روسيا.. هذا الادعاء كاذب لأن العقوبات امتدت إلى رفض شركات التأمين العالمية تغطية مخاطر السفن الروسية أو السفن التي تبحر من وإلى الموانئ الروسية وما تحمله من بضائع.. كما أن العقوبات حرمت روسيا من استخدام نظام سويفت للتحويلات البنكية العالمية لتسوية تعاملاتها التجارية.. وحرمت العقوبات ضد روسيا أيضا سفن النقل البحري الروسية من تلقي أي خدمات لوجستية وصيانة أثناء عبورها بالموانئ الدولية.

وأكد ندا أن بايدن حاول تحميل روسيا المسؤولية في تفاقم أزمة الغذاء العالمي، متجاهلا بذلك مسؤولية أمريكا والدول الأوربية في تحويل معظم صادرات الحبوب والغذاء التي تشرف عليها الأمم المتحدة عبر البحر الأسود إلى مخازن الدول الأوروبية والغنية، وأن فقط 3% من صادرات الحبوب وصلت إلى الدول الفقيرة والأكثر احتياجا للغذاء.

وبحسب ندا فقد تحدث الرئيس الأمريكي عن جهود أمريكية لحماية وتحسين حالة المناخ فى العالم، مع العلم أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكثر أضرارا بالمناخ العالمي والمعيقة دائما للتوقيع على أية اتفاقيات دولية لحماية المناخ .

ولفت الخبير المصري إلى أن الرئيس الأمريكي تحدث عن حل “مشكلة الصراع العربي الصهيوني” ودعمه لإنشاء دولتين، “على الرغم من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتقديم الدعم الأمريكي المباشر للكيان الصهيوني والتجاهل الدائم للاتصال مع أجهزة سلطة الدولة الوطنية الفلسطينية”.

بدوره قال الدكتور أحمد الصاوي أستاذ التاريخ الحديث، إن روسيا ما أن قررت التعبئة الجزئية حتى انهالت تصريحات دول الناتو مرغية ومزبدة ومهددة بالويل والثبور وعظائم الأمور.. ذات الدول الأطلسية لم تتوقف عن إعلان تزويد أوكرانيا بالأسلحة و”المتطوعين” والأموال وعزمها على الاستمرار في ذلك فضلا عما لا تعلنه من توفير معلومات استخباراتية لكييف ولست أدري كيف توهمت دول الناتو أن روسيا ستبقي على ذات النسق العسكري المحدود إلى ما لانهاية

ولفت الصاوي إلى أن قرار التعبئة الجزئية يدفع حسب تصريحات وزير الدفاع الروسي بثلاثمائة ألف جندي بعتادهم لساحات الحرب وهو ما يمثل فقط 1% من طاقة التعبئة العامة لروسيا.

وتساءل الصاوي: “هل يظن هؤلاء أن بوتين كان بحاجة لإذن خاص من الناتو ليستدعي جزءا من احتياطي قواته؟”.

وختم الصاوي بالقول إن الطريف في الأمر هو أن بايدن ألمح إلى أنه قد يطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة استبعاد روسيا من مقعدها الدائم بمجلس الأمن لتصرفها غير المسؤول في أوكرانيا وكأن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا لم تهاجما معا ولم تحتلا العراق ولم تنهبا سوية ثرواته ولم تقتلا أكثر من 2 مليون عراقي بزعم أن بغداد تمتلك أسلحة دمار شامل.. تلك الأكذوبة التي لم يستطيعوا إثباتها بل واعترفوا مؤخرا بأنها كانت أخبارا كاذبة.

ناصر حاتم – القاهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق