نشاطات

أروع ماكتب امبراطور الأدب العربي د-كامل النورسي

إلى الأحبَّةِ الأوفياءِ للهِ وباللهِ وفي اللهِ في كلِّ زمانٍ ومكان أُهدي لهم هذه الخاطرة الصباحية

..صبيحة يوم الجمعة المبارك: الدين الإسلاميُّ هو دين الإحتواء (عـطـاءُ اللــه أحمدُ) كالضِّياءِ … أنارَ الكونَ في فِـكْــرِ العطاءِ و

(عبد القادرِ) الصـوّامُ أعطى … مثـالاً بالهُــدى والإصطـفـاءِ أتى شـيخُ العَواصِمِ والقَواصِمْ … لِـيـنْـهــلَ مِنْ عـلــومِ الأوفياءِ

(تَـقِيُّ الدينِ أحمدُ) قـد تسامى … بـفــكْــرٍ نَـيِّــــرٍ بـالإهْــتــداءِ يُـجــدِّدُ         في عـلـومِ الـدين هَدْياً … يناظرِ في اتِّــزانٍ وارْتِـقـــاءِ فَـفِـكْرُ        شُـيوخِنا فِـكْـرٌ رصينٌ … أتـاهــم مِـنْ كرامــاتِ السماءِ

 أناروا الكــونَ في أدَبٍ وعِلْمٍ … إلى أنْ صار روضاً للضـيـاءِ وما        كانوا مَعَ الإرهـابِ يوما … وجَـسّـدَ فِكْرُهُمْ معنى الإخــاءِ وقد كَرِهوا       التعصُّبَ كلَّ كرْهٍ … تساموا فوقَ أضغــانِ الـعِـداءِ دخلنا       الحربَ مِنْ أجلِ السلامِ … وليسَ لأجلِ إرهــاقِ الـدِّمــاءِ سَـماحةُ        ديننا أضفـتْ عَـلـيـنـا … تـقــالـيــدَ الـمَـحَـبَّـةِ والوفــاءِ فبالحُبِّ      العـفـيـفِ قـدِ امْـتـلكنا … زمـامَ الأرضِ لا بالإعــتـداءِ فَـهــذا         نَـهْـــجُ أســلافي أُخَـيَّ … بِـهِ قَـبَـسٌ السماحةِ والصـفـاءِ إذا ســادَ      التعصُّبُ فِـكْــرَ قـومٍ … فَأبْـشِــرْ بالضَّلالةِ والـفـنـــاءِ فمَنْ قَدْ شَــوَّهَ   الدينَ الحنيفَ؟! … بِـقَــوْلٍ جـاءَ في سُــقْــمٍ وداءِ ففي بِدَعِ       الضلالةِ جاء يَهْــذي … يُـكَـفِّــرُمَـنْ يـشاءُ بلِا حَـيــاءِ يُفَصِّلُ ديْـنَـهُ         حَسَبَ الظّـروفِ … ظـلــومُ جـاهــلٌ بالإنـتـقـــاءِ وجـاءَ بِكُلِّ            مَمْجُــوجٍ دخـيـلٍ … وشـوَّهَ حـبَّـنـا في حَـرْفِ راءِ ويُنْكِرُ

 (لِـبْـسَ بنطالٍ) عـلـيـنا … ويجحدُ حقَّ عـيْـشٍ للـنِّـســاءِ لِـقـتْـلِ ذبـابـةٍ قَـدْ هاجَ سُخْطاً … وينسى قـتلَ شَعْبٍ في الخلاء كـأنَّ اللــه          نَـصََّّـبَــــهُ وصـيـاً … على كُلِّ الـخـلـيـقــةِ بالسـواءِ وما عَـلِـمَ       الجَهـولُ بأنَّ ديْـني … بَــريءٌ مِـنْ حـماقـاتِ الغـباءِ إذا جِـئْـتَ الإلـهَ          بدونِ شـركٍ … فـأبـشِــرْ بـالـنـعـيـمِ وبالرَّخاءِ فإنَّ اللـــهَ           رحمـانٌ رحـيــــمٌ … لِأنَّ الـدِّيــنَ ديـــنُ الإحْـتــواءِ وأنَّ اللــــهَ         يَـنْـظــرُ للـقُـلوبِ … ولـيـسَ إلى المَناظِرِ والـرِّداءِ عطاء الله: عطاء الله أحمد السكندري رحمه الله. عبد القادر:

عبدالقادر الجيلاني رحمه الله. شيخ العواصمِ والقواصم : ابن عربي رحمه الله . تقي الدين : تقي الدين أحمد بم تيمية…..

. شعر كامل النورسي

                      (المشهدُ الثامن)

حال العرب في الجاهلية الأولى كحالهم اليوم في الجاهلية الـمُـقَـنَّـنـةِ والـمُـمـنْـهـجـة: كانـوا قَـبـائـلَ والأهْـــواءُ تُضْعِـفُـهُـم …

للـرُّومِ والفُـرْسِ عاشوا عيشةَ الخَدَمِ ويُـشْـعـلــونَ حُـروبــاً في قَـبـائِـلِـهـم …

مِـنْ أجــلِ ناقَــتِـهـا والخيلِ والـغَـنَـمِ حتى اصْطفى لِجَلالِ الأمرِِأصدَقَـهَـمْ …

مَنْ مِـثـل أحمـدَ يـرعى حرمةَ الـذِّممِ قَـدْ كَــذَبـوه وأهـلُ الأرضِ تَـعْــرِفـه …

في صـدْقِــهِ وعـلـوِّ الأصــلِ والهِمَمِ وحـاربــوهُ بـشـيـطــانٍ بِــهِ حَــسَـــدٌ …

لِـنـسْـــلِ آدمَ بـالـتـكــذيـب والـتُّـهَـــمِ وقـابــلــوهُ بـقـلـــبٍ أســودٍ صَـلِــفٍ …

ونـاجَــذُوه بــحــدِّ الـسَّـيْـفِ والصَّمَـمِ فالرجسُ كان لِأهل الأرضِ مذهبهم …

كَـذا الـضَّـــلالُ بِـلِا حِــلٍّ ولا حَـــرَمِ ياربُّ صَـلِّ على الهـادي وعِـتْـرَتِـهِ …

خَــيْرِ الأنــــامِ وخَـيْرِ الخـلـقِ كُـلٍّـهٍـمِ (المشهدُ التاسع) حال النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في مكةَ عند الجهر بالدعوة: قَـصْـدُ الأمـينِ لكلِّ الناسِ دعوتُهُـمْ …

إلى الـنَّـعـيـــمِ ودار الـفَــــوْزِ والـنِّـعَــمِ وكانَ يَـحْـمِـلُ كل الخـيرِ في دعـةٍ …

لِـيـسـتـبـينَ سـبـيـــلُ الـرُّشـــدِ في تَـمَـمِ فَـراحَ يُـنْـذِرُهُــم مِنْ سـوءِ عاقـبـةٍ …

فيهـا الـهــــلاكُ وفـيـهـا شِـقْــوةُ الـنِّـقَــمِ يمشي بمكـةَ والأحــــزانُ تَـمْـلــؤهُ …

والـدَّمْعُ يَـجُـثــمُ في الـعَـيْـنـَـينِ مِنْ ألَــمِ خوفـاً على الناسِ مِنْ شَرٍّ يداهمهم …

جَــرَّاءَ إذعـــانِـهـم للـجْـبْـتِ والـصَّـنَــمِ وكانّ يـألَـــمً مِـنْ إعــراضِ قَـرْيَتِه …

عَـنِ الـفـضـــائــلِ والأخـــلاقِ والـقِـيـمِ وَظَـلَّ يـأمــلُ أن تَـرْقـى بِـدَعْـوَتِـهِ …

كــلُّ الـخــلائق مِـنْ إنـْــسٍ وَمِـنْ بُـهُــمِ ياربُّ صـلِّ على الهـادي وعِتْرَتِـهِ …

خـــيْرِ الأنــامِ وخـــيْرِ الـخـلْــقِ كُلِّـهِــمِ (المشهدُ العاشر) آلِ البيتِ في التاريخ القديم والحديث : تـبـقى الـهـواشـمُ آل البـيتِ عـزَّتُـنـا

… في الـيُـسْرِِوالعُُـسْـرِوالضَّـرَّاءِ والـنّعَــمِ فالطهرُ كان لآلِ الـبـيـت مذهـبُـهُـم …

يسْـتَرْئسـونَ بِـحُـسْـن الـخُـلْـقِ والـشِّـيَـمِ كانت مَضــارِبُـهـم للـنـاس قاطـبـةً …

فـــلا يُــرَدُّ دخــيــلٌ حَـــلَّ في الـخِــيَــمِ ويُـطـعـِمـونَ على حُــبٍ ومَــأئَـرَةٍ …

إبـْنَ الـسـبـيــلِ ومِـسْــكــيـنــاً وذا يُـتُــمِ ويـَبْـذلون على هَــدْيٍ بـلا سَــرَفٍ …

ويُـوصِـلــونَ حِـبــــالَ الــــوُدِّ للـرَّحِـــمِ مَـنْ ذا يُـنــازِعُ آلَ الـبـيْـتِ َمَـنزلةً …

مِـنَ الـمَـنــازل؟!

آلُ الـبَـيْـتِ في الـقِـمَـمِ قدْ جـاءَ منهم رسـولٌ فـيهِ رفعـتُـنا

… وخـاتَـمُ الــرُّسْـــلِ والأحْبـــارُ في وَجَــم يا ربُّ صلِّ على الهـادي وعِتْرَتِهِ …

خَــيْرِ الأنــامِ وخَـــيْرِ الـخَـلْــقِ كُـلِّـهِـــمِ (المشهد الحادي عشر) أُلأُسُسُ التي قامت عليها الدولة الإسلامية الراشدة على مِنْهاجِ الـنّـبُــوة ::

شـادَ الخـلافــةَ في عَدْلٍ وفي ثِـقَـةٍ … بالـصِّدْقِ والــوُدِّ تَـَـرْقى قِــيـمُةُ الـشِّـيَـمِ فـبـالـشـبــابِ أعَـــزَّ اللـــهُ دولـتَــهُ … ويَـعْـطـفـونَ عـلـى الأرحـــامِ واللُّـطُــمِ كانوا مصاحفَ تَمْشي في مرابـعِـنا … واللــه بَــرَّأهٌُـــمْ مِـنْ شـهــــوةِ الـنَّـهَــمِ هُـمُــوالـهُـداةُ أبـو بَـكْـرٍوذا عُـمَـرا … وجاءَ عـثمانُ هَـدْياً مع أبي الـقُـصُمِ(1) فاللـهُ ينصرُ مَنْ للأرضِ يحكـمـها … بـشـــرْعِ ربِّــكَ لا بــالـــدفِّ والـنّـغَــــمِ فالعدْلُ والصِّدْقُ والإخلاص زيّنهم … والـعـدْلُ يَـرفَـعُ مُـلْـكاً غـــير َ مُـنْـهَــدِمِ يا ربُّ صَلِّ على الهادي وعِـتْرَتِهِ … خـــيْرِ الأنـــامِ وخــيْرِ الـخـلْــقِ كُـلِّـهِــمِ المشهدُ الثاني عشر: حال حكام العرب هذه الأيام: حالُ العُــروبةِ لا يَخْـفى على أحـدٍ … مِنْ غَرْبِ تطوان حتى القدس مع ضَـرَمِ والحاكمونَ بليلِ الـفِـسْقٍ في طَرَبٍ … والـقـدسُ تُـذبَـحُ تَـقْـطِـيـعـاً على الوضَـمِ ويـدفـعــونَ (إتـــاواتٍ) مُـغـلـظــةْ … مِـن قوتِ شَـعْـبُ لأهل الشركِ بالوَصَـمِ يُـعـلِّـقــونَ على الأعــداءِ خيبـتَهُـمْ … هـمـو الـهــزيـمــةُ والإرْكـاسُ مِـنْ قِــدَمِ كم مِنْ شهيد قَضى في ظُلْمِ معتقلٍ … قَـــدْ شَــيَّـدوه لأهــلِ الـفِـكْـــرِ والـهِـمَــمِ وَراوَدُوه على الإذعانِ في صَـلَفٍ … وأبـْـدَلُـــوهُ بِـمَــسْــــخٍ جــاهـِــلِ قَـــــزَمِ ظـلْـمٌ وبَـغْــيٌ وتـقـتـيــلٌ ومـفـسدةٌ … فـيــهِ اغْـتــيــالٌ لِـنَـفْـسِ المُـؤْمِـنِ العَـلَـمِ ياربُّ صَلِّ على الهـادي وعِـْتَرَتِه … خـــيْرِ الأنـــامِ وخــــيْرِ الـخـلْـقِ كـلِّـهِــمِ المشهد الثالث عشر: دُوَلٌ سادَتْ ثمَّ بادَتْ : خَـيْرِيَّةُ الأُمَّةِ الفضْلى قَـدِ انْقطَعَتْ … لـمّـا ابْـتَـعَــدْنـا عَـنِ الأخـــلاقِ والـقِـيَــمِ سادَتْ ممالكُ في الأزمانِ وانْدَثَرَتْ …كَـأنــهـــا الحُـلــمُ لَــمْ يَـفْــتَــأ لِـيـنْـحَـسـمِ فـالـظُّـلْـمُ يَـهْــدِمُ أرْكانا مُـحَصَّـنَـةً … والـعَــدلُ يَـرفَـــعُ مُـلْـكـاً غَــيْر مُـنْـهَـــدِمِ عَصْرُ الثعالبِ والأغراب يَحْكُـمُنا … وصارَ يَـخْـضَـعُ نَـسْـرُ الـمَـجْــدِ للـرَّخَــمِ مَـهْـمـا اسْـتـطـال بناءُ الظلْمِ إنَّ لَهُ … يـوْمٌ سـيـهـوي إلى الـقـبـعـــانِ لَـــمْ يَــدُمِ مـاتَ الـحَـيـاءُ مِـنَ الدُّنيـا وشيعـتُهُ … والـهـــدْمُ يـــأْتي على الأحـيـاءِ والأُطُــمٍ حتى الأمانةَ ضاعت مِنْ ثـقـافـتـنا … لَـمَّــا اتَّـبـعْـنــا تَـقـالـيـــداُ بِـقـلْــبِ عَــمِي ياربُّ صَلِّ على الهـادي وعـترتِهِ … خـــيْرِ الأنـــامِ وخـــيرِ الـخـلــقِ كـلِّـهِـــمِ المشهد الرابع عشر: قرارمنع الأذان مِن قبل الإحتلال الصهيوني: مُـنْـذُ الـرِّســالةِ لمْ تسـكتْ مآذنُـنـا … ومـا انْـحَـنَـتْ لِـطـغـــاةِ الأرضِ والـلَّـمَــمِ أتِسْكُت اليومَ إذعاناً لِمَنْ حقـدوا؟! … عـلـى الـشـــرائــعِ والأَعْــرافِ والــقِــيَــمِ هــذا مُحــالٌ فَـإنَّ اللــهَ ناصِــرُنـا … واللـــــهُ خَــــيْرُ مُـعــينٍ خَــــيْرُ مُـنْـتَـقـِــمِ هـبَّتْ كنائسُ والآفاقُ رَجْعُ صدىً … تُـعْــلـي الأذانَ بِــرغْــــمِ الـمَـنْــعِ والأزَمِ فَـتَـصْدَحُ اليومَ بالتَّـوْحيـدِ قَـرْيَـتُـنا … هــذا الــنــداءُ عــظـيــمٌ غـــيرُ مُـنْـفَـصِــمِ (حَنّا) وأحمدُ في الميدانِ قَـدْ وَقَـفا … للــــــهِ درُّكَ مِـنْ شَـعْــــبٍ فـــداكَ دَمــي سَنَدْخلُ الـقُـدْسَ والأقصى نُحرِّرُهُ … وتُـشـرقُ الـشـمـسُ بَعْـدَ الأعـصُـرِالـدُّهُــمِ ياربُّ صلِّ على الهـادي وعِـتْرَتِهِ … خَـــيْرِ الأنـــامِ وخـــيرِ الـخـلْـــقِ كـلِّـهِـــمِ المشهد الخامس عسر : وصايا وحكم إلى ولدي وأولاد المسلمين: أدِّ الأمـانةَ واحْـذر أن تُـضَـيِّـعهـا … واحْــــذرْ بُـنَـيَّ مِـن الإســـرافِ والــنَّـهَـمِ إنِ ابْـتُـلـيـتَ بِـداءٍ لا تـضـيـقَ بِهِ … فَــــداوِ مَـرْضـــاكَ بـالإنــفـــاقِ والـلُّــقَـــمِ فأكرمُ الخلقِ عندَ اللــهِ أنـفـعُـهُــمْ … وأطـيـبُ الـغــرْسِ مــا يـأتـيـــكَ بالـطَّـعِـمِ فاحْـفـظ لجاركَ سِــرّاً قد يبوحُ بِهِ … ولْـتَـحْـفَـــظِ الـسِّـرَّ تَـحْـتَ الــرُّوحِ والأدَمِ واكْـتُــمْ خطاياكَ عَـلَّ اللــه يُبْدِلُها … إنَّ الـمـجـاهــرَ بالـفـحـشـاءِ في الُـحُـطَــمِ وراقِبِ اللهَ في قَـوْلِ وفي عَـمَـلٍ … فَـمَـــوْرِدُ الـنــــارِيـأتي مِنْ جَـــدا الـكَـلِــمِ إنَّ الـفـجــورَ سبيلُ النارِ نعـرِفُـهُ … والــبِـرُّ يَـهْــدي إلى الـفِــرْدَوْسِِ والـنِّـعَــمِ ياربُّ صَلِّ على الهادي وعِتْرَتِهِ … خَــــيْرِ الأنـــامِ وخَـــيْرِ الـخـلْـــقِ كـلِّـهِــمِ

                          كي لا ننسى…….

مجزرةُ الحرم الأِبراهيمي .في صلاة فجر يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان 1414هـ الموافق 25ــ 2 ــ 1994م ..

ضَجَّ البُراقُ فهبَّ الســهـلُ والجـبَــلُ … واسْتنفرَ الشعبُ ما ضاقت بِهِ الحـيلُ تَـصْـحُو الأنامُ على تَـنـفـيـذِ مَجْـزَرَةٍ … فـالـدِّيـنُ يُـقْـتَـلُ والأخْـلاقُ والـمُـثُــلُ يبكي        لها رمضانُ الشَّـهـرُفي هَـلَـعٍ … والمُـؤمـنــونَ لـهـا تَـأسـى  وتَـنْـذَهِــلُ فـفـي الـخـلـيـلِ و(أِبراهـيم) في سدَمٍ … على فـعـالٍ بَـكَتْ من هولها الـمُـقَــلُ قد      جاءَ (باروخُ) والأِحـقــادُ تَـمْـلـؤه … (باروخ) يَسْـقـطُ ذاك الفاجِرُ الـثَّـمِــلُ لِـيـسـتـبـحَ بِـبـَيْـتِ اللـــهِ في صَـلَـفٍ … دِمــاءَ مَـنْ سَـجَــدَتْ للـــهِ تَـبْـتَـهُــلُ قَـتْـلُ        الـمُـصـلين إجـرام ٌولـيـس لَـهُ … وصفٌ يلـيقُ وقد ضاقت به الـجُـمَـلُ بُشرى لِمنْ بصلاةِ الفجرِ قد صعدوا … بِـمـنـحــةِ اللــهِ للـفـردوس قد وَصَلوا طوبى لـقومٍ غـدا الإســلام مركبُهُم … فبالـشـهــادةِ يحيى الـفــارسُ الـبـطـلُ نـحـنُ       الذين على الأيــامِ كان لـنـــا … فضل العلـومِ وفـيـنا يُضْرَبُ الـمَـثَــلُ نُـعَـمِّـرُ          الـكـونَ في هَـدْيٍ وفي دعةٍ … ونحفظُ الـعَـهْـدَ ما ضاقتْ بنا السـبُـلُ سُــدْنا           الـعـوالمَ ما ضلَّـتْ عـقـيـدتنا … وما احْـتـوانا على طـولِ المَدى خَـلَلُ كنا         مـنـاراً لأهــلِ الأرضِ قاطـبــةً … بالعدلِ والصـدقِ فينا تـهـتـدي

الدُّوَلُ قوى    التطرُّفِ والإرهـاب نُـنْـكِرُها … فالحقُّ يـعـلـو ويهـوي صاغراً هُـبَـلُ          كلُّ الطواغيتِ بالإجرامِ قَـد رحلت … وما بَكَـتْهُـمْ سـمــاءٌ إذ هُـمُـو رَحَـلــوا أِنَّ الـيـهـودَ بِـلا عَـهْــدٍ وظلَّ بِـهِـم … خُـبْـثُ الخصالِ بظلم الناسِ قد شُغِـلوا قَـتْـلُ الـنـيـينَ في الأيــامِ دَيْـدنُـهــم … كم مِنْ نـبـيٍّ بكـلِّ الحِـقْــدِ قَــْد قَـتَـلـوا تبقى عليكم صلاةُ الـفـجـرِ شـاهـدةً … وقومُ عيسى ـ لِيَومِ الـحَـْشرِـ والمِـلَـلُ عـلـى لِـسـانِ نـبـيِّ اللـهِ قد لُـعِـنـوا … بِـمـاعَـصَـوْا وأحَـبّــوا مُـنـكَـراً فَعَـلـوا مَنْ غيرك اللهمَّ يُحْيي أُمَّةً مَرِضَتْ … في ظلمةِ الأسْـرِ قد حطَّتْ بها العللُ          حـكامُـنــا وضـلالُ الـرَّأيِ جَـلَّـلَهُـم … يـوم الفجيـعةِ ما ثــاروا ولا انْـفـَعـلـوا        متى تعـودُ أِلى الإسْـراءِ هـيـبـتُهُ ؟! … متى تَعودُ وجرحُ الـقـدسَ يَـنْـدمِـلُ؟! شعر كامل النورسي

رحلةٌ النورس في محافظةعكا الشموخ والأِباء/ نهاريا:

جـمـالُ الـبـحـرِ قـد فاقَ أِحْتمالي … وقلبي هام في صـورِ الجـمـالِ وقفتُ غلى الرصيف بكلِّ شـوقٍ … أراقـبُ موجـةً فـيـها انشغــالي نـسـيـمُ الـبـحـرِ والأمواجُ تروي … حكايــاتِ الأحـبــةِ والـغـــوالي لـهـم في الـدَّهـرِ أوسِـمَـةٌ تعالت … على صدر الزمانِ مع الجــلالِ أرى في الأُفْـقِ أطـيـافٌ الجدودِ … خُـطـاهم لَمْ تـزلْ فوق الـرمـالِ فلسطين الحـبـيـبـةُ في فــــؤادي … يـفــوقُ جـمــالُـهـا دنـيـا الخيالِ فـيـعـزف بحـرُها لحنَ الرجوعِ … بـألـحــانٍ تــزيدُ مِـنَ اشْـتـعـالي فـألـبــسُ للحـبـيـبةِ ثـوبَ طُـهْــرٍ … وأخـلـعُ في روابـيـهـا نِـعــالي فـكـفِّ الـلــومَ يا نــورَ العـيـونِ … فحالكِ في المَـنافِيَ مـثـلُ حالي فـأَلـثـمُ في ثــراكِ الـطُّهْـــرِِأمي … أُمَنّي النفس في طيبِ الوصـالِ وطـيرُ الـنـورسِ الملهوف يأتي … فَـيأنَـسُ في دعــائي وابْـتِهـالي فـيـأتي الـنَّــوُّ في قـلـبِ عـلـيــلٍ … بِـهِ أنـفـاسُ مَنْ سهـروا الليالي فـأهـــربُ بالـشُّــرودِ أِلى زمانِ … فيفتحُ في الحشا جـرحَ اغْتيالي فَـمِـلْـحُ البحر لا يَـشفي جراحي … وريحُ الشوقِ زاد مِنَ اعْتلالي فـيـوقِـظُـني مع الأمواجِ صوتٌ … رخـيـمٌ جـاءني وقـت الــزوالِ: ((سـنـرجـعُ لـلـديار وللصحابِ … وتـرحـلُ كلُّ أبـنـاءِ الضَّلالِ))

                       مَنْ بالقلبِ أغْـراكِ ؟!
السـحــرُ والـحـســـنُ
                       بـادٍ في مُحـيّــــاك … ومُـنْـيَـةُ الـنـفــسِ في الأيـام لُـقــيـاكِ
فالـقـلـبُ يـخـفــقُ في الأسحار في وَلَــه … ويَـرْقُـب الصـبـحَ والأِشـراق غـشّـاكِ سـتــون
             عاما وصُرْفُ الـدهرِ تهـزأ بي … والـوجـــدُ يـحــرقُ قـلـبـاً كان مـأواكِ  
      غِـــبْـتِ الســـنـينَ بلا عُـــــذرٍ نُـعـلِّـلــه … وأسـألُ الـنـجـم مَنْ بالـهـجـر أوصاكِ
    قد صُـنـتُ حبَّكِ تحـتَ الــروح مسكـنـه … يا لـيـتَ شـعـرِيَ مَـن       بالقـلبِ أغـراكِ ألَــمْ أردِّ دُ لــحــنَــاً كـان يـحـمـلـكِــم ؟!
… بـكــلِّ لُـطــفٍ وكــلِّ الــودِّ يــرعــاكِ
قطَّعـــتِ ظلـماً نـيــاطَ الـقـلــب آسِرَتـي … ومــا عـشـقــتُ بـهـــذا الـكـــونِ أِلاّكِ فقد عرفتُ
           فروضَ الحــبِ مِـنْ صِـغَــر … يومــا عـرفــتُ بأنَّ الـغــدرَ سِــيـماكِ رفـعـتُ
         ذكــرَكِ بين الـعـاشـقـين هُــدىً … ومـا شـعــرتِ بِـقـلــبٍ كـان يـرعــاكِ فقد رأيتُ
            جـمــوحا مـنــك مُصطـنـعـاً … ومـا عــرفـــتُ بأنَّ الـكِـــبْرَ             أعـْـمــاكِ عـيـشي لـوحـدك في مـنـفىً بلا وطــنٍ …                                     فالـغــــدروالـكِـــبْرِِ والأِنـْكـــارُ أَرداكِ

 

مقالات ذات صلة

إغلاق