إمداد مكتبة مشهد الفكر الأحسائي
الإمداد ٢٢٦
يكتب عنه د.عبدالله البطيَّان
نادي النورس الثقافي
يصعد من السماء
سوائح دينية وأدبية
لـ سالي بنت مهدي الرمضان
وردتني رسالة عبر برنامج الواتس آب فيها من السلام والتحية والذكر الحسن كاشفًا أنه أستاذي والمربي الفاضل معلمي في المرحلة الثانوية في مادة الأحياء أ. جمال الحرز يطلبني في تنسيق موعد لقاء ليقدم لي كتاب موصى أن يخصني به ويسلمني إيّاه ونلت حظوة الحسنيين فضلًا عن توقيعه الإهداء بيده نيابة عن المؤلفة وذلك في ١٠ ذو القعدة ١٤٤٣هـ بنادي النورس الثقافي ودار بيننا الكثير من الأحاديث الودية وتفقده إياي وجوانب ترتبط بالكتاب المهدى إلى بفرح وشوق ومودة كبيرة وسعادته بهذا الإصدار ليضيف لمكتبي الخاصة وإهداءات وافرة لمكتبة نادي النورس الثقافي وأعضاءها.
صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عام ١٤٤٣هـ – ٢٠٢٢م في ٢٠٨ صفحات ذو القياس ١٤*٢١ سم في مسار القصص العربية السعودية، الشعر العربي السعودي، صمم غلافه الفجر بتلك الواجهة السماوية والغيوم التي تشكل منها سلم متدرج مع إشراقة مثيرة للنفس ومحببة للمطلع والمتصفح أما الناشر فهو أطياف للنشر والتوزيع.
شارك في هذه الطبعة بالرسومات المبدعتان الرسامتان إسراء الخضير، جمانة جمال الحرز، وكانت إضاءة قدمها مؤسس ورئيس منتدى الينابيع الهجرية الشاعر ناجي بن داود الحرز.
قدمت الإهداء كالتالي :
إلى نور الله الأعظم، ونبيه الأكرم، مظهر الرحمة الإلهية الفياضة رسول الله محمد صل الله عليه َآله وسلم.
يقول أ. ناجي بن داود الحرز في إضاءته لهذه الطبعة:
إنه لطف الله الخفي، وعناية عينه الناظرة، وخليفته في أرضه، ما جعل هذه الفتاة المؤمنة تنقاد لإيمانها، وشرف مبادئها، فتغرد مع المغردات خارج السرب المفتون بالمظاهر المادية، الزائفة، والراغبات المشبوهة لتيار عرم ضرير.
وإنه لموقف يستحق التأمل والإجلال والدعم والمساندة للأستاذة سالي بنت المهندس مهدي الرمضان رحمه الله، هذه الفتاة الرشيدة التي عبأت محبرتها بشيء من حكمة أم المؤمنين خديجة عليها السلام، وشيء من طهر فاطمة، وشيء من إصرار وعنفوان زينب عليها السلام، ليرتوي قلمها باليقين، ولتسطر كلمات من نور، في زمن مكتظ بالظلمة، ولاتفتح نوافذ الأمل على مصاريعها، في زمن متخم باليأس.
وكأن الأستاذة سالي بهذا للكتاب عمدت إلى أرض شاسعة فشقت فيها نهرًا عظيمًا، ثم شتلت أنحاءها بصنوف الشجر المثمر، والورد الفواح، وأطلقت بين أشجارها أسراب البلابل والعصافير، لتصبح روضة غناء من رياض الإيمان، والمودة، والطمأنينة والسلام…
أما عن محتوى الكتاب تشكل في خمس فصول بين النثر والمقاولات الإسلامية وكلمات للذكرى، ولئن شكرتم لأزيدنكم، وختمت بمجموعة قصصية.
الفصل الأول: نثر شاعري.
أجواء المستمطرين ديمة.
حارت في كنه ذاتك أفكاري.
صغير يناجي مولاه.
رؤيا مباركةَ.
المنفى يجر أذيال الهزيمة.
لحظات صفاء وتأمل.
نجوم السماوات تخجل من ضياها.
أنت البسمة.
قلمي.
حسن الخاتمة.
أعلل النفس بالآمال أرقبها.
الفصل الثاني: مقالات إسلامية
في المصلين.
عين البصيرة.
مباهلة لا مثيل لها في الأكوان.
مولاتنا الزهراء أسوة وقدوة.
وداعًا يا أمير المؤمنين.
الاستناد إلى فتوى المرجعية في مقام العقل.
الفصل الثالث: كلمات للذكرى.
أخلاقيات الستر والسلوك إلى الله تعالى.
في أمان الله ودعته والدي الغالي.
ليس مجرد عام مضى.
ياله من شعور عظيم.
مبادرات مجلس عشيرة الرمضان تعزيز لفرض النجاح.
للنجف الحزين ذكريات وحنين.
الفصل الرابع: لئن شكرتم لأزيدنكم.
القرآن الكريم.
العقل.
تجاوز الصعوبات.
مكارم الأخلاق.
الكتابة والتعبير.
العلم والمعرفة.
الحرية الشخصية والفكرية.
الصداقة.
الرضا بقضاء الله وقدره.
الحب.
الفصل الخامس: مجموعة قصصية.
تهديه الحب ألوانا.
مكاشفة.
خطوات واثقة.
أوراق صغيرة.
المصادر والمراجع والتي تشكلت في ثلاث وثلاثون مصدرًا ومرجعا.
أنصح القراء بالاستفادة من هذا الإصدار والخوض في أدبياته وجميل محتواه، فهل يحمل رسالة أدبية عالية الحس، جميلة المنهج، رائعة الصياغة، ومنهلًا من مناهل الأمل.
حينما نستلهم دروي العزة والكرامة نتيجة تأمل أخرج لنا هذه الباكورة من أعمالها المتنوعة في أساليب الكتابة، لتنمية موهبته وتطويرها واتساع مخيلتها وأفكارها وهذه بوادر أطروحاتها، وفقها الله لتوأم آخر إبداعي يضاف للمكتبة العربية.
