مكتبة الأدب العربي و العالمي

قصة مثل وتحليل يقول المثل العربي الشهير : زامرُ الحيِّ لا يُطرِب ..

البروفيسور يوسف ذياب

وقصة هذا المثل أن راعيا للغنم ابدع وتميز في عزفه على الناي وكان يكد في اسماع عشيرته ليمتعهم الا انهم كانوا لا يكنون له تقديرا وصدف ان مر رجل به وسمع عزفه وأعجب به وعرض عليه ان يرافقه فتردد ثم وافق فتألق عند الغرباء الذين أكرموه وقدروه عاليا ..وبعد فترة أصابه الحنين ليعود الى أهله وربعه ونهاه صديقه الا انه اصر على ذلك فعاد وعاد صديفه معه ليرقب الاحداث وبمحرد أنه عزف لهم عرفوه من ألحانه وعندما فتح عينيه تأكدوا منه تماما فانسحبوا مستهزئين فقال له صاحبه هذا القول الذي تحول الى مثل. (زامر الحي لا يطرب )وفي أيامنا هذه يمكن أن يُضرب هذا المثل للتقليل من شأن الكفاءات المحلية بذات الوقت الذي يُبجِّلْ الناسُ فيه غُرباءَ ليسوا من جلدتهم وليسوا بأصحاب فضل عليهم ومع ذلك يهرعون ويضخمون صغائرهم ويظهرون النقيصة على انها ميزة نادرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق