نشاطات
طمس “فلسطين التاريخية” يُثير غضب الفلسطينيين على “أونروا”
أثار إخفاء خريطة فلسطين التاريخية بإحدى مدارس أونروا بقطاع غزة أثناء زيارة يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حالة من الغضب على إدارة المنظمة الدولية في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلق نشطاء التواصل الاجتماعي هاشتاق بعنوان “#ليش_غطوها؟” للتساؤل حول الأسباب التي تقف وراء تغطية وطمس ما اعتبروه “الحق الفلسطيني”.
ووصل كي مون صباح الثلاثاء، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون/”إيريز” للاطلاع على الأوضاع الإنسانية الصعبة للمواطنين في ضوء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عشر سنوات.
وعقد الأمين العام مؤتمرًا صحفيًا في مدرسة الزيتون الابتدائية المشتركة الواقعة بمنطقة تل الهوا غرب غزة، وهي المدرسة التي تم فيها تغطية خريطة فلسطين بقطعة قماشية بيضاء.
ووجه الشاب مالك الشرباصي انتقادًا لتغطية الخارطة بالقماش الأبيض دون تغطيتها بعلم فلسطين، فيما يقول الشاب محمد العايدي: “كيف سيحترمنا العالم إن لم نكن نحترم أنفسنا ونحن ننكر حقوقنا”.
وعبر الشاب محمد أبو عيشة عن استيائه لما حدث من إدارة المدرسة قائلًا: “عادة ما يستخدم القماش الأبيض لتغطية الموتى”.
وعلق الشاب أحمد خليل على الصورة-التي انتشرت كالنار بالهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي-بقوله: “..والله لو أنا على قطع رقبتي ما بعملها ولا بخليه(لا أدعه) يفوت(يدخل) من أصل”.
وتساءل المهندس محمود أبو شمالة عن إجبار إدارة المدرسة بفعل ذلك موجهًا خطابًا للمدرسة ” إذا خائفين على مشاعر “مون” كان ودوه (ذهبوا به) إلى مدرسة تانية(أخرى) مش(لا) يغطوا الخارطة”.
ويرى الشاب زكريا أبو شنب أن “الحق مش(ليس) على “كي مون” ولكن الحق ع اللي سمحوا بدخوله”، بينما تساءلت الصحفية شيرين خليفة “من الذي سمح بهذه الحماقة؟”.
ويرى الشاب حافظ تلاحمه أن الصورة “ستبقى عار في تاريخ البشرية والعالم اجمعه، وستتذكر الأجيال القادمة أنه في 28/6/2016 تم تغطية خارطة فلسطين في مدرسة تابعة للأونروا زارها “بان كي مون”.
ونقل الشاب نضال أبو عريش من الضفة الغربية تجربة يقول فيها: “إن مسؤولو الوكالة الأجانب يجبرون مدراء ومديري المدارس على مسح الشعارات الوطنية المكتوبة على أسوار المدارس ويبقون الترهات عليها”.
وذكرت ألاء نصر متهكمةً على كي مون “خائفين بان كي مون بس يشوف الخارطة يشعر بالقلق على اعتبار أن تصريح مون لا تخلوا من الشعور بالقلق حيال قضايا متعددة”.
من جانبه، قال الناطق باسم “أونروا” عدنان أبو حسنة إنه: “لم يكن هناك خريطة مغطاة أثناء مؤتمر بان كي مون على الإطلاق”.