مقالات

اسرائيل والخلافة الاسلامية و عدنان ابراهيم ٢٧-٦-٢٠١٦ بقلم: الدكتور عماد الكيلاني

اسرائيل والخلافة الاسلامية و عدنان ابراهيم
٢٧-٦-٢٠١٦ بقلم: الدكتور عماد الكيلاني

مما لا شك فيه بل اصبح من اليقين المسلّمِ به اننا نعيش عصر اليهود عصر نهضتهم وزهوتهم وتدبيرهم ونشوتهم وانكسار الامةً الاسلامية وتفتت مرجعيتها واختلافها على مشارب وتوجهات هي ليست من الدين الحنيف الاصيـل صاحب الرسالة السماوية المتينة بشيء سوى انها أصبحت رسالة أولئك الذين صُنِعوا واسطصنعوا وتمت تربيتهم واستزراعهم بيننا ليتولوا شؤوننا ويقودوا أمة الضعف والهوان والذلُّ لغير الله بل الانجرار وراء افكار بدت للعيان ولكلّ ذي لُبّ انها مجتزأة في شكلها دينية وفي جوهرها تدميرية؛ واستجلبوا لنا فئة سموهم قادة وحكام ورؤساء بعضهم حاول الانقلاب حين انكشفت صورة الخيابة والتآمر الواضح فجُرجروا وحوكموا واعدِموا واخرون هُدمت صوامعهم ومعاقلهم فوق رؤوسهم ليكونوا عبرة لمن بقي بعدهم؛ فركبوا وسلِّموا رايتهم وانجرّوا وراء اسرائيل باتفاقيات ومعاهدات استسلامية جوهرها سيطرة اليهود على معاقل الاسلام فجلسوا في محافلهم تحت غطاء سفارات ليرسموا وليخططوا وليعبثوا بالمقدرات ويعيثوا فساداً وافساداً بالأمة مستغلين رجال الدين الضعفاء المتساقطين امام شهوة المال والجاه وعزوة دنيوية فانية فاعلموا بالافكار وحوّروا وبدّلوا وزرعوا أُسّ الفساد حتى لكأننا نجزم ان اسرائيل باستزراعها ديفيد هيربرت في سجن ابو غريب في بغداد الرشيد حين سيطروا عليها في زمن ابن العلقمي الجديد جورج بوش الابن الصهيوني فاخرجوا لنا المدعو ابو بكر البغدادي خليفة وابتدعوا الدولة الاسلامية على مقاس الجهلة والتابعين من هذه الامةً المفتتة والمشتتة والمقطعة الموصولة؛ وانطلقوا يقتلون ويدمرون حضارة عمرها آلاف السنين ويقطعون الرؤوس باسم اسلام هم ابتدعوه ديننا الحنيف بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب ولم يكن اختيار العراق اولاً ثم سوريا جُزفاً ومن غير تخطيط محكم القواعد والبناء وانظروا لما يقوموا به من تدمير ممنهج لحضارة عمرها آلاف السنوات وقبل قدوم الاسلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يقم بتدميرها ولا الخلفاء من بعده ؛ وهنا لا بد من التاكيد على ان اسرائيل هي من صنعت دولة الخلافة المزعومة على أنقاض ضياع الامةً وشراء ذمم بعض العلماء المسلمين كالقرضاوي وأشباهه ثم استجلبوا بعض توافه الامةً من أمثال عدنان ابراهيم وغيره ليحاولوا تشتيت الأفكار وتمييع الثقافة الاسلامية ! للامانة وللتاريخ وامام رب العرش العظيم فإنني أعلن البراءة منهم الى يوم نلقى وجه الله تعالى صادقين مع انفسنا ؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته٠”

مقالات ذات صلة

إغلاق