خواطر

خاطرة رقم ( 40 ) : ** هناء * بقلم احمد عبد الحليم

خاطرة رقم ( 40 ) : ** هناء **
——————————————————————————————-
من أعماقِ البحارِ ومن بينِ المرجان والياقوت واللؤلؤ والأحجار الكريمة والماس … خرج ذلك الحوت الكبير ليشقَّ طريقه الطّويلة باحثا عن الصّفاء والنّقاء والهناء ….. كان يصرخ بأعلى صوته كي تسمعه الدّنيا كلُّ الدّنيا …..
إنّه يبحث عن أعزّ ما تسمو به النّفس ….والّتي بدونها يشعر أنّ الحياة لا معنى لها
لا أرض … لا سماء ولا بحار… تستطيع أن تقف أمام هذه الرّوح النّاهضة بالشّوق والحنين !!! ومهما حاولت الأمواج أن تقف سدًّا منيعًا أمام طموحاته فلن تستطيع ….فالشّوق يهدر في داخله أقوى من هدير كلّ الأمواج .
إتّجه نحو الشّاطئ يسنده ذلك الحنين إلى ماضٍ لا يُنسى ….وفي نهاية المطاف نجح في الوصول إلى إلى مرماه ….وحقّق ما تاقت له نفسه أعوامًا وأعواما … تعانقا والدّموع تذرفها المُقَل وطبع على جبينها قبلةً كانت الأطول في حياته ….ثمّ غاص بها إلى الأعماق وهو يردّد على مسمعها أجمل عبارات الوفاء ……
غاص بعيدًا عن العيون ليهنأ بمناه هناء !

مقالات ذات صلة

إغلاق