وباء كورونا الصيني القاتل على أبواب تونس، فماذا أعدت السلطات لحماية البلاد والعباد من الفيروس الفتَّاك.. حيث اتخذت الجارة الشمالية والشرقية إيطاليا إجراءات صارمة للحجر الصحي وغلق المدارس والمقاهي والمطاعم وإلغاء المهرجانات والأنشطة الثقافية والتجمعات العامة وتقليص الحركة وعزل أكثر من خمسين ألف ساكن في عديد المُدن والقُرى.. تربطنا بإيطاليا وبالأخص بشمالها الموبوء خطوط جوية وبحرية مباشرة.. من روما وميلانو جوا، في سفرات يومية تُؤمِّنُها كل من الخطوط الجوية التونسية والخطوط الإيطالية، بمعدل رحلة إلى رحلتين لكل خط ولكل ناقلة يوميا، دون احتساب تونس بالارمو في جزيرة صقلية جنوب إيطاليا، ودون احتساب الرحلات السياحية من إيطاليا إلى مطارات جربة والنفيضة والمنستير.. ومن جنوة وسيفيتافيكا (روما) وسالارنو (ميلانو) بحرا، في خطوط أسبوعية وأحيانا بمعدل سفرة إلى سفرتين في الأسبوع لكل خط، لكل من شركة الملاحة التونسية (جنوة)،وشركة غراندي نافي فيلوشي (جنوة وسيتافيكيا) وشركة غريمالدي (سيفيتافيكيا وسالارنو)، دون احتساب الطريق البحرية من موانئ جزيرة صقلية إلى تونس.. ودون احتساب رحلات البحرية التجارية وبالأساس من ميناء جنوة أبرز موانئ شمال المتوسط إلى موانئنا التونسية أبرز موانئ جنوب المتوسط وشمال القارة الإفريقية.. على سبيل الذكر فقط، انطلقت دول الجوار البري الإيطالي وهي فرنسا أساسا في اتخاد إجراءات وقائية والترفيع في حالة التَّأهُّب.. وقامت تركيا وباكستان وأرمينيا وأفغانستان بغلق الحدود مع جارتها إيران، التي انتقل إليها الفيروس القاتل.. كما قامت الأردن بمنع دخول الأجانب الدين مروا بالصين أو بإيران أو بكوريا الجنوبية.. واتخذت ماليزيا وسنغافورة وهونغ كونغ وتايوان والفيليبين وفيتانام إجراءات مماثلة.. كما قررت كبيرا شركات الطيران في العالم تعليق سفراتها من وإلى الصين.. كما اتخذت روسيا الاتحادية وكازاخستان ومنغوليا قرارات سابقة بغلق حدودها البرية مع الصين.. فماذا أعدذنا لحاية تونس ولحماية القارَّة السَّمراء من شرور هذا الوباء..
