نشاطات

لذة العيد واشتيقاته

..

بقلم – ابرار بنت محمد الرمل
الاحساء

سأكتب عن العيد وكأنما أنا في عهد ذكرى طفولتي وأيام الفتاة الأولى، الذي مازال يعيش داخل قلبي،لا زلت أتذكر تلك الأعياد الماضية، لا زلت أشاهد ذلك المنزل الذي يضمنا جميعاً، لا زال ذلك الصدى يمر في أذني، لا زلت أستمع و أتهيئ لاستقبال خطواتهم،لا زال قلبي يخفق، يود أن يصافح يدي جدي وجدتي..

ف هل أعدنا ولو واحداً من تلك الأعياد؟
،وأعددنا مائدة طيبة نهدي ثوابها لأجل روحهما الراحلة عند ربها و المسرورة،
ومالي كنت مستغرقاً أن أتحدث عن جمال العيد،وفجأة تمتمت بكلمات الفقد والذكرى الطيبة…

اشتقت لذلك الجمع الكبير،لتلك التسابيح التي يقلدونها بأياديهم، اشتقت لتلك الأنفس الكريمة، التي تستعد للعيد بفرحة العيد، لا بتحضير العيدية مسبقاً..

لما قلبي الان، على غير عادته مع كل عيد مضى،
لما فرحتي لم تكتمل بعد،
أو عرفتم مالذي يسابق فرحتي للعيد؟

أريد أن أصافح روحاً تأسر فؤادي بحق،
وتضمني بعينيها، قبل كل شي..

أريد حقاً أن أصافح تلك الأيادي ، التي اذ مررت عليها بكفي،جعلتني أشعر بالحب والدفء،ولا يمكنها أن تلفت يديها من يدي قبل أن تتصل بنبض من قلبي..

أريد حقاً أنام كما الأمس ، وانا أعد قطع جميلة من ملابسي وغيرها، هكذا بجانبي تماماً أتأملها بفرح تمجيد العيد ، من شدة جمال اللقاءات التي تستقبلني في صباح العيد ولياله..

لعله ليس سهلاً عليكم قراءة ذلك، وذلك ماذا عساي أن أكتب؟
، اذ كنت انا كبعض انسان و الذي منذ وجوده يرى ويسمع ويتحدث من قلبه، لذلك لا أستطيع حتماً أن أجامل رمشاً لم يتمايل قليلاً لأجلي، ولا أستطيع التحدث مع فرد لم يبتسم ثغره ولو قليلاً لي ، ولا ولا..

ماذا عساي أن أكتب أتصل كل العبارات التي أكتبها بحق؟؟

لذة العيد واشتياقه، حتماً لم تغيب ، لكنما أفراده غابت، ولا زلت متفائلاً لأرى خلفائهم يبهجون فرحة العيد بنفس زكية طيبة و أفواههم اذ تحدثت عاينت قلبي، قبل أن تعاين ما في حياتي..

أحقاً ليلة العيد ، تشتاقني، تشتاق للقائي؟
وما سر اشتياقك ؟

أنا حقاً أريد أن أرى عيني جدي وجدتي، لأنهما اللذين كلما أقبلت عليهما، لم يسقطا عينهما عني، و و و..

والله اذا أتحدث ماعساني أن أقول؟
، ولكني حقاً أريد أن أدخل مجالس في نهار العيد وليلته تغمرني بحنانها، لا حاجة لضم الحنان بل لبيان الفرح واستقباله دون أي مجاملات،
لأن المصافحات والعيديات، أيضاً الجميع سيعمل بها، لكن أيما فرد سيختلف عن الأخر، أحدهم لكي يعمل كما غيره، وأحدهم حقاً من قلبه..

ولا زلت أردد القلب ، لأنني لا أعتقد أن تكتمل أفراح دون ود ..
عشان تكمل فرحة العيد، كل عام وأرواح من فقدناهم بطيبهم وأنفسهم الغالية بكل خير..

كل عام وأنتم بخير أحبتي ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق