اخر الأخبار
النخالة : العدو ودول في المنطقة يعتبرون غزة قنبلة موقوتة يجب تفكيكها
قال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس 28/4/2022، أن القدس هي عنوان هويتنا وديننا وتاريخنا ودونها أرواحنا وعليه يجب الجهاد والقتال لتحريرها من الاحتلالالصهيوني، وأن تدنيس اليهود اليومي للمسجد الأقصى يجب أن نقاومه بكل ما نملك من قوة، وأن يبقى حافزًا ومحركًا لطاقات شعبنا ونضالاته على كل المستويات.
وأكد النخالة، في كلمةٍ له خلال احتفال مركزي بمناسبة يوم القدس العالمي، أن وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده أساس انتصارنا في معركتنا مع العدو، وأن الحفاظ على هذه الوحدة يعتبرأولوية قصوى، ويجب أن نسعى جميعًا لحمايتها وتعزيزها.
وشدد على أن وحدة قوى المقاومة العربية والإسلامية فيمواجهة المشروع الصهيوني، والتعاون والتكامل معها إلى أبعد مدى ممكن، ركيزة مهمة لهزيمة هذا المشروع.
وأكد، أن وحدة قوى المقاومة الفلسطينية ضرورة، والتوافق على برنامج كفاحي ثابت وواضح سيكون ضمانةأكيدة لوحدة الفعل سياسيًّا وعسكريًّا.
وحيا القائد النخالة، الشهداء الذين يمنحوننا القوة والقدرة على القتال والجهاد حتى النصر، والأسرى أيقونةالصبر وصنّاع الكرامة، والجرحى أهل الصبر وأهلالابتلاء، والقدس التي تنزف دمًا كلّ يوم على وقعالاعتداءات الصهيونية اليومية بحق أبنائها وأحيائهاومسجدها الأقصى المبارك، والشعب العظيم المُرابط فيبيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
وقال :” إن يوم القدس الذي اختاره الامام الخميني يأتي هذا العام، متزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس التي أبلىفيها شعبنا ومقاتلونا الأبطال بلاء عظيمًا، ومتزامنًا معليالي القدر العظيمة من شهر رمضان المبارك، ليكون يوم يقظة لجميع الشعوب الإسلامية، ولتبقى مشاعر الرفضللكيان الصهيوني حية في نفوس المسلمين، ومن أجل رفع مستوى الوعي بمسؤولية الأمة تجاه فلسطين، وليذكرناجميعًا بطبيعة العدو الذي نقاتله، وبخطر المشروعالصهيوني الذي نواجهه”.
وبين، أن هذا الكيان الذي نشأ على أنقاض شعبنا، بالقتلوالتدمير وارتكاب المذابح، وشرد الملايين من أبناء شعبناعلى بقاع الأرض، واستولى على مقدساتنا، ومازال يمارس جرائمه على نحو يومي بحق الشعب الفلسطيني، على قاعدة نظرته الدونية للبشر، ومشروعية استباحةالدم والمال والأرض من أجل سيادة العرق اليهودي.
وتابع:”هذه هي الحقائق التي نعيشها، ويعاني منهاشعبنا على مدار الوقت، ويؤكدها الواقع كل يوم علىامتداد الوطن، ونزيف الدم لا يتوقف، وعمليات القتل اليومية، وتدمير البيوت، والاستيلاء على الأرض وإقامة المستوطنات عليها. ورغم ذلك، فشعبنا ما زال يواجه ويتصدى ويثبت بإرادته الحية أننا لن ننكسر ولننستسلم، وسنبقى نقاوم ونقاتل وندافع عن مقدساتناوأرضنا، فإما نحن وإما هم في هذه البلاد، ولن نتركهميجعلون منا عبيدًا في بلادنا. فلنشحذ الهمم، ونبني على تاريخنا، وعلى سيرة نبينا الأكرم عليه الصلاة والسلام وهو يحرض المؤمنين على القتال، فهذا الذي يجب أن يسكننا جميعًا.
واضاف النخالة:” لقد كان رسول الله ينتقل بالمسلمين من معركة إلى أخرى رغم قلة الإمكانات، ومعية الله تحف به وبالمؤمنين المجاهدين من حوله، فكانت الانتصارات تأتي بالإخلاص، وبالاستعداد للتضحية، حتى أنه في كثير من المعارك، حين لم يجد مايحمل المسلمين عليه، كانوا يتولّون ]وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ[. هذه هي الروح التي توقع الرعب في قلوبالأعداء. ورغم تباعد الأزمان تتشابه الأحوال، وحالشعبنا اليوم هو ذاك الحال الذي كان يعيشه المسلمون. فلننهض بهذه الروح، وسيكون انتصارنا أقرب بإذن الله، ]وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ[.
وأكد، أن منطقتنا دخلت منذ سنوات فيمرحلة مختلفة تمامًا، وازداد المحور الذي يستهدف قضيتنا ومقدرات أمتنا وضوحًا، وأصبح مُحرم الأمسحلال اليوم، وما كان يُحاك في الخفاء ويُخطط له فيالغرف المغلقة “نراه ونسمعه دون خجلٍ من فاعليه علىالهواء مباشرةً، وما مؤتمر النقب وغيره من المؤتمرات واللقاءات المشتركة، وحملات التطبيع بالجملة، إلا أكبردليل على ذلك.”.
واعتبر النخالة، أن هذا مفصلٌ تاريخيٌ قاسٍوصعب ومحزن ومؤلم، فيه الكثير من المخاطروالتحديات والتهديدات، حيث تتم تهيئة كل المناخات السياسية والرسمية والشعبية والوجدانية والعاطفية والعملية لتحقيق الهدف المركزي، وهو تصفية القضيةالفلسطينية، وإنهاء الأمل الفلسطيني بالتحرير والعودة.
واستطرد :”رغم ذلك، فإن قوى المقاومةتزداد يقينًا بالنصر، ويشتد عودها. والمعارك التي خاضتهاضد العدو على مدار السنوات الماضية، وآخرها معركةسيف القدس، تثبت أنها عصية على الهزيمة، وأنها أقدرعلى الصمود ومقارعة العدو، وتخلق وقائع جديدة علىالأرض، وتفرض قواعد اشتباك تجعل العدو يحسب ألفحساب لكسرها.
واستدرك الأمين العام لحركة الجهاد قائلاً: “لكنني أحذرهنا من الركون لذلك، وتجاهل ما يخططه العدو لها. لقد قلت سابقًا، وأقول الآن: إن العدو ودولاً كثيرة ينظرونلغزة أنها قنبلة موقوتة، ويجب تفكيكها بكل الوسائل الممكنة ، وتبذل جهود حثيثة من أجل ذلك. وما الضغوط الاقتصادية من قبل العدو، والتهديد بإغلاق المعابر، إلا أحد مظاهر هذه الضغوط، وهذا ما يتحدث به العدوصراحة على لسان قادته العسكريين والسياسيين