أخبار عالميه
“أريد أن أرى الشمس”.. صرخة طفل داخل قبو في ماريوبول
فيما تدخل العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية شهرها الثالث اليوم الأحد، لا تزال مدينة ماريوبول الساحلية شاغلة قلوب ملايين الأوكران، والعديد من الدول الغربية على السواء بعد أسابيع من الحصار والقصف العنيف.
فقد أضحت تلك المدينة الاستراتيجية المطلة على بحر آزوف، مدمرة بشكل شبه كامل، فيما لا يزال عدد من المقاتلين الأوكران متحصنين داخل آخر نقطة فيها خارج السيطرة الروسية، ألا وهي مصنع آزوفستال للحديد.
فمن قلب هذا المعمل المحاصر، طفت خلال الساعات الماضية أصوات عدد من الأطفال، مناشدة “الخلاص”.
آمال خروجنا تتبدد
ففي مقطع فيديو نشرته كتيبة آزوف التي أسسها قوميون مؤيدون لأوكرانيا عام 2014، ودمجت لاحقا في الحرس الوطني الأوكراني، على مواقع التواصل، أكد عدد من الأطفال والنساء الذين يحتمون في مصنع الصلب هذا، أن آمالهم في الخروج تتبدد.
كما شددوا في المقطع المصور، بحسب رويترز على أن ما تبقى لديهم من طعام ينفد. فيما قالت امرأة تحمل طفلا صغيرا “كل ما نريده هو العودة إلى المنزل”.
“أريد أن أرى الشمس”
ذلك، أشار طفل لم يذكر اسمه في الفيديو، إلى أن لا أمل لديه في الخروج من القبو الذي يمكث فيه منذ شهرين. وأضاف “أريد أن أرى الشمس لأن الأجواء قاتمة هنا، وليست مثل الخارج. عندما يُعاد بناء منازلنا يمكننا أن نعيش في سلام”.
إلى ذلك، أكدت امرأة أخرى أنها تحتمي في المصنع منذ 27 فبراير أي بعد أيام فقط من شن العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا. وقالت “نحن أقارب للعمال، وقد بدا لنا سابقا أن هذا هو المكان الأكثر أمانا”
وكان المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش أكد أمس أن القوات الروسية قصفت مجمع آزوفستال، محاولة اقتحامه.
على الرغم من أن موسكو أعلنت قبل أيام أنها ستحاصر المصنع ولن تحاول الاستيلاء عليه.
يذكر أن القوات الروسية تحاصر ماريوبول وتقصفها منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية، التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، ما ألحق الدمار بالمدينة التي كان يقطنها أكثر من 400 ألف شخص.
فقد شكلت تلك المدينة هدفا استراتيجيا للروس، لاسيما أن السيطرة عليها ستمكنهم من الربط بين الشرق الأوكراني بشبه جزيرة القرم جنوب البلاد، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
تطبيق نبض