اخبار الفنالرئيسية

هذا ما قاله سمير بشة مدير المعهد العالي للموسيقى في حق الفنان القدير لطفي بوشناق

موقع hamsaat .co

لطفي بوشناق ليس في حاجة لكي أكتب عنه ولكن القلم والفكر والسماع مدينون له ولعطائه وما قدمه من إنتاج غزير طيلة مشواره الفني..
4 ساعات جمعتني مع المطرب الكبير لطفي بوشناق الذي أعتبره الآن في أوج عطائه الموسيقي، طاقة تونسية نادرة فنا وفكرا وأداءً وخلقا في عالم تائه يبحث عن المجهول الموسيقي. من جملة أعماله الجديدة استمعت إلى 30 أذانا كل واحد في مقام عربي مرفوق بمديح مرتجل بطريقة نغمية تتناسب وقداسة الأذان. فعلى عكس ما يتصوره الجميع، الأذان لا يتيح مساحة زمنية كبيرة أثناء الارتجال، لذلك يكون الأداء فيه من أصعب ما يقال ويغنى وينشد، كما أن الأذان يحتاج في أدائه إلى الفصاحة وحسن التلفظ بالحروف والكلمات مع المد أحيانا والتقصير والتقطيع أحيانا أخرى فضلا عن الإتقان والإجادة في اختيار القفلات التي تتناسب وقالب الأذان.
سيظل لطفي بوشناق علامة تونسية تضيء على العالم بصوته وإنتاجاته التي سعى أن يقدمها إلى جمهوره العريض في كل الألوان العربية والغربية وفي مختلف الأشكال والأنواع والأساليب الموسيقية التونسية الحضرية منها والشعبية والمشرقية والخليجية والعراقية والسورية الشامية إلى جانب الموسيقات الشعبية والكلاسيكية الغربية والجاز والبلوز والسوينغ…، وما استمعت إليه خلال هذا اللقاء هو في تقديري من أفضل ما قُدّم من إنتاجات خلال القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين. في تونس، لطفي بوشناق يمثل تاريخ أكثر من أربعين سنة من العطاء للموسيقى في تونس، هو مدرسة غنائية تحتاج للبحث والتحليل في إنتاجه من حيث خصوصيات الأداء والتقنية والأسلوب.
أتمنى له المزيد من العطاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق