مكتبة الأدب العربي و العالمي

حكايا من القرايا ” ما أحلى الصبر!”

أيام قليلة، ونلتقي بثمرة حلوة رائعة… ثمرة الصبر… وهي التي عنونت الشهر كله، يقولون ” في تموز اقطع الكوز” ” وفي تموز بدور الميّ بالكوز ” وما الكوز إلا كوز الصبر…وهو اسم ثمرة الصبر… ودوران الماء فيها كناية عن نضجها وحلاوتها.

يزرع الصبر ألواحاً بأشواكها، وسرعان ما تنبت، وتكون ساقاً؛ ليصبح اسمها “جزمة”. وتتكاثر ألواحها، ويتكاثر شوكها حسب نوع الصبر… وفي أعلى الألواح تخرج (الكيزان) تواجه الشمس… والصبر شجيرة قوية تنبت حتى في المناطق الصحراوية، ولا يستطيع أكل ألواحها إلا الجمل، وكانوا عندما تغز أيديهم أشواك الصبر، يأتون بريق الجمل، ويدهنون الجلد المغزوز، وسرعان ما تذوب الشوكة…

فتحة يزيد اتساعها قليلاً عن حجم كوز الصبر… نمدّ العصا، يدخل الكوز في الأسطوانة، ونقطفه بها، ونرميه على الأرض…

يتجمع على الأرض مجموعة من (الكيزان) المتفرقة، فنأتي بمكنسة من القش، ونحاول إزالة ما نستطيع من شوك (الكيزان)، وذلك بكنسها وتحريكها على الأرض، ويطلق على هذه العملية (معملة الصبر)، وبعد المعملة نضعه في أوعية حديدية أو بلاستيكية…

بعض الناس يغسلون الصبر، بوضعه تحت حنفية الماء لإزالة مزيد من الشوك عنه…

تقشير الصبر له بروتوكول خاص، إذ يُقْطَع جانبا الكوز ثم يُحَزّ من الوسط، وتلتقط الثمرة… ولا ينصح بأكلها على الريق… رغم طعمها الرائع، وفوائدها الصحية الجمّة… ومما يزيد في روعة طعمها تقديمها باردة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق