حديث اليوم:
علمتني والدتي مالم أتعلمه في الجامعه والحياة. 
الدكتوره رنا بنت زهير الكردي
والدتي (أمل) يحفظها الله ويمتعها بالصحة والعافية ويبقيها لنا ذخرا علمتني أمورًا كثيره منها ما أكسبتني الفوائد الجمه رحمتني من الكثير من المخاطر والصعوبات وسهلت لي حياتي الصعبه. لقد كانت والدتي في تربيتها لنا كمدرسة من مدارس التربية والاخلاق، كانت معاملتها لنا في أكثره تراثا ومبادئ و أهداف وهو أثمن ما تقدمه مؤسسة تعليمية لطلابها وطالباتها. والواقع أن ما تعلمته من والدتي هي أمور كثيره ربما أذكر بعضها و أهمها. كانت تقول لي:” لا تخافي من شئ أو أحد إلا من خالقك عز وجل، فليس علي الارض أناس يخيفون بل هؤلاء الناس هم أنفسهم يخافون من بعضهم البعض، لذا كوني جريئة في التعامل مع الاخرين وخاصة أولئك الذين يحاولون الاساءة لك. وأضافت والدتي متعها الله بالصحة:” لا تذهب الي زيارة أو مناسبة دون أن تكون معك أولًا دعوه من الجهة الداعية و أيضا أن تحملي معك هدية فاليدان الفارغتان تعني البخل. وقالت لي:” لا تستمعي لاي أحد ينقل لك كلاما لان هذا الشخص سينقل عنك كلاما للاخرين. و أخبرتني أن أحتفظ بالقرش الابيض لليوم الاسود.
وعلمتني أمي أن أكون صريحة مع الجميع ولا أجامل علي صحتي وراحتي ومصلحتي، وعلمتني أن أقف مع الحق ولا أتنازل عن حق من حقوقي وحقوق أبنائي. و علمتني والدتي أن أستخدم شعرة معاوية بيني وبين من حولي إذا شدوها أرخيتها و إذا أرخوها شديتها. وعلمتني والدتي بل أكدت علي أن أحتفظ بإبتسامتي علي وجهي فهي بجانب أنها صدقة هي أيضا تجذب المسرات الي القلوب. و علمتني والدتي إلا أبخل علي أحد محتاج مما أملك، وأن أساعد الفقراء والمساكين، و أن أتطوع في جميع الاعمال الخيرية والانسانية وأن لا أترك بطنا جائعا و لا جسدًا عاريًا ولا عقلا خاويا.
أخيرا، علمتني والدتي أن كل ما نقدمه في حياتنا من أعمال خيرية و إنسانية وتطويعيه ستحسب لنا في ميزان حسناتنا يوم الحساب.
