مكتبة الأدب العربي و العالمي
الحرملك_المفترى_عليه
💫 #الحرملك_المفترى_عليه!
غالبا ما يتبادر إلى الأذهان عند سماع هذه الكلمة أنه ذلك المكان المليء بالجواري الحسان للترفيه عن السلطان! فهل يا ترى ما ترتب على ذلك من تصوير إباحي متعلق بحريم السلطان كما ذكر في بعض كتب الغرب واقع أم محض افتراء؟!..
لقد كانت الدولة العثمانية بقوتها وسطوتها مصدر ازعاج لأوروبا ولبعض الدويلات العربية التي أرادت الخروج من عباءتها وكان السبيل الوحيد لفعل ذلك هو التآمر عليها بشتى السبل لتفتيت و لإسقاط هذه الإمبراطورية العظيمة، ولنكتشف الحقيقة تعاولوا بنا ندخل دهاليز هذا العالم ونكتشف أسراره.
اعتاد السلاطين العثمانين الأوائل منذ عهد السلطان مراد الثاني والد السلطان محمد الفاتح الزواج من الفتيات الذين يعشن في محيطهم أو من بنات الملوك الذين كانوا يحاربونهم ثم يقعن في الأسر! ولم تكن القصور في هذا العهد فيها قسم خاص بالحريم! ولكن وبعد فتح القسطنطينية على يد محمد الفاتح أسس في اسطنبول مدرسة خاصة بالحريم وأخرى لموظفي الدولة. كان الدارسين الذكور يدرسون في مكان يدعى “أندرون” والحريم في مكان خاص مستقل ومنفصل أطلق عليه فيما بعد ب “الحرملك”. إذا فالحرملك كان أصلا مكان للعلم وليس للتسلية! بالإضافة أيضا أن محمد الفاتح أسس لهذا الجناح لأسباب أمنية في المقام الأول! للحيلولة دون إفشاء أسرار الدولة! فبالرغم من أن بنات الملوك الأجانب الأسيرات كن يعتنقن الإسلام ويتبنين الثقافة العثمانية إلا أن بعضهن لم يتخلين عن جذورهن الأصلية وكن يرسلن رسائل علنية وسرية لذويهم وبلدانهم! حتى أصبحن بعد ذلك جواسيس لا يستهان بهن! وكن يقمن ببعض المكائد، وبالتالي يعرضن أمن الدولة للخطر! ولهذا السبب أسس الحرملك. كان السلطان هو المسؤل الوحيد عن الحرملك وكان يعين أحد الخدم الخصيان أهل للثقة مسؤولا عن الحرملك. ولم يكن يسمح ابدأ لأي رجل كائن من كان دخول الحرملك إلا السلطان بنفسه أو محارم النساء بإذن من السلطان! وبالتالي كل ما تم تداوله في الكتب الغربية في هذا الشأن ما هو الا كذب وافتراء ومن نسيج الخياال.
#تاريخ_بدون_تشويه