شعر وشعراء

(وابتهل في غبشة الفجر) وحيد راغب

لا يطيب لي أن تغلق نوافذي
فلمن خُلِقَت الشمس
البراح الممتد بيني وبين السماء
يتسع العوالم التي تدخلني
وتنشر فيئها على صحراواتي
فلكم تنتابني لواعج الحرقة
” إنك. لن تستطيع معي صبرا”
إذ تقترب من لذة الحكي
فلا تصمت للريبة
وابتهل في غبشة الفجر
“مولاي
أدخلني في بابك”
العصافير لا تنام لحظة الشروق
ولا جعةٌ للرائد
فكيف يكذب أهله
دقةٌ بدقةٍ
ولو زدت……
أيها الهىولي
ما الذي خبَّأ العلة في المعلول
والغالب في المغلوب
هل يعبث الجالسون على أرائك السندس
بالجالسين على حصيرة الجوع
والخوف
“بلادي وإن جارت على
عزيزة”
من اعطي السكاكين للهاربين
والآبقين
أنظروا
لا هيت ولا ليت
اذا تصافحت الرياح والنسائم
يتحات الخريف
والجرفُ الهار
” والبت بيضة بيضة”
فالجبل الذي لا تنطحه السحائب
من العبث أن يدرك السيل
والحنطة التي في تراب الوادي
لا دعوةٌ عامة إلا في زمن الياسمين
عندها تظهر العنقاء
تتفتح صنابير الحنين كزهرة اللوتس
اقرأوا ما شئتم حروف النايات
من هسيس مدنفٍٍ
وكفى للراجلين مشقة الطريق
عافروا لتنشِقُوا المودة
وترقصون على لحن المروج
فالسروج
لأفراسٍ تهبُِّ في موقعة الإحتراق
الحلو
في حانة البدر
“يا ليت قومي يعلمون”
سأنبه على وريقاتي أن تشرب الشمس
وتمضغ الندى
وليهرب نعش الغروب
علي كفوف الأمل
الشاعر وحيد راغب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق