أخبارمحلية

حماس تمهد الطريق أمام خصوم فتح:

يشعر أعضاء الدائرة المقربة من موسى أبو مرزوق المسؤول البارز في
حماس بالسعادة بسبب الوضع في فتح عشية الانتخابات.

وبحسب رفاقه ، فإن حماس مسرورة للغاية بنتائج المؤتمر الأخير في القاهرة. يدرك مسؤولو حماس أن قرار الرئيس عباس المضي قدما في العملية الانتخابية يفيد حماس حاليا ولديه القدرة على زيادة تمثيلها في المجلس التشريعي.

وحول التعاون بين حماس ومحمد دحلان ، يقول مقربون من أبو مرزوق إن حماس لن تمنعه ​​من دخول قطاع غزة ، لكنها لا تضمن سلامته ، وعليه أن يفعل ذلك بنفسه، وستبقى حماس بعيدة عن شؤون دحلان الشخصية وخصوماته مع خصومه.

حركة فتح تعاني في هذه الفترة العصيبة من انقسام عميق بين زعيم “فتح” محمود عباس، والزعيم المنفي محمد دحلان، الذي لجأ إلى الإمارات العربية المتّحدة منذ صيف عام 2011 وهو من يمتلك اليوم الأموال وقادر علي انتشار الشعب من الديون والمصائب الذي كانت حركته سبب في ذلك بالاشتراك مع حماس الذي استمرت بالحكم وهي تعلم انها هي سبب حصار غزة والجميع يعلم ويُعتقَد أنّه العقل المدبّر وراء التطبيع بين الدولة الخليجية وإسرائيل ولكن هو أطماعه فوق كل ذلك.

واستثمر دحلان كميّة كبيرة من الأموال والموارد في قطاع غزة ودعم الطلاب والخريجين والاسر المحتاجة واخرها اللقاح ضد مرض كوفيد 19 بتمويل اماراتي وانفاق أموال علي المخيمات مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية ولبنان. ويمكن وصف أنشطة دحلان في غزة على أنّها متفق عليها بين حركة حماس وبين تياره وتحظى بموافقة حيث ان حماس تستغلّ العداء بين عباس ودحلان لمصالحها الانتخابية. وأشارت استطلاعات الرأي العام إلى أنّه إذا شكّل دحلان قائمةً انتخابية خاصّة به، فإنّ ذلك سيضرّ بفرص محمود عباس في تحقيق نتائج جيّدة في الانتخابات.

فهناك عقبات تواجه حركة فتح وابرزها القيادي المفصول محمد دحلان من تشكيل قائمة وتشتيت أصوات الفتحاويين وكذلك القيادي مروان البرغوثي الذي هدد بتشكيل قائمة لوحد حيث سارع حسين الشيخ بزيارته والاتفاق معه ولكن هناك مشكلة كبيرة ان يرشح نفسه للرئاسة فذلك يصب بمصلحة كل من حركة حماس ومحمد دحلان ممن كانوا يعارضون سياسة أبو مازن بالقطب الواحد واقصاء كل من يعارضه وتسببه في ضياع سكان غزة وحرمان الفتحاويين من رواتبهم ومعاقبة المواطن علي عدم وقوفه امام حركة حماس.

إنّ المصالحة سهّلت إتمامها مجيء إدارة أمريكية جديدة بقيادة الرئيس جو بايدن والتزامه بإعادة العلاقات مع السلطة الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطيني، وهو حريص على الديمقراطية والانتخابات الحرّة. كما يتعرّض الفلسطينيون لضغوط شديدة حيث إنّ الدول العربية والإسلامية لن تنتظرهم. فلقد قامت العديد من الدول العربية (الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والسودان، والمغرب) بالفعل بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، والعديد من الدول الأخرى في طريقها للقيام بذلك مما جعل الفلسطينيين امام خياران لا ثالث لهم وهو اما انتخابات جديدة او عزلة دولية، وذلك ما وضع حركة فتح في مأزق لا تُحسد عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق