رأى الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، أن السبب الأول للوضع الوبائي الحالي الذي يجد العالم نفسه فيه هو تغير المناخ الناجم عن جشع البشرية، ويجب معالجة هذه المشكلة.
وقال بان كي مون متحدثا عبر الفيديو في منتدى في مدينة تشانغشا الصينية، مخصص للمعمار البيئي: “تمر البشرية جمعاء في الوقت الحاضر، بمعاناة غير مسبوقة ناجمة عن فيروس كورونا الجديد.. مع بدء التطعيمات في العديد من البلدان، هناك آفاق متفائلة للتخلي عن الأقنعة والعودة إلى الحياة الطبيعية. ومع ذلك ، فإن هذا التفاؤل قد تحطم بالسرعة والانتشار الواسع لمتغيرات طفرت الفيروس”.
وشدد الأمين العام السابق للأمم المتحدة على أنه “لا يمكننا توقع متى سينتهي هذا الواقع المأساوي، لكني على ثقة من أنه على الرغم من إمكانية التغلب على عدوى فيروس كورونا ، فإن مثل هذه المآسي يمكن أن تحدث مرة أخرى في أي وقت ، لذلك يجب ألا نعالج العلامات، ولكن الأسباب الجذرية للمشكلة”.
وتساءل بان كي مون: “ما السبب الرئيس لهذا الوضع؟ أعتقد أنه يكمن في تغير المناخ الناجم عن السلوك الجشع للبشرية. وأنا مقتنع بأنه لا يوجد حل آخر لمشكلة تغير المناخ ، باستثناء تحقيق انبعاثات صفرية من ثاني أكسيد الكربون”.
وأشار الأمين العام السابق للأمم المتحدة إل أنه رأى بأم عينيه أن الجليد القطبي يتناقص، وأن مستوى سطح البحر يرتفع بسرعة، كل هذا في المستقبل يمكن أن يؤدي إلى عواقب مأساوية على المدن الساحلية والدول الجزرية.
وأشار إلى أن “دولا مثل الولايات المتحدة، والصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، والدول الأوروبية، والتي تعد المصادر الرئيسة للانبعاثات، أعلنت عن أهداف تنوي بموجبها تحقيق صفر انبعاثات في عام 2050 أو 2060. ويجب أن تفي بوعودها. لا استثناءات وأعذار.. مستقبل الأجيال القادمة يعتمد كليا على التنفيذ الكامل لهذه الالتزامات “.
وأشار بان كي مون إلى أنه حين كان لا يزال في منصب الأمين العام للأمم المتحدة ، قال مرارا: “لا يمكننا التفاوض مع الطبيعة، لا يمكننا سوى الاستماع إلى تحذيراتها والتعامل معها بكل جدية”.
المصدر: نوفوستي
