كثر الطلاق في الآونة الأخيرة عن الحد

كل هذا ومن وجهة نظري يترتب على أمورٍ كثيرة ، منها دلع الفتاة والشباب أيضًا وعدم تقبلهم للواقع الذي نعيشه ، فالفتاة ترغب وترغب وترغب ، والشاب لا يملك إلا القليل ، وعندما يقوم الشاب بتزويد الفتاة بكل متطلباتها في فترة معينة من بداية الزواج تكون قد استساغت للوضع ولا ترضى عنه بديلا عندما يتوقف هو عن الإستنزاف . بعد الأسر هداهم الله لا يقومون بتربية الفتاة وتأهيلها كونها ستصبح زوجة وأم تتحمل كافة المتطلبات التي تطلب منها ، فيكون الخصام والصوت العالي ، وبعدها تحزم الزوجة ملابسها مغادرةً البيت ، أين النقاش ؟! أين الحب والمودة ، هناك بدائل كثيرة عن الصراخ هو النقاش بصوت منخفض وتروي حتى تسقط وتتلاشى مشكلات حدثت فقط لعدم فهم الطرف الأخر ، لماذا لا نربي فيهم القدوة المحمدية وكيفية معاملته صل الله عليه وسلم زوجاته ؟!
لماذا لا نعلمهم إحترام الحموات وأمهات الزوجات منذ الصغر ؟! فكما تريدينه يعامل أسرتك ويحترمها ، يريد منك المثل وزيادة ، لأن الأنثى بطبعها الحنان والدفء والمودة . الدورات التدريبة للمقبلات على الزواج والمقبلين فرض وواجب . لنتفهم طبيعة الحياة التي سنقدم عليها . وكيف نهون الأمور قبل تصاعدها . من الواضح الفضائيات أتعبت المجتمع بأسره . أحب أن أنوه من كثرة المشكلات التي تردني في هذا المجال أن اللطف واللين سبب في استمرار الحياة ، والتغاضي من الطرفين يساعد على زوال الأزمة ، ولو كان الزوجان حكيمان في مناقشة أمورهم لما وجد إشكال مطلقًا ، لتسير بهم مركب الحياة الزوجية ، فاليد الواحدة لا تصفق ، ولو أنهم ناقشوا أمورهم منذ فترة الخطوبة وتفهموا أوضاعهم منذ ذلك الوقت لكانت الحياة يسيرة سهلة . أنصح نفسي أولا وأنتم أن لا تخرجوا مشكلاتكم عن إيطار المنزل ، فلكل شخصية طباع لا تنطبق على الأخرين . ومفتاح دخول لهذه الشخصية يختلف عن مفتاح زوج أختك ، أبوك ، وزوج صديقتك . القراءة تساعد على اجتياز الأمور ببساطة . الحديث هنا للطرفين ، وليس لشخص دون الآخر . كل طرف له عيوبه وحسناته ، أذكروا المحاسن وتغاضوا عن السيئات فالله غفور رحيم ، فكيف بنا نحن البشر . من باب أولى التحلي بالصدق ، الأدب ، بالتعاون مع الطرف الآخر .
ابتعدوا عن غرف الحميمية في المناقشات أيًا كانت !!!
هي غرف خلقت للراحة وليس للأذى ..
من كثرة المشكلات التي تؤدي للطلاق القيل والقال . والتجسس على الأخرين والتلصص على مقتنياتهم والتفتيش بها بغيابهم أو حضورهم . كما هو لك سيكون عليك ..

————————–
د. سحر بنت كامل رجب
مدرب ومستشار دولي معتمد لتطوير مسارات الطاقة لإزالة المشاعر السلبية
مدرب ومستشار دولي معتمد من المجلس العربي عضو هيئة الأمم المتحدة سابقًا
مستشار نفسي وأسري
أديبة وكاتبة وإعلامية